جنود إسرائيليون غاضبون: نعاني من اكتئاب وتبول لا إرادي.. طالبوا بتعويضات
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
#سواليف
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن جنودا من قوات الاحتلال كانوا في حفل “نوفا” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يعانون من مشاكل نفسية كبيرة، ولا يتلقون المساعدة.
ونقلت عن جنود من لواء “غولاني” و”ماجلان” أنهم نجوا من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد مستوطنات الغلاف في الأراضي المحتلة، ثم طلبت منهم السلطات القتال في غزة لاحقا، دون أن يتلقوا مساعدات مناسبة.
وقال أحد الجنود إنه كان في حفل “نوفا”، واستطاع الهرب من مقاتلي المقاومة والعودة على قيد الحياة في رحلة استمرت ساعتين ونصف مليئة بالخوف والعجز، لكن الآثار الجانبية كانت كبيرة؛ كوابيس، واكتئاب، وفقدان شهية، وتبول ليلي لا إرادي.
مقالات ذات صلةوتابع الجندي الذي عرف نفسه بالحرف “ك”، بأنه طلب المساعدة، لكنهم أخبروه أن رقم هاتفه لديهم، وسيعاودون الاتصال به لاحقا، ولم يتصل أحد.
ولفت عدد من الجنود الـ 180 الذين كانوا في الحفل، إلى أن الناجين المدنيين حصلوا على منحة بقيمة 17 ألف شيكل من التأمين الوطني، لكن ليس الجنود!.
وقال آخر عرف نفسه بالحرف “ت”، إنه طلب المساعدة النفسية، وحصل عليها بعد شهرين، وقال إن الحجة في التأخير كانت أن هنالك طابورا طويلا ينتظر العلاج النفسي.
وتابع: “لم نحصل على ما حصل عليه المدنيون كإذن السفر للخارج للنقاهة، أو دفع تكاليف العلاج النفسي”.
وأضاف: “حصلت على علاج جيد لمدة شهر، ثم تغيرت نبرة الطبيب، وعرض علي إنهاء العلاج على مسؤوليتي، من أجل العودة إلى الجبهة”.
وقال غاضبا: “المدنيون الناجون من حفل نوفا لزموا بيوتهم لأشهر بسبب الصدمة. أما العسكريون، فأخذوا سلاحهم وعادوا إلى غزة، لا علاج ولا مال، شيكل واحد يعني لي الكثير في هذه الأيام”.
وقال الجندي في “ماجلان” وقد عرف نفسه بالحرف “ج”: “بعد شهر من بدء الحرب، سمعت أن المدنيين يتلقون تعويضات، بينما كنت أنا أقاتل”.
ويقول أحد منظمي حفل نوفا، عمري كوخافي، الذي ذهب إلى القتال في غزة لاحقا، إن الدولة تخلت عن المقاتلين، وإن دعم العلاج النفسي يبلغ 360 شيكلا، بينما حصل المدنيون الذين كانوا في المهرجان على 17 ألف شيكل.
وتابع: “إسرائيل دولة فاشلة، وهذا شكل من أشكال الخيانة”.
ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تقرير الصحيفة بالقول: “خلال خدمتهم، يحق لضباط الجيش الحصول على حزمة مالية وطبية منفصلة وفقا لاحتياجاتهم. ومن خلال فهم هذه الحساسية الخاصة، عمل نظام الصحة العقلية منذ بداية القتال على تحديد حاجات الجنود الذين كانوا في مواقع القتال”.
وتابع: “تم تحويل بعض الجنود للعلاج، ولكن كان هناك أيضًا أولئك الذين اختاروا عدم تلقي العلاج. عند تسريحهم من الخدمة، سيحق للمجندين الذين تم الاعتراف بهم على أنهم معاقون الحصول على مخصصات وحزمة علاج من قسم إعادة التأهيل”.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
توجهات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى قبل استئناف القتال في غزة
تحدث مصدر سياسي إسرائيلي، عن توجهات لدى حكومة بنيامين نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل استئناف القتال وإعادة تصعيد العمليات العسكرية.
ونقلت القناة الـ14 اليمينية المتطرفة، عن مصدر سياسي إسرائيلي أن "حكومة نتنياهو تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة واستئناف الحرب فيها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية مع حركة حماس، دون الانتقال إلى مرحلة ثانية منها".
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ "الحكومة بقيادة نتنياهو، تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية منها".
تمديد لأسبوعين
ووفقا للمصدر السياسي، فإن هناك توجها لدى حكومة نتنياهو، لتمديد المرحلة الأولى لمدة تصل إلى أسبوعين، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، خصوصا الأحياء منهم، حتى لو كان الثمن هو الإفراج عن أسرى فلسطينيين إضافيين".
وبحسب المصدر، فإن "إسرائيل تعتزم إنهاء الصفقة ومن ثم شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة"، وصفه بأنه سيكون "غير مسبوق" في المنطقة.
وأفاد المصدر بأن هذا القرار تم اتخاذه بدعم أمريكي، مشيرا إلى أن "الحديث يدور عن عملية عسكرية ضخمة تشمل إدخال عدد كبير من القوات البرية إلى مناطق محددة في غزة، بعد فترة استراحة للقوات الإسرائيلية خلال الهدنة الجارية، إلى جانب استلام تعزيزات عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة".
ويأتي التصريح وسط غضب إسرائيلي وتهديد بالانتقام لـ4 إسرائيليين أفرجت حركة حماس، عن جثثهم أمس، وقالت إنهم قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على غزة خلال العدوان الذي استمر لنحو 16 شهرا.
نتنياهو يماطل ويعرقل
ومنذ أكثر من أسبوعين، يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.
وتنص بنود المرحلة الأولى من الاتفاق على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
ومنذ بدء الاتفاق، سلمت "القسام" 16 أسيرا إسرائيليا و4 جثث لقتلى قضوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ضمن 6 دفعات خلال صفقة التبادل الحالية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.