ربط المصريون القدامى الشمس بالآلهة، وبنوا أهراماتهم بمحاذاة النجوم، وكذلك فعلت شعوب المايا، بينما ربط اليونانيون القدامى الأحداث الأرضية بحركة الكواكب، واستخدموها للتنبؤ بالمستقبل. كانت السماء، هذا الكيان الممتد والمتقلب بانتظام أول ما أثار فضول الإنسان، ليصبح علم الفلك أول العلوم التي يكرس لها جهده، وما زلنا إلى اليوم نحدد إجازاتنا وخططنا وفق حركة الأرض حول الشمس، ومناسباتنا الدينية وفق حركة القمر حول الأرض.
ومع تطور آليات الإنسان، وامتدادها إلى الفضاء البعيد، وإرسالنا لأيادي وأعين كثيرة تجوب الفضاء البعيد، بدأنا بدحض الأساطير، وبتنا نستمد طاقة الشمس لشحن أدواتنا اليومية، وإطلاق مصانع عائمة لتقليل التكاليف والنفايات، بل وتبدلت أسباب البحث لدى الفلكيين من الفضول المحض إلى البحث عن أوطان بديلة.
كيف ذلك؟ وإلى ماذا سيؤول؟ هي أسئلة تجيب عليها الصفحات التالية من عددنا هذا، الذي يتطرق للعمليات الفلكية والحسابية وراء رؤية الهلال، وسر البحث عن أوطان بديلة خارج الكوكب، كما نطرح أسئلة فلسفية علمية عديدة، كحقيقة العوالم المتوازية والظواهر الفلكية والفيزيائية المحيرة الأخرى.
يضم العدد الحادي عشر أيضًا مقالات منوعة حول جديد الذكاء الاصطناعي، ودور التقنيات الحديثة في توقع الجفاف ومحاربته، والأطعمة المستقبلية المستدامة للإنسان كالحبوب والأفاعي مثلا! وإمكانية أن يعيش الإنسان لـ200 عام في ظل هذا كله وفي ظل خطر وجود حروب فيروسية أخرى.
نطرح كذلك خلال العدد الحادي عشر أسئلة عديدة، أهمها سبب اهتمام الإنسان قبل أكثر من أربعين ألف عام بطباعة كف يده في الكهوف حول العالم؟. وكيف للسماء أن تظلم فجأة في وضح النهار؟. قراءة ماتعة
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
30 سمكة ذهبية تضيء سماء العالم في عيد الحب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى الرابع عشر من فبراير من كل عام، يحتفل العالم بعيد الحب الذى يرمز له منذ العصور الوسطى المتوسطة بتقليد مودة الحب.
وبهذه المناسبة نشرت “ناسا” صورة مركبة السديم 30 سمكة ذهبية من مجرة ماجلان السحابية الكبيرة تجمع صورا التقطها عدد من التلسكوبات لتشكل باقة كونية ووصفتها بأنها باقة من آلاف النجوم المزهرة.
شكلت هذه الصورة من الصور التي حصلت عليها بواسطة تلسكوبي تشاندرا وهابل الفضائيين بالإضافة إلى تلسكوب ALMA الراديوي، مشيرة إلى أن أول الأجهزة أمضى 23 يوما في المراقبة لجمع البيانات عن النجوم الضخمة والثنائية والناشئة وعناقيد النجوم الأصغر والرياح النجمية وغاز المستعر الأعظم في السديم.
وتشير الوكالة إلى أن السديم يبعد عن الأرض حوالي 160 ألف سنة ضوئية ويحتوي على عدد من النجوم الضخمة جدا وأخرى فتية سبق أن اكتشفها علماء الفلك.
وأن لدى السديم ما يكفي من الوقود لضمان ولادة نجوم جديدة على الأقل لمدة 25 مليون سنة.
وتؤكد ناسا أن مجموع البيانات التي حصلت عليها ستكون الأفضل في المستقبل المنظور لدراسة انبعاثات الأشعة السينية في مناطق تشكل النجوم.