تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، أهمية طاقة الشباب وقناعاتهم ومواقفهم، أكثر من أي وقت مضى.. مشيدا بمواقف الشباب في جميع أنحاء العالم في التحدث علنا والعمل من أجل تغيير حقيقي.
وقال "جوتيريش" - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، في كلمته أمام منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والذي يختتم أعماله غدًا بمشاركة قادة شباب من جميع أنحاء العالم - "نحن بحاجة إليكم، وأنا ملتزم تماما بإشراك الشباب في عملية صنع القرار السياسي؛ ليس فقط الاستماع إلى وجهات نظركم، ولكن التصرف بناء عليها".


وأكد الالتزام بإنشاء مكتب جديد للشباب في الأمم المتحدة وضمان أن يكون للشباب دور قوي في الفترة التي تسبق قمة المستقبل في سبتمبر المقبل، والتي وصفها الأمين العام بأنها "لحظة محورية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، وإعادة تنشيط التعددية".
وحيا الأمين العام الشباب لوجودهم في الخطوط الأمامية للعمل المناخي الجريء.. مناشدا الحكومات لتبني سياسات قوية، بما في ذلك تسريع التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة، ووضع خطط مناخية وطنية جديدة تتماشى مع هدف الحد من زيادة درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
وأوضح أن الحكومات تحتاج إلى إشراك الشباب في هذا العمل بشكل هادف، مؤكدا ضرورة أن يكون التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، عادلا ومستداما.
واغتنم "جوتيريش" تلك المناسبة للتركيز مرة أخرى على الحرب في غزة، قائلا "لقد حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق".
يذكر أن مناقشات منتدى الشباب تتمحور حول خمسة من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وهي القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والعمل المناخي، والسلام والعدالة والمؤسسات القوية، والشراكات لتحقيق الأهداف.
بدورها، قالت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، "باولا نارفايز"، في كلمتها الافتتاحية بالمنتدى، إن تلك القضايا ستتم مراجعتها في المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس في يوليو المقبل، معربة عن التزامها وإيمانها بشباب العالم، الذين يعد حماسهم وتصميمهم حاسمين لبناء مستقبل أفضل وأكثر شمولا للجميع.
وشددت "نارفايز" على أن المعركة العالمية ضد الفقر "أصبحت أكثر صعوبة"، حيث إن ثلث البلدان فقط هي التي تسير على طريق تقليصه بحلول الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في عام 2030، مشيرة إلى أن 7% من سكان العالم، أي 570 مليون شخص، يعيشون اليوم في فقر مدقع، ويشكل الشباب جزءا كبيرا منهم، والذين يعانون من عدم كفاية البنية التحتية لكسر دورة عدم المساواة بين الأجيال. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جوتيريش

إقرأ أيضاً:

"وزير الزراعة " يؤكد على اهتمام الدولة المصرية بتقديم إسهام مؤثر ضمن تجمع البريكس


 

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان الدولة المصرية قد اتخذت فور انضمامها لمجموعة البريكس العديد من الإجراءات الهامة منها إنشاء لجنة وزارية تسمى "وحدة تجمع البريكس" بمجلس الوزراء، وهى المعنية بملفات التعاون مع تجمع "البريكس"، وتضم في عضويتها العديد من الوزراء والمسئولين المعنيين، ويعكس ذلك اهتمام الدولة المصرية بتقديم إسهام مؤثر ضمن تجمع البريكس، والذي بدأت عضوية مصر به مطلع هذا العام. 

جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الأولى لتجمع البريكس والتى انعقدت اليوم بالعاصمة الروسية موسكو تحت عنوان  " استدامة الزراعة كأساس للأمن الغذائي " وترأست الجلسة أوكسانا لوت - وزيرة الزراعة بجمهورية روسيا الاتحادية بحضور السادة أصحاب وزراء الزراعة لدول أعضاء تجمع البريكس.


