خبير مصري يعلق لـ RT عن مغزى البيان الروسي بشأن ثورة يوليو قبل زيارة السيسي إلى روسيا
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
علق الباحث والمحلل السياسي المصري أحمد رفعت في تصريح لـ RT عن مغزى البيان الروسي عن ثورة يوليو قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مذكرا بالمواقف التاريخية لروسيا ومساندتها مصر.
وصرح أحمد رفعت بأنها إشارات مهمة لا ينبغي إغفالها في فهم ما جرى في سان بطرسبورغ خصوصا استمرار التنسيق والتفاهم المصري الروسي الذي بدا واضحا سواء أثناء وبعد كلمة الرئيس السيسي وعند ذكر جمال عبد الناصر على قائمة الأسماء الإفريقية المقدرة في روسيا لم يسبقه إلا لومومبا والمعنى واضح في الطريقة الوحشية التي اغتالت فيها بلجيكا وأمريكا الثائر الشهيد باتريس لومومبا.
وأضاف: "من أهم الإشارات كان ذلك البيان الذي أصدرته السفارة الروسية بالقاهرة بمناسبة ثورة يوليو كان يستحق اهتماما إعلاميا أكثر.. والبيان أصدره السفير الروسي بالقاهرة ولا نعتقد أن بيانا آخر صدر في أي بلد من البلدان التي حضرت القمة".
وصرح بأنه يؤكد الاهتمام الروسي بمصر وقد صدر والسفارة تعلم أن الرئيس السيسي سيزور بلادهم، بعده بعدة أيام.
وأفاد بأن البيان يستحق القراءة كاملا، مضيفا: "لكننا نتوقف عند بعض فقراته التي تربط الماضي بالحاضر منذ إنطلاق ثورة يوليو ودعمها سوفياتيا وحتى اليوم ومن السد العالي إلى محطة الضبعة".
وتابع قائلا: "إحدى الفقرات تقول "دعمت موسكو بشدة تأميم قناة السويس، وحتى أن الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، هدد بريطانيا وفرنسا وإسرائيل باستخدام أسلحة نووية، محذرا من التدخل العسكري في مصر والانقلاب في بلدنا الصديق، وهو موقف لا ينسى إذ لعب الإنذار الروسي دورا مهما في انتصار مصر في حرب 1956 وتحقيق كل الأهداف منها".
إقرأ المزيدوفي فقرة أخرى من البيان يقول: "الانضمام إلى أي تحالف إقليمي برعاية الغرب مقابل إمدادات السلاح، ولذلك منذ خريف عام 1955 أصبح الاتحاد السوفياتي موردا رئيسيا للأسلحة لمصر، وتم توريد أسلحة بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، وهو أيضا موقف يحسب للأصدقاء الروس حيث يذكر التاريخ أن رصاصة واحدة صنعت في روسيا لم توجه إلى مصري أو عربي".
وأردف قائلا: "في فقرة أخرى لا تقل أهمية جاء في البيان "في الوقت نفسه، توسع تعاوننا الاقتصادي بشكل مكثف، وساعد الاتحاد السوفياتي مصر في ستينيات القرن الماضي في تصميم وبناء حوالي 100 منشأة صناعية، والتي أصبحت أساسا لعملية تصنيع البلد.. ولا تزال كثير منها تشتغل اليوم".
وذكر أنه وفي النصف الأول من السبعينيات تم إنتاج 100% من خام الحديد والألمنيوم والأدوات الآلية والجرارات والسفن والدراجات النارية والهوائية، وأكثر من 60% من الفولاذ وحوالي 50% من الكهرباء و40% من المضادات الحيوية و30% من المنتجات البترولية في المؤسسات والمصانع التي تم إنشاؤها بمشاركة الخبراء الروس، مشيرا إلى أنه تعاون عظيم وكبير تشهد عليه أركان مصر كلها ومداخن المصانع والمؤسسات الإنتاجية الكبرى في كل مكان قبل إهمالها والتخلص منها في الخصخصة.
وأوضح أن البيان تناول السد العالي درة تاج التعاون المصري الروسي في فقرة طويلة منه حيث يقول عن الوضع الحالي: "ويعتبر من الأمثلة على ديناميكيات الربط الجديدة إبرام أكبر عقد في تاريخ السكك الحديدية المصرية لتوريد 1300 من شحنات الركاب من قبل الشركة الروسية الذي يتم تنفيذه بالنشاط، كما وافق إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".
إقرأ المزيدوأكد البيان، حسب رفعت، أن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني تعمل بنجاح، مشيرا إلى أنه وبطبيعة الحال فإن أعظم المشاريع المشتركة الذي تم تنفيذه خلال السنوات الأخيرة وتم تصميمه ليكون ضخما ومهما مثل سد أسوان العالي، هو بناء أول محطة الطاقة النووية في مصر في مدينة الضبعة.
وبيّن الباحث المصري أنه أثناء وعقب القمة الروسية الإفريقية انطلقت تصريحات روسية تبشر بتعاون كبير في كل الاتجاهات من ربط للموانئ إلى إعادة إنتاج السيارة لادا وشحنات القمح التي وصلت ميناء دمياط والتعاون مع روس كوسموس في القمر الصناعي المصري وغيرها.
RT - القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم إفريقيا القاهرة بطرسبورغ عبد الفتاح السيسي فلاديمير بوتين قمح موسكو جمال عبد الناصر ثورة یولیو
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس الأحد، أن إسرائيل ردت على مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة، بمقترح مضاد وطالبت بالإفراج عن 11 رهينة على قيد الحياة ونصف الرهائن المتوفين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 40 يوماً.
وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أجرى سلسلة مشاورات قبل إرسال المقترح المضاد للوسطاء، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.
ويُعتقد أن 24 رهينة ما زالوا أحياء في غزة، بينما تحتفظ حماس بجثامين 35 رهينة آخرين.
كما أصرت إسرائيل على أنه خلال وقف إطلاق النار، سيتم توجيه المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وسيضمن الوسطاء حصول المحتجزين على الرعاية المناسبة، بما في ذلك الطعام، وفقاً للمسؤول الإسرائيلي.
مسؤول إسرائيلي يوضح لـCNN رد إسرائيل على المقترح المصري بشأن غزةhttps://t.co/bQXpTtMZvz
— CNN بالعربية (@cnnarabic) March 30, 2025 حماس وافقت على المقترح المصريوكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن حركة حماس وافقت على مقترح مصري جديد يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن، من بينهم الأمريكي-الإسرائيلي "إيدان ألكسندر"، مقابل تجديد وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت "سي إن إن" نقلًا عن مصدر في الحركة، أن حماس تتوقع العودة إلى المرحلة الأولى من شروط وقف إطلاق النار، والتي تتضمن إدخال مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن بدء التفاوض على المرحلة الثانية من التهدئة.
وكان القيادي في حماس خليل الحية أكد في خطاب تلفزيوني، السبت الماضي، أن الحركة تفاعلت بشكل "إيجابي" مع مسودة الاتفاق التي قدمها الوسطاء المصريون، وقبلت بشروطه.
وأشار الحية إلى أن حماس "التزمت بالكامل" بشروط الاتفاق الأول، معربا عن أمله في ألا "تعطل إسرائيل هذا المقترح".
ويُشبه المقترح المصري مقترحاً قدّمه قبل بضعة أسابيع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع أنه ليس من الواضح ما إذا كان يشمل أيضاً الإفراج عن جثث إضافية لرهائن متوفين.