"بلومبرغ": قد تصبح ألمانيا "رجل أوروبا المريض" بسبب وضعها الاقتصادي الرديء
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
يكافح الاقتصاد الألماني -الأكبر في أوروبا- من أجل النمو، وسط توقعات تظهر استمراره في الضعف، وبسبب الوضع الاقتصادي الرديء أصبحت البلاد تنافس على لقب "رجل أوروبا المريض".
ووفقا لما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن مؤسس معهد "فلوسباخ فون شتورخ" للأبحاث وكبير خبراء الاقتصاد الكلي السابق في "دويتشه بنك"، توماس ماير، يتضح هذا من خلال حقيقة أنه خلال الربع الأخير بعد الخروج من الركود، لم يظهر الاقتصاد الألماني أي نمو.
وقال ماير: "أعتقد أن ألمانيا تنافس على لقب "رجل أوروبا المريض"، وسواء كان الاقتصاد ينمو أو ينكمش قليلا، أعتقد أن هذه مشكلة من الدرجة الثانية".
وفي أوائل شهر يوليو، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية، بيتر أدريان، إن الاقتصاد الألماني سوف يسقط في ركود طويل، حيث تشهد البلاد انخفاضا في الإنتاج، ولا يتوقع ظهور بوادر انتعاش.
وقبل ذلك، قال رئيس اتحاد الصناعة الألمانية (BDI)، سيغفريد روسفوريم، إن ألمانيا ستواجه ركودا هذا العام، مما يعني عدم نمو الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا ازمة الاقتصاد الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي الناتج المحلي الاجمالي برلين
إقرأ أيضاً:
محمود محيي الدين: نشهد حربا تجارية عالمية والعام الجاري قد يمثل نهاية النظام الاقتصادي الدولي بشكله المعتاد
علّق الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية 2030، على الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي في أعقاب السياسات الحمائية التي تتبعها إدارة ترامب، قائلًا:"نحن الآن في خضم حرب تجارية عالمية بشكل رسمي، دون مواربة أو تلاعب بالألفاظ. جميع قواعد الحرب التجارية باتت هي السائدة، والنظام الاقتصادي العالمي الذي تم تأسيسه عقب الحرب العالمية الثانية بدأ في التآكل منذ أزمة 2008، والآن، في عام 2025، يمكننا القول إننا نشهد نهاية هذا النظام بالشكل الذي اعتدنا عليه."
وأضاف، خلال مداخلة عبر "سكايب" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON:"نحن ننتظر نظامًا دوليًا جديدًا لم تتضح معالمه بعد، ولا نعلم من ستكون القوى الأكبر تأثيرًا فيه، سواء من حيث الحجم أو النفوذ."
وتابع:"ما نراه حاليًا في الأسواق المالية قد يلهم المتابعين والمستثمرين، لكن الأخطر من تحركات الأسواق هو ما يحدث في الاقتصاد الحقيقي: من بطالة، وتباطؤ في النمو، وتراجع في فرص العمل، وارتفاع في مستويات المديونية، لا سيما في الدول النامية."
وأكد محيي الدين أهمية التركيز على تأثير هذه المتغيرات على اقتصاديات الدول النامية، والدول العربية والإفريقية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن الحروب التجارية لا تقتصر على الرسوم أو الإجراءات، بل تمتد أيضًا إلى وسائل الإعلام والتصريحات المتبادلة التي قد تُحدث تقلبات حادة في الأسواق.
وقال:"تراجع أسعار النفط، على سبيل المثال، لا ينبغي الاحتفاء به بشكل مبالغ فيه؛ فقد يشبه الأمر إطلاق صاروخ يضيء السماء للحظة، ثم يسقط على رؤوس الضحايا."
وأضاف:"هناك من يطلق هذه الحروب ويشعر بالبهجة المؤقتة، متجاهلًا حجم الخسائر التي قد تطاله لاحقًا. وهذا ما نشهده حاليًا، حيث يتقن البعض تسويق الانتصارات الزائفة."
وأشار في ختام حديثه إلى ما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز مؤخرًا من رسوم كاريكاتورية ساخرة من سياسات الرسوم الجمركية، معلّقًا:"تساؤلات مثل 'وماذا بعد؟' تطرح بجدية، خاصة في ظل المخاوف من عودة التضخم، أو حتى الدخول في نفق الركود التضخمي، الذي قد يكون أكثر خطرًا وتعقيدًا