أميركا تستخدم صاروخا لأول مرة لصد هجوم إيران على إسرائيل.. ما قدراته؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
مجلة "إنترسبت" الأميركية، أن الولايات المتحدة استخدمت "للمرة الأولى" في عمليات قتالية، صاروخها من طراز " SM-3" المضاد للصواريخ الباليستية، وذلك لصد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية أطلقت الصاروخ لأول مرة في عملية قتالية، خلال اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأوضحت المجلة أنه تم إطلاق "ما بين 4 إلى 7" صواريخ (SM-3)، من المدمرتين الأميركيتين "آرلي بيرك" و"يو إس إس كارني" الموجودتين في البحر المتوسط.
ماذا كشفت صور حطام صواريخ في الهجوم الإيراني على إسرائيل؟ أوضحت شبكة "سكاي نيوز " البريطانية في تقرير ميداني أن معاينة صواريخ بالستية إيرانية سقطت في إسرائيل تكشف أن تلك الهجمات لم تكن بـ"أبعاد رمزية"، وأن لو سقط أحد تلك المقذوفات الضخمة على تجمع سكاني لتسبب بكارثة.من جانبه، صرح وزير البحرية الأميركي، كارلوس ديل تورو، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، الثلاثاء: "أطلقنا صواريخ من طراز SM-2 وطراز SM-6، وخلال عطلة نهاية الأسبوع أطلقنا صواريخ SM-3"، في أول اعتراف باستخدام هذا الطراز الأخير.
وصواريخ SM-3 من صناعة شركة "رايثيون"، وهي مخصصة لإطلاقها من أنظمة محمولة على متن سفن.
يمكن للصاروخ اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى قدرته على استهداف الأقمار الاصطناعية الواقعة بالقرب من مدار الأرض. ودخل الصاروخ الخدمة عام 2014، ويصل طوله إلى 6.55 أمتار.
وبرز اسم SM-3 عندما أجرت الولايات المتحدة تجربة اعتراض لصاروخ باليستي متوسط المدى، في أكتوبر 2018، التي تكللت بالنجاح.
مضاد للأقمار الصناعية.. حقائق عن صاروخ SM-3 الأميركي في صفقة وصل ثمنها إلى 5 مليار دولار، وافقت الولايات المتحدة على بيع معدات عسكرية لكل من اليابان، وكوريا الجنوبية، والدنمارك، وليتوانيا.ويعتبر صاروخ "SM-3" جزءا من منظومة "Aegis" البحرية الدفاعية للصواريخ البالستية، والتي اعتمدتها كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو". وعارضت روسيا نشرها في دول مثل بولندا عام 2009.
وكانت إيران قد شنت، الأحد، هجمات على إسرائيل بنحو 300 مقذوف، من بينها 110 صواريخ باليستية.
وأعلنت إسرائيل أنه تم اعتراض "نحو 99 بالمئة" من المقذوفات، التي تضمنت أيضا طائرات مسيرة وصواريخ كروز، لافتة إلى سقوط بعض منها داخل البلاد، مما أدى إلى حدوث أضرار طفيفة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.
جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.
ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.
وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.
وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.
وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.
حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.
وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.
وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.
وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".
وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.
واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".