أكد الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن تعاليم الدين الإسلامي دائما تؤخذ بالتلقي والتتلمذ على يد المشايخ المعتبرين الذين يملكون الرأي الراجح والمرجوح والضعيف.

أسامة الأزهري: مواقع التواصل فيها ضرر لكن بها كنوز من القيم حسين الوزيري يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات "وزير السعادة"


ولفت رضا خلال استضافته مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود والإعلامية عبيدة أمير مقدمتي برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، إلى أن إشكالية انتشار الفتاوى الدينية عبر مواقع التواصل بدأها التيار السلفي لذلك «الشيخ جوجل سلفي»، موضحا أن المرجعية الدينية على محرك البحث جوجل تعود للتيار السلفي.

وأضاف: «مرجعية التيار السلفي دائمة ما تكون في سياق الحفظ دون الفهم التي تعتبر الأكثر تشددا ورأوا أن نشر وتدوين الفتاوى عبر جوجل في خدمة الدين، إلا أنهم فرضوا وجه نظر واحدة رغم أن الاختلاف رحمة».

الإفتاء تحذر من بيع وشراء أعضاء الإنسان

جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية، قالت إن الله عز وجل كرَّم الإنسان، ورفع شأنه، وعظَّم حرمته؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70]، واعتبر جسده أمانةً: فلا يجوز التصرف فيه بما يسوؤه أو يرديه، ولو كان هذا التصرف من صاحب الجسد نفسه، ولذا حَرَّم اللهُ تعالى إزهاقَ الروح، وإتلافَ البدن إلَّا بالحق؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 151]، وقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا﴾ [البقرة: 195].

أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن الإمام القرافي يقول في "الفروق": [حرَّم.. القتل والجرح صونًا لمهجته، وأعضائه، ومنافعها عليه، ولو رضي العبد بإسقاط حقه من ذلك لم يعتبر رضاه، ولم ينفذ إسقاطه].

وبينت الدار، أن من مقتضيات هذا التكريم: حرمة التعرُّض لجسد الآدمي أو أجزائه بالبيع والشراء؛ إذ في إيراد العقد على شيءٍ من ذلك بالبيع والشراء امتهانٌ وإذلالٌ له.

وتابعت: قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار على الدر المختار": [الآدمي مكرَّمٌ شرعًا ولو كافرًا، (قوله: ذكره المصنف)؛ حيث قال: والآدميُّ مكرَّمٌ شرعًا وإن كان كافرًا، فإيراد العقد عليه وابتذاله به وإلحاقه بالجمادات إذلالٌ له، أي: وهو غير جائز، وبعضه في حكمه وصرَّح في "فتح القدير" ببطلانه].

وأوضحت الدار، أن الكراهة المنقولة هنا عن الإمام مالكٍ حَمَلَهَا بعضُ المالكية على التنزيه،

وظاهر كلام الإمام ابن عبد البر يفيد حَمْلَهَا على التحريم. ينظر: "الكافي" لابن عبد البر، وقال الخطيب الشربيني الشافعي: [والآدمي يحرم الانتفاع به وبسائر أجزائه؛ لكرامته].

وقال العلامة البهوتي الحنبلي: [(ولا يجوز استعمال شَعْر الآدمي) مع الحكم بطهارته (لحرمته) أي: احترامه؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء:70]، وكذا عظمه، وسائر أجزائه].

كما أنَّ مِن شروط البيع المتَّفق عليها: كون المبيع ملكًا للبائع، أو مأذونًا له بالتَّصرُّف فيه، و"المجموع" للإمام النووي، و"المغني" للعلامة ابن قدامة؛ فقد روى الإمامان أحمد في "المسند" وأبو داود في "السنن" عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ». أي: ما لا تملك.

واختتمت الدار قائلة: وبناءً على ما سبق: لا يجوز إجراء البيع والشراء على الآدميِّ الحُرِّ، أو أجزائه المتَّصلة به؛ لأنَّ ذلك هو المقصود من تكريمه وحُرْمة جسده.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الدين الإسلامي مواقع التواصل بوابة الوفد الوفد مواقع التواصل قال تعالى

إقرأ أيضاً:

كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن

أكد الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن العفو والصفح من القيم الإسلامية العظيمة التي تعود بالنفع على الإنسان في الدنيا والآخرة، مًوضحًا أن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة، بينما يبقى أثرها السلبي ملازما لصاحبها، في حين أن الرضا النفسي الناتج عن العفو يدوم بردا وسلاما.

وقال تركي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسما نهجا واضحا في التعامل مع الظلم والإحسان، لافتًا إلى قول الله تعالى: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، (الأعراف: 199)، وقوله: «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين» (آل عمران: 134).

الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل

وأضاف أن الشريعة الإسلامية قائمة على مبدأ الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقوله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» (الرحمن: 60)، مشيرًا إلى أن من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن ظلم أو شمت أو اعتدى، يُجازى بما فعل.

واستعرض تركي بعض الأحاديث النبوية التي تؤكد هذه المعاني، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (رواه أبو داود)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، وأيضا.. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» (متفق عليه).

واختتم  حديثه بدعوة الناس إلى التمسك بالعفو والصفح، قائلًا: «فلنكن جميعا كما يحب الله ويرضى لعباده، فإن الجزاء عند الله أعظم وأبقى».

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصور.. سيدة أعمل سودانية تشعل مواقع التواصل في ظهورها الأول بأزياء مثيرة للجدل
  • شاهد بالصورة والفيديو.. نجل الفنان الراحل محمد ميرغني يطرب المتابعين بأروع أغنيات والده والجمهور يشيد: (قمة الروعة وسيكتسح الساحة قريباً والخلف ما مات)
  • شاهد بالصور.. مشجعة الهلال السوداني الحسناء تخطف الأضواء بتشيرت فريقها
  • شاهد.. بالأحمر الأنيق.. المذيعة الحسناء ريان الظاهر تبهر المتابعين بإطلالة ملفتة عقب خروجها من المستشفى وجمهورها: (ألف حمدلله على السلامة يا نجمة)
  • شاهد بالفيديو.. الممثلة المصرية الشهيرة أيتن عامر تشعل مواقع التواصل وتتصدر الترند بترديدها أغنية الفنانة السودانية منى ماروكو (حريقة تحرقكم كلكم)
  • كيف تواجه الظلم؟.. أزهري يوضح طرق العفو والجزاء الحسن
  • شاهد بالصورة والفيديو.. فرحة الفتاة بإمتلاك السيارة خطفت الأضواء.. شاب سوداني يبيع سيارته الجديدة لمصرية حسناء وساخرون: (تم نقل كرين بحري لمدينة دبي بنجاح)
  • شاهد بالفيديو.. بأزياء قصيرة وفاضحة.. الفنانة شهد أزهري تعود لإثارة الجدل بوصلة رقص مثيرة في جلسة خاصة
  • "تسريحة" شعر ترامب الجديدة تُشعل مواقع التواصل
  • «حماية المستهلك» يحذر من فخ محتالى بطاقات الدفع الإلكترونى