وقال: “يسعدني في البداية أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى معالي السيدة أوكسانا لوت - وزيرة الزراعة بجمهورية روسيا الاتحادية على توجيه الدعوة لنا للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرابع عشر لوزراء الزراعة لتجمع البريكس، وكذا المشاركة فى الجلسة العامة لمؤتمر الأمن الغذائي وتوفير التنمية المستدامة، وكذلك التهنئة بمناسبة توليها منصب وزير الزراعة بجمهورية روسيا الاتحادية”.


وقال القصير إن هذه الفعاليات في ظل العديد من التحديات والأزمات التي تواجه ملف الأمن الغذائي بدءًا من جائحة كورونا وزيادة حدة التوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، وما ترتب عليه من ارتفاع في أسعار الغذاء والطاقة والتأثير على سلاسل الأمداد والتوريد، بالإضافة إلى الآثار الكبيرة والمستمرة للتغيرات المناخية والتى يزداد تأثيرها بصورة أكبر على القطاع الزراعي مع التسبب فى انخفاض كفاءة العائد من الموارد الطبيعية. يضاف إلى ذلك القيود التجارية التي فرضتها بعض الدول وتقييد صادراتها من السلع الأستراتيجية.


وكل هذه التحديات والأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول وعلى قدراتها في بناء أنظمتها الغذائية والزراعية المستدامة خاصة الدول النامية والأقتصاديات الناشئة، وأيضا علمتنا أن التعاون بين الشعوب والحكومات والدول هو السبيل الوحيد للتصدي لها والحد من تأثيرها بدرجة كبيرة، من خلال العمل المشترك لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغذية تحقيقًا للتنمية الزراعية المستدامة لكل دولنا وهو ما نحن بصدده اليوم فى هذا المؤتمر.


وأشار إلى ضرورة قيام  الدول باتخاذ إجراءات لدعم منظومة الأمن الغذائي والتغذية من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الاستباقية لتعظيم الموارد الطبيعية الزراعية وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على صحة التربة والصحة النباتية ومكافحة التصحر، وكذا التعاون في مجالات الزراعة الرقمية، والبحث الزراعي، والتكيف الزراعي مع تغير المناخ، مع ضخ استثمارات جديدة في مجالات البنية التحتية، وتحسين الخدمات اللوجستية. بالإضافة إلى تبني مفهوم الاقتصاد الدائري والزراعة الذكية مناخيًا، مع أهمية التطوير المستمر لسلاسل القيمة الغذائية والزراعية المستدامة، وتعديل السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالزراعة لتأمين أستدامة المحاصيل الغذائية الاستراتيجية والتي عادة ما ترتبط بحماية الأمن القومي لكل دولة.


وزير الزراعة استعرض التجربة المصرية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والتي حظيت باهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية بالنظر لأهمية ذلك في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام للشعب المصرى وكل من يقيم على أرض الدولة المصرية واضاف ان الدولة المصرية قامت بوضع إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن إطار رؤية مصر 2030، استهدفت في المقام الأول الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها وضمان استدامتها تحقيقًا لأكبر قدر من الأمن الغذائي، والأتساق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.


كما استعرض القصير المحاور والسياسات التي يتم تنفيذها لتحقيق استيراتيجية التنمية الزراعية المصرية المستدامة وذلك من خلال المشروعات القومية الكبرى المرتبطة بالزراعة بمفهومها الواسع خاصه مشروعات التوسع الأفقي التي استهدفت استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية، على الرغم من أن مسألة استصلاح الصحراء تستنزف موارد مالية ضخمة وتحتاج إلى استثمارات هائلة، بالإضافة إلى مشروعات توفير المياه من مصادر مختلفة عبر المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر مع الاتجاه إلى ترشيد استخدام المياه عبر تطبيق نظم الري الحديثة.


