بدء موسم اكتئاب تغير الفصول.. ما تأثيره على الصحة النفسية للمرأة؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
مع تغير فصول السنة، تتزايد المشاعر السلبية لدى بعض الأشخاص، إذ يعانون من الاكتئاب، والقلق، والتعب، وقلة التركيز، وفقدان الشغف، ما يثير مخاوفهم من استمرار تلك الحالة لفترة طويلة، متسائلين عن أسباب حدوث ذلك.
الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، شرح أسباب تلك الحالة التي يمر بها الأشخاص خلال الفترة الحالية، موضحا أن تلك الحالة تعرف بـ«اضطراب المزاج الموسمي» أو «الاكتئاب الموسمي»، ترتبط بتغير الفصول.
اكتئاب فصلي الشتاء والخريف هو الشائع لدى الناس، بحسب حديث استشاري الطب النفسي خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «8 الصبح»، مع الإعلامية أسماء يوسف، والمُذاع على شاشة «dmc»، مضيفا: «يستغرب البعض الإصابة بالاكتئاب مع دخول الربيع، لكنه جزء من الاضطراب بسبب تغير الفصول نتيجة تغير هرمونات الجسم، وبسبب اختلال النظام البيولوجي ودورة النور والظلام، أي تأثير الساعة البيولوجية».
ماذا يحدث خلال تغير الفصول؟ومع دخول فصل الربيع ينخفض هرمون الميلاتونين الذي يفرزه الجسم الصنوبري بالمخ، والمسؤول عن تنظيم النوم، ليصاب البعض بأرق، وبالتالي يحدث اضطراب في المزاج، فيما أنَّ زيادة الميلاتونين تؤدي للإصابة بالاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء، نتيجة زيادة هذا الهرمون في الجسم.
أكثر الفئات إصابة بالاكتئابوعن أكثر الفئات إصابة بتأثير تغير الفصول، قال إن «النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي، إذ يفقدن الاستمتاع بالأشياء المحيطة بهن، المصحوب بعصبية زائدة، وإفراط في الحركة، وفقدان الشهية للطعام، ومزاج مكتئب أغلب ساعات اليوم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاكتئاب الموسمي اكتئاب الشتاء الاكتئاب علاج الاكتئاب تغیر الفصول
إقرأ أيضاً:
هل الشعور بالزهق والضيق فى رمضان ضعف إيمان؟.. أستاذ طب نفسي يوضح
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الشعور بالضيق أو الزهق خلال شهر رمضان لا يعني بالضرورة ضعف الإيمان، بل قد يكون مرتبطًا بطبيعة الشخصية وظروفها النفسية والاجتماعية.
وأوضح «المهدي»، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن بعض الأشخاص، خاصةً ذوي الشخصيات الانطوائية أو التجنبية، قد يجدون صعوبة في التفاعل مع التجمعات العائلية والعزائم الرمضانية، حيث يشعرون بأنهم مجبرون على الانخراط في أنشطة لا تتماشى مع طبيعتهم.
وأضاف: يجب أن نحترم خصوصية هؤلاء الأفراد في رمضان، ونتفهم أن عدم ارتياحهم في التجمعات لا يعني أنهم يرفضون أجواء الشهر الكريم.
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن هناك أشخاصًا يجدون صعوبة في تحمل الحرمان، ليس فقط بسبب الجوع أو العطش، بل لأن الحرمان يثير لديهم ذكريات سابقة عن العقاب في الطفولة، حينما كانوا يُحرمون من أشياء كوسيلة للتأديب، لافتا إلى أن الصيام هنا قد يعيد لهم مشاعر قديمة من الإحباط، مما يجعلهم أكثر توترًا أو انزعاجًا.
كما نبه إلى أن التغيير المفاجئ في نمط الحياة خلال رمضان، مثل تغيير مواعيد الأكل والنوم، قد يكون سببًا آخر للشعور بالتوتر، خاصةً لمن لا يتكيفون بسهولة مع التغيرات، مؤكدا أن قلة النوم تؤثر بشكل كبير على المزاج والسلوك، حيث يصبح البعض أكثر عصبية وعدم تحمل للآخرين.
وشدد أستاذ الطب النفسي، على أهمية إعطاء الجسد حقه من الراحة والنوم، وتقليل الضغوط اليومية قدر الإمكان، حتى يتمكن الفرد من الاستمتاع بروحانيات رمضان والاستفادة من أثره النفسي والروحي الإيجابي.