علماء يحلون لغز أنظف هواء على الأرض
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
إنجلترا – اكتشف العلماء أن الأمطار والسحب تلعب دورا رئيسيا في جعل الهواء فوق المحيط الجنوبي هو الأنظف على هذا الكوكب.
وعلى الرغم من أن هذا المحيط في منطقة القطب الجنوبي به نشاط بشري قليل، إلا أنه ما يزال غير نظيف بسبب الهباء الجوي الناتج عن مصادر طبيعية، مثل الملح من البحر، أو الغبار الناتج عن الرياح، أو جزيئات من كائنات حية صغيرة تشبه النباتات تسمى العوالق النباتية.
لكن العلماء قالوا إن السحب والأمطار تلعب دورا رئيسيا في تنظيف الغلاف الجوي فوق المحيط المتجمد الجنوبي.
واستخدم العلماء بيانات من جيل جديد من الأقمار الصناعية لتطوير برنامج كمبيوتر للتعرف على أنماط السحب المختلفة على مساحات شاسعة من هذا المحيط.
وبحثوا بشكل خاص عن أنماط مميزة على شكل قرص العسل في السحب المعروفة بأنها تلعب دورا رئيسيا في تنظيم المناخ.
وتكون خلايا قرص العسل الموجودة في هذه السحب الخاصة إما في حالة “مفتوحة” أو “مغلقة”، فيما يتعلق بكمية الأمطار التي تتساقط على المنطقة التي تغطيها.
وقارن العلماء البيانات المستقاة من تحليل نمط سحابة قرص العسل مع قياسات الهباء الجوي من مرصد كيب غريم في تسمانيا، وكذلك مع ملاحظات هطول الأمطار الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية.
ووجدوا أن الأيام التي يكون فيها الهواء أنظف كانت مرتبطة بسحب قرص العسل المفتوحة، والتي يشتبه العلماء في أنها تولد زخات مطر متقطعة ولكن مكثفة يمكن أن “تغسل” جزيئات الهباء الجوي من الهواء.
وفي الحالة المفتوحة، يبدو أن هذه السحب تحمل رطوبة أكثر وتنتج أمطارا أكثر من السحب البيضاء الرقيقة المغلقة.
وكتب العلماء في موقع The Conversation: “لقد وجدنا أن السحب المفتوحة تنتج أمطارا تعادل ستة أضعاف ما تنتجه السحب المغلقة، ووجدنا أن خلايا أقراص العسل الفارغة (المفتوحة) تكون أكثر شيوعا خلال أشهر الشتاء، عندما يكون الهواء أنقى”.
وأفاد العلماء أن أنماط قرص العسل هذه عثر عليها أيضا في مناطق شمال الأطلسي وشمال المحيط الهادئ خلال فصل الشتاء.
ويأملون العلماء من خلال الدراسات المستقبلية في شرح كيفية قيام السحب في هذه المناطق بإزالة الهباء الجوي بما في ذلك الغبار والتلوث.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جلالة الملك : ثمار التقدم والتنمية يجب أن تشمل كل المواطنين من الريف إلى الصحراء ومن الشرق إلى المحيط
زنقة 20 | الرباط
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأربعاء، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
في ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
نخلد اليوم، ببالغ الاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وهي مسيرة سلمية وشعبية، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم.
ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية. ويتجلى ذلك من خلال :
– أولا : تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
– ثانيا : النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية.
– ثالثا : الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :
– فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.