صراع حاد بين أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب غزة.. وصحيفة أمريكية: لا يثقون ببعضهم البعض
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشف تقرير للقناة الـ14 العبرية، اليوم الأربعاء، عن ازدياد حدة الصراع بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف جالانت والوزير بيني جانتس، بسبب سير أحداث الحرب في قطاع غزة.
وقال التقرير إنه رغم مرور أكثر من نصف عام منذ اندلاع الحرب المدمرة في قطاع غزة، لم تستطع إسرائيل هزم حركة حماس بعد في قطاع غزة.
وأضاف التقرير أن هذه الحقيقة تثير غضب العديد من الإسرائيليين الذين ينتظرون تحقيق الوعد المتكرر لرئيس الوزراء نتنياهو: "النصر الكامل على حماس".
في غضون ذلك، نشر مقال خاص في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ورد فيه أن نتنياهو في صراع حاد مع جالانت وجانتس وأن الخلافات تؤثر على سير الحرب في قطاع غزة.
وأشار المقال إلى أن نتنياهو يحاول إدارة الحرب بمفرده، بينما يحاول جالانت وجانتس عزله عن القرارات.
ووفقا للمقال، فإن الجمهور الإسرائيلي "منقسم بشدة" بشأن مسألة كيفية الانتصار في الحرب في قطاع غزة، كما هو الحال بالنسبة للأعضاء الثلاثة الكبار في حكومة الحرب "نتنياهو وجالانت وجانتس".
وقالت “وول ستريت جورنال” إن القادة الإسرائيليين الثلاثة يختلفون حول أكبر القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها: كيفية شن هجوم عسكري حاسم، وكيفية تحرير الأسرى من أسر حماس، وكيفية إدارة قطاع غزة "في اليوم التالي" للحرب.
ووفقا للمقال، يتعين على الثلاثة أيضًا اتخاذ أحد أكبر القرارات التي واجهتها إسرائيل على الإطلاق: كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح المقال أن الصراع على السلطة بين القادة قد يؤثر على مسألة ما إذا كان القتال في قطاع غزة سيتطور إلى صراع إقليمي أوسع ضد إيران، وهو الحدث الذي "سيغير النظام الجيوسياسي للشرق الأوسط" ويشكل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لعقود قادمة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق جيورا آيلاند، قوله إن "انعدام الثقة بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة واضح للغاية وبالغ الأهمية".
وتوضح الصحيفة الأمريكية أن نتنياهو يحاول بشكل متزايد إدارة الحرب الشرسة بنفسه - فيما يبدو أن جالانت وجانتس يحاولان "فصل" نتنياهو عن القرارات المتعلقة بالحرب.
وقال راز زيميت، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، للصحيفة إن "خطر سوء التقدير مرتفع للغاية. نحن في بداية مرحلة خطيرة للغاية في الصراع الإيراني الإسرائيلي".
وتقول الصحيفة إن جانتس أراد في السابق إقالة نتنياهو من رئاسة الوزراء، وإنه دعا إلى إجراء انتخابات في سبتمبر المقبل، وهو ما يشير إلى عزوف ناخبي حزبه عن أدائه في حكومة الوحدة.
ويزعم التقرير أيضا أن جالانت يعتبر الأكثر تشددًا بين أعضاء حكومة الحرب الذين أيدوا حربًا وقائية ضد لبنان، ولكنهم أرادوا أيضًا "التحالف" مع الولايات المتحدة.
وزعم مسئولون إسرائيليون لـ “وول ستريت جورنال” أن نتنياهو يفكر في تعيين شخص يكون مسئولا عن التحكم في المساعدات الإنسانية والإمدادات التي تدخل قطاع غزة، وسيكون مسئولًا مباشرة أمام مكتب رئيس الوزراء، متجاوزا وزير الدفاع جالانت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف جالانت بيني جانتس الحرب في قطاع غزة إسرائيل حركة حماس جالانت وجانتس الهجوم الإيراني ضد إسرائيل جالانت وجانتس فی قطاع غزة أن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
تقارير عن طلعات استطلاعية أمريكية لأهداف في العراق تمهيدا للهجوم الإسرائيلي
تحدثت وسائل إعلام وصحف عراقية عن طلعات مكثفة لطائرات مسيرة يعتقد أنها أمريكية تقوم باستطلاع مقرات الحشد الشعبي في عدة مناطق وسط وجنوبي العراق.
وقالت منصات عراقية، إن طائرات مسيرة من طراز "هافلاند داش 800" قامت بعمليات استطلاع جوي من الخط الأمامي لمواقع الحشد الشعبي في كركوك في اتجاه الطارمية (أطراف بغداد الشمالية) والنباعي ويثرب وتل الذهب والبو حشمة في محافظة صلاح الدين مرورا بمعسكر أشرف في ديالى، ثم هبط في قاعدة دبلن قرب مطار بغداد.
وبحسب تقارير، فإن عمليات الاستطلاع الأمريكية هي لتحديد الأهداف للهجوم الإسرائيلي المحتمل، حيث ستتقيد طائرات الاحتلال بالأهداف التي تحددها واشنطن.
والأربعاء، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شيع السوداني، من "عدوان إسرائيلي مُخطط له" على البلاد، موجها الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا "التهديد"، وكذلك ملاحقة "أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة".
وعقب تهديدات للاحتلال بضرب أهداف داخل العراق، ترأس السوداني، القائد العام للجيش العراقي، اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وفق بيان للمجلس.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى "النظر في الشكاوى" المقدمة من العراق ضد انتهاك إسرائيل لأجوائه.
وذكر البيان أن السوداني أصدر أوامر للجيش والأجهزة الأمنية بـ"منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة"، داعيا وزارة الداخلية إلى "إعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد".
وأكد السوداني على تعزيز الحدود العراقية الغربية (مع سوريا)، من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع، ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعال، بالإضافة لتوجيه الدفاع الجوي بـ"تأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعّالة والمهمة داخليا".
وقالت دولة الاحتلال، إنها دعت مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما اعتبرته "حق الدفاع عن النفس".
وتشن جماعات مسلحة في العراق هجمات، لا سيما بطائرات مسيّرة، على أهداف في الأراضي المحتلة، ردا على حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان.