هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أكوا باور تحققان الإغلاق المالي لتنفيذ مشروع مجمع حصيان بقدرة إنتاجية 180 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا بنظام المنتج المستقل للمياه
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أكوا باور السعودية عن الإغلاق المالي لمشروع محطة تحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي في مجمع حصيان بقدرة إنتاجية 180 مليون جالون يومياً، ويأتي المشروع في إطار استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لزيادة القدرة الإنتاجية لتحلية المياه في دبي. ويعد هذا المشروع الأكبر من نوعه في العالم لإنتاج المياه بالاعتماد على تقنية التناضح العكسي لمياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية، بنظام المنتِج المستقل للمياه باستثمارات تبلغ 3 مليارات و377 مليون درهم.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تحقيقاً لرؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي على توفير بنية تحتية متطورة ومتكاملة للطاقة والمياه تواكب المسار التنموي المتصاعد في دبي وتضمن تلبية الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والمياه وفق متطلبات خطط التنمية الشاملة المستدامة، وأهداف خطة دبي الحضرية 2040. وضمن جهودنا لتعزيز الأمن المائي في دبي من مصادر مستدامة، تم تحقيق الاغلاق المالي لمشروع مجمع حصيان بقدرة إنتاجية 180 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بنظام المنتِج المستقل للمياه، والذي يدعم الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي 2030 التي تركز على تعزيز الموارد المائية واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة.”
وأوضح معالي الطاير أن الأمن المائي يعد أولوية وطنية في إطار استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 التي تهدف إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ. ويمثل التوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة لتحلية مياه البحر أولوية وطنية بالنسبة لمؤسسات الدولة، بما يعزز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأضاف معالي الطاير أن المشروع يدعم أهداف عام الاستدامة 2024 في دولة الإمارات لحماية البيئة والحفاظ عليها لصالح الأجيال الحالية والقادمة وتماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من الطاقة النظيفة في دبي بحلول عام 2050. وتعمل الهيئة على بناء محطات التحلية التي تعتمد على تقنية التناضح العكسي لمياه البحر التي تتطلب طاقة أقل من محطات التقطير متعدد المراحل، مما يجعلها خياراً أكثر استدامة لتحلية المياه. وبحلول عام 2030، تهدف هيئة كهرباء ومياه دبي إلى إنتاج 100% من المياه المحلاة باستخدام مزيج من الطاقة النظيفة والحرارة المهدورة.
من جهته قال محمد أبونيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور”: “نحن فخورون بالتعاون مع شركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المشروع الذي سيكون له دور مهم في تحقيق خطة دبي الطموحة لإنتاج 100% من المياه المحلاة بحلول عام 2030 باستخدام مزيج من الطاقة النظيفة والحرارة المهدورة. وتُعد هذه الشراكة نموذجاً للمشاريع النوعية المثمرة التي نقوم بتشغيلها وإدارتها بالتعاون مع شركائنا في هيئة كهرباء ومياه دبي حرصاً منا على المساهمة في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، حيث سجّلنا رقماً قياسياً عالمياً لأدنى تعرفة لإنتاج المياه المحلاة في العالم بتقنية التناضح العكسي لأول محطة في العالم تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة في مجمع حصيان للطاقة والمياه في دبي”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة کهرباء ومیاه دبی من المیاه المحلاة التناضح العکسی مجمع حصیان فی دبی
إقرأ أيضاً:
هل تفي الحكومة المصرية بوعدها توفير كهرباء بلا انقطاع في الصيف؟
القاهرة- مع اقتراب فصل الصيف وزيادة الطلب على الكهرباء، أكدت الحكومة المصرية التزامها بتجنب "تخفيف الأحمال" بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، نظرا للعبء الذي يقع على المواطنين والتأثير السلبي على قطاعات حيوية كالسياحة والإنتاج.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، إن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي الكهرباء والبترول لتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، مشيرا إلى أن إستراتيجية الدولة تعتمد على التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لدعم الشبكة القومية للكهرباء.
بالتوازي مع ذلك، تُبذل جهود لترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من الطاقة، مع تشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، بحسب المتحدث، مما يُحقق التوازن بين تلبية الاحتياجات المحلية والمحافظة على البيئة.
أزمة الماضي تلاحق الحاضروخلال صيف العام الماضي، واجهت القاهرة أزمة حادة في توفير الكهرباء، مما اضطرها إلى قطع التيار عن المواطنين لفترات تراوحت بين ساعة و4 ساعات يوميا. ويعود ذلك إلى تفاقم الطلب المحلي ونقص إمدادات الغاز، وهو ما تزامن مع تحول البلاد من تصدير الغاز المسال إلى استيراده.
مع تقادم حقول الغاز، تراجع إنتاج مصر اليومي من الغاز إلى قرابة 4.3 مليارات قدم مكعّب، بينما ترتفع حاجة محطات التوليد خلال الصيف إلى 6.5 مليارات قدم مكعّب يوميا، وقد تبلغ ذروتها 7 مليارات قدم مكعّب في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، وفقا لوحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن.
إعلانومن المتوقع أن يشهد إنتاج الغاز المحلي في مصر انخفاضا إضافيا بنسبة 22.5% بحلول نهاية عام 2028. وفي المقابل، يُتوقع زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة في البلاد بنسبة تصل إلى 39% خلال العقد القادم، وفقا لبيانات شركة الاستشارات إنرجي أسبكتس.
حلول الحكومةتستهدف خطة الحكومة استدامة إمدادات الكهرباء ومواجهة زيادة الأحمال عبر تعزيز الشبكة المحلية ودعم القطاعات الصناعية والخدمية من خلال التالي:
توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء. إضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية. تعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة. تنويع مصادر إمدادات الطاقة (الطاقة المتجددة). انتهاء مشاريع الربط الكهربائي بين مصر وكل من السعودية، واليونان، وإيطاليا. بدائل الحكومة لا تكفيحذر مسؤول حكومي سابق كان يشغل منصبا وزاريا في قطاع الطاقة، طلب عدم الكشف عن هويته، "من استمرار وتفاقم أزمة الطاقة في مصر بسبب تراجع الموارد وتزايد الطلب بسبب النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة والتوسع في المشروعات الاقتصادية، فضلا عن شح العملة الأجنبية الذي يزيد من تكلفة الاستيراد".
وفي حديثه للجزيرة نت، أكد المسؤول السابق على ضرورة التحكم الرشيد في إدارة الطاقة من خلال تحديد أوقات لإغلاق المحلات والأسواق، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، وترشيد استخدام الإنارة، مشددا على أن تجاهل هذه الإجراءات سيؤدي إلى زيادة مستمرة في فاتورة الاستهلاك.
تكلفة باهظةشهدت واردات مصر من الوقود ارتفاعا ملحوظا خلال عام 2024 بنسبة تقارب 26%، لتصل قيمتها إلى نحو 15.5 مليار دولار مقارنة بـ12.3 مليار دولار سجلتها الواردات في عام 2023.
ولتغطية الفجوة بين إنتاجها المحلي واحتياجات السوق، تخطط مصر لاستيراد ما بين 155 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2025. وتُقدر التكلفة الإجمالية لهذه الواردات بنحو 8 مليارات دولار من بينها 3 مليارات لشراء 60 شحنة غاز في فصل الصيف.
إعلانوخصصت الحكومة المصرية 75 مليار جنيه (حوالي 1.5 مليار دولار) لدعم الكهرباء في موازنة 2025-2026، في حين رفعت الأسعار في أغسطس/آب الماضي بنسب تتراوح بين 14% و40% للمنازل، و23.5% إلى 46% للقطاع التجاري، و21.2% إلى 31% للصناعي.
حقيقة وعود الحكومةفي ضوء المعطيات الحكومية لتجنب تخفيف الأحمال خلال الصيف المقبل، يرى أستاذ هندسة الطاقة والرئيس الأسبق والمؤسس لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، محمد صلاح السبكي، أن "مرور الصيف دون انقطاع للكهرباء أمر متوقع. ويعزو ذلك إلى التكامل بين دخول محطات الطاقة المتجددة إلى الشبكة، واستمرار استيراد الوقود، بالإضافة إلى صيانة المحطات القائمة".
وشدد السبكي، في تصريحات للجزيرة نت، على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء دون الضرر بالإنتاج، مشيرا إلى أن مصر تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 14%، مقابل 85% على المواد البترولية والغاز الطبيعي.
وأكد المتحدث أن الربط الكهربائي مع السعودية المتوقع خلال العام الجاري سيساهم في توفير إمدادات إضافية تقدر بنحو 1500 ميغاوات، أي ما يعادل 3% تقريبا من الاحتياجات.
استيراد الطاقةأوضحت المديرة العامة للدراسات والتطوير سابقا في شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، عبلة جادو أن "مصر تمتلك بنية تحتية قوية في قطاع الكهرباء بقدرة إنتاجية تصل إلى 59 ألف ميغاوات، وهو ما يفترض أن يغطي الطلب الذي بلغ 38 ألف ميغاوات خلال صيف العام الماضي".
وأضافت، في تصريح للجزيرة نت، أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل هذه المحطات بكامل طاقتها، خاصة مع زيادة الاستهلاك في الصيف وتقلبات إمدادات الغاز.
وأشارت أستاذة هندسة القوى الكهربائية إلى أن تأمين استمرارية الإمدادات سينعكس إيجابا على الاقتصاد، مؤكدة أن كلفة استيراد الطاقة تظل أقل بكثير من الفاتورة الباهظة الناتجة عن توقف المصانع وتعطل الإنتاج، فضلا عن الأضرار التي تلحق بشبكات الكهرباء بسبب عدم انتظام التيار.
إعلانودعت إلى تنويع مصادر الطاقة وتشجيع استخدام الطاقة الشمسية من قبل الشركات والمواطنين بدعم من الدولة، لما لذلك من توفير مالي وفوائد بيئية على المديين المتوسط والطويل.