اختراع علمي مهم يمنع انتشار السرطان وينهي عذاب العلاج الكيميائي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
وتهدف هذه التقنية إلى تقليل تكرار الإصابة بالسرطان، مع الحد من الآثار الجانبية الضارة المرتبطة عادة بالعلاج الكيميائي.
وتوضع "الأشرطة ثلاثية الأبعاد"، المحمّلة بجرعات من مضادات السرطان (5-فلورويوراسيل (5FU) وسيسبلاتين (Cis))، في مكان إزالة الورم السرطاني جراحيا. وتستهدف التقنية بشكل فعال الخلايا السرطانية المتبقية مع الحد من انتشارها عبر الجسم، وبالتالي تقليل التأثيرات غير المرغوب فيها.
وفي البداية، صُممت التقنية بدقة كعلاج مساعد لسرطان الكبد، ولكن الباحثين قالوا إن لديها القدرة على علاج سرطان المبيض وسرطان الرأس والرقبة والعديد من أنواع السرطان الأخرى، حيث أثبت 5FU وCis بالفعل نجاحهما. وتقول الدكتورة سهى يوسف، الباحثة في جامعة جنوب أستراليا، إن التقنية الجديدة لديها القدرة على إحداث ثورة في علاج سرطان الكبد.
يتطلب بروتوكول العلاج الرئيسي لسرطان الكبد الاستئصال الجراحي للورم يليه العلاج الكيميائي، والذي على الرغم من أهميته لمنع الانتكاس، إلا أنه يمثل تحديا كبيرا بسبب آثاره الجانبية المنهكة.
هناك إحصائيات مذهلة توضح عدد المرضى الذين يختارون التوقف عن العلاج بسبب عدوانيته وكيف يؤثر على نوعية حياتهم". وتتابع موضحة: "لذا، قمنا بتطوير شريط محمّل بالعلاج الكيميائي، والذي يطلق 5FU وCis مباشرة في التجويف الجراحي".
ويقول البروفيسور سانجاي غارغ، كبير الباحثين في جامعة جنوب أستراليا، إن اتباع نهج مخصص لعلاج السرطان أمر ضروري لتحسين نتائج المرضى. ويوضح: "من المهم أن طبيعة الأشرطة القابلة للتحلل تضيف ميزة كبيرة تتمثل في القضاء على الحاجة إلى الإزالة الجراحية بعد العلاج، ما يجعلها خيارا أكثر ملاءمة للمريض لعلاج سرطان الكبد".
يذكر أن سرطان الكبد يعد السبب الثالث للوفيات بالسرطان على الصعيد العالمي، حيث يصل معدل الوفيات إلى 75%. نشر البحث في مجلة International Journal of Pharmaceutics
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: العلاج الکیمیائی سرطان الکبد
إقرأ أيضاً:
قصة اختراع جهاز قياس ضغط الدم وتطوره عبر التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لطالما اعتبر ضغط الدم مؤشرًا مهمًا لصحة الإنسان، ويعتمد الأطباء بشكل كبير على قياسات ضغط الدم للتعرف على الحالات المرتبطة بمشاكل القلب والإجهاد، ويعود تاريخ جهاز قياس ضغط الدم إلى القرن السابع عشر في إنجلترا، عندما لاحظ الطبيب الإنجليزي ويليام هارفي (1578-1657) نبض الدم المتدفق في الشرايين أثناء دراسة الدورة الدموية، وتابع هارفي أبحاثه حتى تمكن من اكتشاف الدورة الدموية بشكل كامل.
وعلى مر التاريخ، تطور جهاز قياس ضغط الدم من جهاز بدائي إلى أداة دقيقة يستخدمها الجميع اليوم لمراقبة الصحة، وتبقى هذه الأجهزة مهمة في الفحص الدوري ومتابعة الأمراض المزمنة، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في المجال الطبي، ومؤشرًا صحيًا يوميًا على حياة الملايين حول العالم.
البدايات.. أولى محاولات قياس ضغط الدم:
في القرن الثامن عشر، قام العالم الإنجليزي ستيفن هالز (1677-1761) بابتكار أول جهاز بدائي لقياس ضغط الدم، حيث أجرى تجربة باستخدام أنبوب نحاسي وأنبوب زجاجي طويل، لقياس ضغط الدم في الشرايين عبر إدخاله في وريد حيواني، وقد عكست تجارب هالز اهتمامه بمعرفة العلاقة بين ضغط الدم وتدفقه، حيث لاحظ ارتفاع الدم داخل الأنبوب كقياس لضغط الدم.
تطورات جهاز قياس ضغط الدم:
في القرن التاسع عشر، طرأ تحسينات على الجهاز البدائي، حيث قام الطبيب الفرنسي جان ليونارد ماري بويزويل (1797-1869) في عام 1828 بتطوير الجهاز باستخدام أنبوب على شكل حرف U مملوء بالزئبق، مما سمح بقياس الضغط بدقة عبر معيار المليمترات من الزئبق. لاحقًا، أضاف العالم الألماني كارل فريدريش فيلهلم لودفيج جهازًا دوارًا لكتابة القياسات، ما أتاح تسجيل تغيرات ضغط الدم بشكل متواصل.
مرحلة التطوير العملي.. جهاز قياس ضغط الدم بدون تدخل جراحي:
لم يستخدم جهاز قياس ضغط الدم على نطاق واسع إلا في عام 1876، عندما طور الطبيب الألماني صامويل فون باسش جهازًا غير جراحي لقياس ضغط الدم باستخدام تقنيات مختلفة، وأصبح الجهاز متاحًا بصورة أكبر في عام 1896 عندما قدم سكيبيون ريفا روتشي، الطبيب الإيطالي، جهاز قياس الضغط بشريط ضغط حول الذراع قابل للنفخ، ليصبح التصميم الأساسي المستخدم حتى اليوم.
إضافة الصوت لسماع تدفق الدم:
في عام 1905، جاء الطبيب الروسي نيكولاي كوروتكوف بفكرة استخدام سماعة الطبيب لسماع تدفق الدم عند تحرير الضغط في الشريط، حيث ساهم هذا الاختراع في التمييز بين ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مما وفر دقة أكبر في قياس ضغط الدم.
الانتشار الواسع والاستخدام السريري:
ساهم الجراح الأمريكي هارفي ويليامز كوشينج في نشر جهاز قياس ضغط الدم سريريًا، حيث سرعان ما أصبح أحد الأجهزة الأساسية في تقييم صحة القلب والرئتين، أما اليوم، فيتوفر جهاز قياس ضغط الدم في المنازل والمستشفيات، ويأتي بتصاميم مختلفة، وبعضها يحتوي على أنبوب الزئبق التقليدي، بينما يعتمد البعض الآخر على شاشات إلكترونية حديثة توفر دقة وراحة في الاستخدام.