آخر تحديث: 17 أبريل 2024 - 12:24 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، الثلاثاء، (16 نيسان 2024)، انه “لا يمكن زجّ إيران في كل قضية تتعلق بالوضع في العراق او المنطقة”.وقال السوداني في أبرز ما جاء في المقابلة الصحفية التي أجراها مع شبكة (سي أن أن) الإخبارية الأمريكية على هامش زيارته لواشنطن “لا يمكن زجّ إيران في كل قضية تتعلق بالوضع العراقي او المنطقة، ومسألة إنهاء التحالف مطلب عراقي، وهو جزء من البرنامج الحكومي الذي صوّت عليه مجلس النواب، وهي حقائق يجب عدم التغاضي عنها”.
وبين، ان زيارته “لواشنطن تأتي في وقت حساس ومهمّ لعلاقاتنا الثنائية ولما يحصل في المنطقة” مضيفا “اتفقنا على أهمية وقف التصعيد وعدم الانخراط في المزيد من أعمال الرّد المتبادلة؛ لأنها تؤثر على أمن وسلامة شعوب المنطقة”.ونوه الى ان “العراق، منذ بداية أحداث 7 أكتوبر، كان من أوائل المحذرين من خطورة استمرار هذا الصراع وتداعياته الخطيرة” مشيرا الى، ان “الملاحة الدولية في البحر الأحمر تتمّ إعاقتها وما يحصل في لبنان وسوريا والتصعيد، مؤخراً، هو من تداعيات هذا الصراع”.وتابع السوداني، ان “المنطقة لا تتحمل هذه الأحداث وعلى الجميع الضغط لوقف هذا التصعيد” مؤكدا “لن نتهاون في إنفاذ القانون والحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق، واتخذنا إجراءات فورية وعملية في هذا الأمر”.وشدد على “العمل لإبعاد العراق عن ساحة الصراع، مع الاحتفاظ بموقفنا المبدئي تجاه ما يحصل من عدوان على غزّة والأراضي الفلسطينية؛ لأن هذا هو جذر المشكلة”.وأوضح السوداني “لا يمكن اختزال
المنطقة بردود الأفعال، بل إنّ هناك عملية إبادة يتعرّض لها الفلسطينيون أمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، الذي فشل هو ومنظوماته وقوانينه في الحفاظ على المدنيين الأبرياء”.ولفت الى، ان “سقوط الضحايا من النساء والأطفال أمر غير مقبول، وهو أصل المشكلة؛ لأنه بمجرد وقوف هذه الحرب ستشهد المنطقة انفراجة واستقراراً” منوها الى، ان “التباين في المواقف بيننا وبين الولايات المتحدة، في ما يخص أحداث المنطقة ليس قليلاً في وصف الأحداث، لكننا متفقون على أن هناك قانوناً دولياً ومبادئ عامة وقانوناً إنسانياً وقوانين حرب ومبدأ حماية البعثات الدبلوماسية”.وبين السوداني “نريد تنفيذ هذه القيم والمبادئ التي ينادي بها المجتمع الدولي، لهذا أين قرارات مجلس الأمن الدولي وتوصيات المؤتمرات الدولية تجاه القضية الفلسطينية؟ منذ مؤتمرات أوسلو ومدريد وشرم الشيخ، وكذلك قرار مجلس الأمن الأخير، ولا أعتقد أن الرئيس بايدن يختلف معي في هذه المبادئ، ولا أية دولة تنادي بنظام دولي يحترم الإنسانية”. ورأى ان “الاعتداء الذي حصل على بعثة إيران في دمشق خرق واضح وينافي القانون الدولي وهو الذي دفع إيران للرّد، رغم أننا بذلنا جهداً لاحتواء هذا الموقف” مشيرا الى “أننا أمام مشكلة حقيقية لما يحصل في غزّة، وهو الذي يؤثر على استقرار المنطقة والعالم، والتغاضي عن جذر هذه المشكلة يعني المزيد من التداعيات واتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة للعالم”.وقال “لم تصل إلينا تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة من العراق أثناء الهجوم الإيراني، وموقفنا واضح من عدم السماح بزجّ العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا الأمر”.ولفت الى “حصول نقاش حول مهمة التحالف بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة منذ آب 2023، والعراق اليوم مختلف عما كان عليه قبل عشر سنوات حين تشكّل التحالف” مؤكدا ان “داعش لا يمثل اليوم تهديداً لأمن الدولة العراقية، ومن الطبيعي أن تبادر الحكومة لتنظيم موضوع التحالف الدولي”.وأضاف السوداني “أجهزتنا الأمنية وصلت إلى أعلى المستويات من الكفاءة والجاهزية والسيطرة والمحافظة على الأمن والاستقرار في العراق، وقد بادرنا وفق المعطيات على الأرض إلى إجراء الحوار مع الولايات المتحدة، وهو ما تحقق عبر إقرار اللجنة العسكرية العليا التي تجتمع بشكل متواصل لتقديم المقترحات حول الجدول الزمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي”.وأختتم كلامه بالقول ان “الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف رغبة وانطلاق من مصالح العراق الوطنية وليس من رغبات دول أو مواقف معينة، ولدينا تفاهمات ولجان للتعاون الأمني المشترك بين العراق والولايات المتحدة، تعقد اجتماعاتها بشكل مستمر وتؤسس علاقة مستدامة وشراكة ثنائية أمنية وفق ما نصّ عليه الدستور واتفاقية الإطار الإستراتيجي”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية:
إیران فی
ما یحصل
إقرأ أيضاً:
الإعلام الصهيوني: سقوط الطائرة الأمريكية يكشف عجز التحالف الدولي أمام القوات اليمنية
يمانيون../
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” التابعة للكيان الصهيوني بأن حادثة إسقاط طائرة أمريكية مقاتلة من طراز “إف-18” فوق البحر الأحمر الأسبوع الماضي، تعكس التحديات المتزايدة التي تشكلها القوات اليمنية، ليس فقط على الكيان الصهيوني، بل أيضاً على الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة اليمنية سارعت إلى إعلان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، بينما زعمت واشنطن أن السفينة الحربية الأمريكية أسقطتها عن طريق الخطأ. ومع ذلك، أكدت الصحيفة أن البنتاغون لم يقدم توضيحات حاسمة بشأن علاقة النيران الصديقة بالمعارك الدائرة، ووصفت الحادثة بأنها من أخطر ما واجهته القوات الأمريكية في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الجيش اليمني أصبحت محل شك، خاصة بعد أن أظهرت المقاومة اليمنية صموداً غير مسبوق أمام الهجمات الجوية.
كما نقلت تصريحات وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة، ويليام لابلانت، الذي أبدى قلقه الشهر الماضي من قدرات المقاومة اليمنية، واصفاً إياها بأنها “مخيفة”، ومشيراً إلى التطور التقني المذهل الذي وصلت إليه.
وفي سياق متصل، أفاد الإعلام الصهيوني بتفعيل صافرات الإنذار في أكثر من 200 نقطة داخل الأراضي المحتلة عقب رصد صاروخ يمني، ما أدى إلى إصابة تسعة مستوطنين أثناء اندفاعهم إلى الملاجئ.
كما أشار التقرير إلى أن طائرة كانت تستعد للهبوط في مطار “تل أبيب” اضطرت إلى تغيير مسارها لتجنب الصاروخ اليمني. واعترف جيش الكيان الصهيوني بتعرض “تل أبيب” لقصف مباشر، ما أدى إلى تفعيل الإنذارات في مناطق واسعة.