وقال وزير الزراعة إن الدولة المصرية من أكثر الدول كفاءة فى استخدام وتدوير الموارد المائية، فضلًا عن الجهود التى تمت فى استنباط الأصناف عالية الإنتاجية ومبكرة النضح وقليلة الاحتياج المائي والمقاومة للإجهادات البيئية والجفاف والحرارة، بصورة تضمن عدم استنزاف هذا المورد المائي الهام ورفع كفاءة العائد من الاستخدام وضمان الحفاظ على استدامته خاصة وأن الدولة المصرية تعتبر من الدول التى تعانى من الفقر والشح المائى. بالاضافة إلى التوسع في تطبيقات التحول الرقمي والإصلاح التشريعي والمؤسسي ودعم منظومة الزراعة التعاقدية وتدعيم مبادرات تمويل المزارعين والمنتجين خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة، ودعم حياة كريمة للسكان في المناطق الريفية. فضلًا عن اتخاذ الدولة المصرية إجراءات لتأمين المخزون من السلع الإستراتيجية من خلال التوسع في السعات التخزينية من خلال المشروع القومي للصوامع، وهو الأمر الذي مكن الدولة من تلبية احتياجاتها وبناء احتياطات استراتيجية لفترة اطول نسبيًا.


وأشار إلى إطلاق وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST) خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للمناخ بشرم الشيخ في نوفمبر 2022 والتي استهدفت تحسين العمل المناخي للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية من خلال مساهمات التمويل المستدام بحلول عام 2030. على اعتبار ان قطاع الزراعة من اكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ.

 
ودعا دول التجمع إلى تدعيم هذه مبادرة( FAST) والأنضمام اليها باعتبارها مبادرة تستهدف تحفيز التمويل المستدام لتمويل برامج التكييف مع التغيرات المناخية فى القطاع الزراعى.


وفي نهاية كلمته اشار القصير إلى ما يتمتع به دول تجمع البريكس من مقومات اقتصادية هائلة على كل المحاور سواء فيما يتعلق بالمساحة أو عدد السكان أو الناتج القومى أو الأنتاجية الزراعية وكذا الأحتياجات من انتاجية السلع الغذائية خاصة الحبوب فضلًا عن تنوع المزايا النسبية بين كل دول التجمع، مؤكدا أن كل ذلك يعطى التجمع قوة وتكاملية مما يجعله قوة اقتصادية بارزة ومؤثرة عالميًا ويعطيه دورًا أكبر ومؤثر فى دعم مسارات المستقبل لكل دول التجمع بما يعود بالنفع على كل شعوب تلك الدول وهو ما أثق أننا قادرون على المضى قدمًا نحو تحقيق ذلك.


حضر الجلسة الدكتور سعد موسى المشرف على الحجر الزراعى والعلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة وياسر مصطفى الوزير المفوض التجاري المصرى في موسكو.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يحذر... أهداف التنمية لم تتحقق في العالم وتسير القهقرى لأنها غير كافية إلى حد مثير للقلق
  • الأمم المتحدة: تقرير التنمية المستدامة يُظهر أن 17% فقط من الأهداف تسير على المسار الصحيح
  • البديوي يؤكد قوة الاقتصاد الخليجي وقدرته على مواجهة التحديات
  • أهمية الهيدروجين الأخضر للاقتصاد المصري.. قطاع طاقة نظيف ومستدام
  • غوتيريش يحذّر: العالم فشل في تحقيق أهداف التنمية
  • "وزير الزراعة " يؤكد على اهتمام الدولة المصرية بتقديم إسهام مؤثر ضمن تجمع البريكس
  • المفتي يؤكد لسفير فرنسا أهمية التعاون لدعم اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية
  • 100 مليار دولار فجوة تمويل التنمية المستدامة عربياً
  • ندوة تؤكد أهمية تكاتف الجهود لمكافحة المخدرات بولاية طاقة
  • الأمم المتحدة تحيي يوم المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة