دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف فنان الشارع الفرنسي جي آر النقاب عن أكثر أعماله الإيطالية تعقيدًا حتى الآن، حيث حوّل ساحة تقع خارج محطة ميلانو المركزية إلى موقع عرض مؤقت بأبعاد أسطورية.

ويستحضر العمل الفني الذي يحمل عنوان "La Nascita" (الولادة) تضاريس جبال الألب الوعرة مع صور متعددة الطبقات باللونين الأبيض والأسود.

ويهدف العمل الفني الذي يُعتبر جزءًا منه بمثابة تأمّل تاريخي وآخر كتجربة اجتماعية إلى تحويل المحطة، التي تُعد مركز النقل الأكثر ازدحامًا في المدينة وبؤرة ساخنة سيئة السمعة لوقوع الجرائم الصغيرة، إلى مكان للقاءات العابرة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فنون قطارات

إقرأ أيضاً:

MEE: فنان الكاريكاتير الأمريكي جو ساكو يطلق صرخة عن حرب غزة

تساءل رسام الكاركتير ومؤلف الروايات المصورة ومنها كتابين عن فلسطين٬ عن حال غزة اليوم وإن كانت "نقطة الصفر للقيامة" وذلك بعد 15 شهرا من الدمار الذي جعله يستنتج أن الأماكن التي زارها لكتابة كتابيه "هوامش من غزة" و "فلسطين" لم تعد موجودة.

وفي مقابلة مع أليكس ماكدونالد نشرها موقع "ميدل إيست آي" قال فيها: "كانت عملية التحضر دوما العبء الافتراضي الذي يتحمله الغرب وكانت عمليات القتل الجماعي هي الأداة الأكثر وضوحا في جعبته. فقد كان للأمريكيين "قدرهم المحتوم"، وكان للفرنسيين الجزائر وكان للبريطانيين كينيا وكان للأستراليين تيسمانيا، وكان للألمان...". و"الآن أصبح لديهم معا غزة".

 وقد تغير الكثير منذ نشره سلسلته التاريخية "فلسطين" ما بين 1993- 1995 وجمعت لاحقا في رواية مصورة عام 2001. وعندما وصل لأول مرة في كانون الأول/ديسمير 1991، كانت الانتفاضة الأولى لا تزال قائمة، وهي الانتفاضة الفلسطينية التي نبهت العالم ولأول مرة إلى محنة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس وغزة.

ومع نهاية نشر سلسلته عام 1995، كانت الإنتفاضة قد انتهت وبدأت عملية أوسلو وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية والتي منحت الفلسطينيين حكما ذاتيا بالإسم. وعلى الرغم من المخاوف والانتقادات، كان الوقت مفعما بالتفاؤل بالنسبة للعديد من الذين اعتقدوا أن نتيجة مفاوضات السلام قد تكون دولة فلسطينية مستقلة و"إسرائيل" آمنة وسلام في الشرق الأوسط.

 وبعد عشرين عاما، انهارت عملية السلام ومنذ فترة طويلة، وينظر إلى السلطة الفلسطينية على أنها ليست أكثر من ذراع للأمن الإسرائيلي وتحولت غزة إلى أنقاض في هجوم خلف أكثر من 60 ألف شهيد وملايين النازحين، بينما تواجه "إسرائيل" اتهامات بالإبادة الجماعية.


 ويعتبر كتاب ساكو الجديد "الحرب على غزة" محاولة ذاتية لـ "لقول شيء" عن الفظائع التي تكشفت منذ هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وجاء كرد بناء على طلب من صديق في غزة "لرفع الصوت ضد هذه الجرائم".

وقال متحدثا لموقع "ميدل إيست آي" إن الأماكن التي زارها في كتابيه الأولين "هوامش في غزة" و "فلسطين" تحولت إلى أنقاض، مضيفا: "لا أعرف تفاصيل ما حدث في خانيونس أو رفح، لكن كل صورة أو صورة التقطتها الأقمار الإصطناعية رأيتها تجعلني أعتقد أن الأحياء التي أعرفها والشوارع التي مشيت فيها قد تم محوها تماما".

كانت رواية "هوامش في غزة" محاولة من ساكو لكشف تفاصيل مجزرتين ارتكبهما الإسرائيليون في عام 1956 في خانيونس ورفح، والتي خلفت مئات الشهداء فيما وصفه الفلسطينيون بأنها عمليات قتل خارج نطاق القضاء لمزارعين واللاجئين.

 وتحدث خلال كتابة الرواية، مع فلسطينيين كانوا شاهدين على عمليات القتل في محاولة لتوضيح الحقيقة، في حين قارن بين أحداث عام 1956 ووفاة الناشطة الأمريكية راشيل كوري في عام 2003، وهدم المنازل الفلسطينية بالجرافات المستمرة وتداعيات حرب العراق.

وقال ساكو: "لم يحاسب أحد على مجازر عام 1956.. هناك احتمال كبير بأن لا تتم محاسبة أحد على ما فعلته إسرائيل ـ والولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية ـ بغزة. ولكن دعونا نرى ما سيحدث".


ومن الموضوعات المتكررة في كتابات ساكو هي غربته عن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي والتقليل من حدسه ورؤيته للنزاع. وفي بداية كتابه "الحرب على غزة"، يصور ساكو نفسه، كما هي العادة في أسلوب مبالغ فيه، ساخرا من نفسه، برأس مستدير وشفتين كبيرتين ونظارات بدون عدسات وهو يلقي محاضرة على الفلسطينيين حول ما ينبغي لهم أن يفعلوه في غزة. 

ويكتب: "ينبغي لهم أن يقتدوا بمثال غاندي، وينبغي عليهم التحرك جميعا وينظموا تظاهرة سلمية إلى الحاجز الإسرائيلي الذي يحيط بغزة حتى يشيد العالم بسلميتهم ويخجل الإسرائيليين ويحملهم على إنهاء قمعهم". وردا على ذلك، نظر إليه صديقه في غزة "كما لو أنني كنت أخوض في البراز" وقال: "جو سوف يطلقون النار علينا".

وتصور اللوحات الأخرى في الكتاب، مسيرة العودة الكبرى في عامي 2018 و2019، حيث سار عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى السياج الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي للاحتجاج على الحصار والاحتلال المستمرين - وردا على ذلك قتل المئات بالرصاص، بينما أصيب الآلاف فيما وصفته منظمة أمنستي انترناشونال بمحاولات إسرائيلية للتسبب بـ "إصابات تغير الحياة" عمدا.

وبعد ذلك، يكتب ساكو: "تثاءب العالم ومضى في حياته، وبعد ذلك لم يعد لدي أي اقتراحات بشأن ما ينبغي للفلسطينيين أن يفعلوه".

ولكن الحرب في غزة كانت على مستوى آخر، وعلى الرغم من اللامبالاة من جانب العديد من المسؤولين في الغرب، فإن الغضب والاشمئزاز إزاء الصور التي تظهر على الشاشة بشكل يومي حفز مستويات غير مسبوقة من التعبئة والاحتجاج والعمل المباشر.


وقال ساكو إن المواقف "تغيرت" بالتأكيد في الولايات المتحدة مقارنة بزيارته الأولى لفلسطين عندما كان تعاطف الأمريكيين مع إسرائيل طاغيا في الغالب.

وأضاف ساكو: "أعتقد أن الجيل الأصغر سنا وبخاصة الطلاب، أصيبوا بالصدمة من الصور القادمة من غزة، وكان لديهم الوقت الكافي لتعلم بعض التاريخ". و "كان غضبهم قويا لدرجة أن إدارات المدارس والحكومة الفيدرالية تلجأ إلى العقوبات والتهديدات لإسكات الرواية الجديدة، التي يخشونها ولا يستطيعون السيطرة عليها".

وذكر الموقع أنه "ولا شك فسيلعب التاريخ والرقابة دورا رئيسيا في عمل آخر قادم لساكو عن غزة، وهو تعاون مع زميله فنان القصص المصورة آرت سبيغلمان".

 وقد أثار الإعلان عن التعاون بعض الدهشة في بعض الأوساط، حيث تظل رواية سبيغلمان المصورة الحائزة على جائزة بوليتزر "ماوس" - والتي تعيد تصور الهولوكوست باستخدام القطط والفئران - بلا منازع أشهر أعماله، واعترف المؤلف بأنه يواجه خطر "إلغاء الجميع له على وجه هذا الكوكب" بسبب المشروع الجديد. لكن ساكو يقول إنه لا يعرف شخصا علم عن التعاون بينهما وعبر عن قلق.

 وأوضح قائلا: "لقد جاء هذا التعاون لأن صداقتنا وثيقة وكنا نشرب زجاجة نبيذ ونتحدث عن غزة، وفكرت أن ما كان لدى آرت يقوله يستحق السماع" إليه.


وتم الكشف عن التعاون في مجلة "نيويورك لمراجعة الكتب". ويصور مناقشة بين "أفاتار" ساكو وأحد الفئران من فيلم "ماوس"، والذي يصور سبيغلمان. وقال ساكو: "أعتقد أن الناس مهتمون حقا بما يعتقده آرت بشأن ما يحدث في غزة". وفي هذا العمل، يقول سبيغلمان إنه لم يصنع ماوس "لتعليم أي شخص أي شيء".

مقالات مشابهة

  • رئيس «مياه المنيا»: مضاعفة فرق العمل لضمان تشغيل محطة شارونة في أقرب وقت
  • MEE: فنان الكاريكاتير الأمريكي جو ساكو يطلق صرخة عن حرب غزة
  • انطلاق فعاليات الملتقى الدولي للتعليم الفني والتكنولوجي الأربعاء المقبل
  • وزير التعليم الإيطالي: نسعى لنقل التجربة الإيطالية في التعليم الفني إلى مصر
  • منتخب الجوجيتسو يرفع الحصاد إلى 21 ميدالية في بطولة آسيا للشباب
  • وزيرة البيئة تطالب بتحديث الدليل الإرشادى لخطة الطوارئ الوطنية وغرفة العمليات المركزية
  • اختلافات طرأت على شخصية النُص في العمل الفني غابت عن الرواية الأصلية
  • تنشيط السياحي تشارك في معرض ميلانو الدولي
  • وزير التعليم لنظيره الإيطالي: الدولة تولي اهتماما بالغا بتطوير التعليم الفني
  • محمد عبد اللطيف: مصر تولي اهتماما بالغا بتطوير التعليم الفني