كيف سيكون شكل الرد الإسرائيلي على ضربات إيران الانتقامية؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تؤكد أوساط الاحتلال الإسرائيلي أن الرد على ضربات إيران الانتقامية غير المسبوقة قادم بلا أدنى شك، لكن يتركز النقاش حاليا حول شكل الرد وحجمه، تزامنا مع مطالبات أمريكية ودول غربية بتجنب الوصول إلى حرب إقليمية واسعة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري خلال مؤتمر أمس، إنه "من المستحيل عدم الرد على مثل هذا الهجوم، سنتحرك في المكان والزمان الذي نختاره، وأي حديث عن ذلك غير ضروري"، على حد قوله.
رد محدود
وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، فإن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيكون "محدودا" في نطاقه، ومن المرجح أن يركز على الهجمات ضد القوات العسكرية الإيرانية ووكلائها خارج إيران.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "إن بي سي" عن أربعة مسؤولين أمريكيين، أن تل أبيب أطلعت الولايات المتحدة على الرد المحتمل، لكن لم يتم إبلاغ واشنطن بالقرار الإسرائيلي النهائي بشأن كيفية الرد.
ولا تزال المناقشات الإسرائيلية بشأن طبيعية الرد جارية، وليس من المؤكد أن الرد سيكون فوري وسريع، وهو ما تحدثت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية، والتي أشارت إلى أن حديث الولايات المتحدة عن رد إسرائيلي محدود ومركز، نابع من رغبة أمريكية بتجنب إشعال حرب إقليمية.
وقال تقدير إسرائيلي إنّ "الرد المحتمل يهدف إلى إيصال رسالة وإغلاق الحدث مع إيران في الوقت الحالي"، منوها إلى أن النقاش الحالي يدور حول شدة الهجمات الإسرائيلية المتوقعة.
إيصال رسالة فقط
وذكر المراسل العسكري في القناة الـ13 العبرية أور هيلر، أن "هدف تل أبيب بحسب الخطة هو الرد، وإرسال رسالة إلى إيران وليس بدء الحرب معها"، مشيرا إلى أنه ربما كان لـ"عيد الفصح" تأثير في اللجوء إلى الرد المحدود.
وتابع قائلا: "الرد المحدود على إيران نابع أيضا من غياب صفقة الأسرى، واستعدادات الجيش الإسرائيلي لعملية رفح"، موضحا أن الهجوم على رفح سيتم في غضون أسابيع قليلة باستخدام فرقتين نظاميتين، وليس ألوية احتياطية، وسيسبقه إجلاء للسكان بالتنسيق مع الأمريكيين والمصريين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي إيران الحرب إيران إسرائيل الاحتلال الحرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن "سلسلة من أوجه القصور العميقة" التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.
وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه "لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا"، وخشي أن يكون الأمر "فخا إسرائيليا".
وأضاف بيرغمان أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما "ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة"، والثاني "رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه"، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه "لا يوجد شيء"، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.
ولفت التقرير إلى أن حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن "شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة".
كما شدد على أن "الأداة السرية"، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.
وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن "لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية".
وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل "بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله".
وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: "نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي".
ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من "الأمر التنفيذي" الذي أعدته الحركة لـ"هزيمة فرقة غزة"، لكنه لم يُؤخذ بجدية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم "سور أريحا"، لكنه "لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة"، مما أدى إلى تجاهل التحذير.
ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على "خدعة حماس"، رغم أنها كانت خطة "ذكية ومدروسة بعناية". وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: "هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة".
كما نقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: "عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟".