فتح باب التسجيل في «المحامل الشراعية»
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
فتح نادي أبوظبي للرياضات البحرية باب التسجيل للمشاركة في سباق دلما للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الحدث الأهم والأبرز في مهرجان سباق دلما التاريخي الذي يصل إلى نسخته السابعة، ويقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وتقام الفعاليات 26 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، في جزيرة دلما بمنطقة الظفرة في أبوظبي.
ويعد سباق دلما التاريخي الأطول، بمسافته التي تبلغ 80 ميلاً بحرياً، بما يصل إلى 125 كم، والأغلى بجوائزه، وبمكانته الرفيعة في الدولة والمنطقة.
ويتضمن المهرجان العديد من المسابقات البحرية والشاطئية والرياضية التراثية والحديثة التي خصص لها ما يزيد على 400 جائزة بقيمة تبلغ أكثر من 32 مليون درهم، منها سباق دلما لقوارب التجديف التراثي، وسباق دلما للتجديف الواقف على اللوح، وبطولة دلما لصيد الشعري، وسباقات الدراجات الهوائية والجري والسباحة، وبطولات كرة القدم وكرة الطائرة الشاطئية والكيرم والدومينو، ومسابقات الطبخ والألعاب الشعبية، ومسابقات الأطفال التراثية، إلى جانب فعاليات ترفيهية.
وينتظر أن يشهد السباق مشاركة كبيرة، حيث إن هذه الفئة تعد الأكبر بين المحامل الشراعية، وسباقاتها الأكثر إثارة بالتحديات التي تواجه المشاركين من طول المسافة، والرغبة بالتتويج بسباق تتوفر له كل مقومات الإبداع والتميز، حيث شارك في سباق النسخة السادسة 125 محملاً على متنها أكثر من 3000 بحار ونوخذة، قدموا ملحمة بحرية تراثية وبطولية خلال 7 ساعات من «مصارعة» الأمواج من جزيرة دلما، مروراً بجزر صير بني ياس، وغشة، وأم الكركم، والفطاير، والبزم، والفياي، ومروح، وصولاً إلى جزيرة جنانه قبل الرسو على شاطئ مدينة المغيرة.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس السوري بذكرى عيد الجلاء الإمارات.. مستقبل واعد للوظائف الخضراء
من جانبه، أشاد ماجد عتيق المهيري، مدير إدارة الرياضات البحرية بنادي أبوظبي للرياضات البحرية دعم القيادة الرشيدة لجهود الحفاظ على التراث الإماراتي بشكل عام، والبحري على وجه الخصوص، من خلال المهرجانات التي تنظم وسباقات المحامل الشراعية والتقليدية في العديد من المناسبات، وثمن رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة للمهرجان، والتي تمنح الحدث زخماً إضافياً، وحافزاً للمشاركين والمنظمين والمتابعين.
وقال: المشاركة في سباق دلما للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً تمثل المحطة الأهم للمحامل والملاك والنواخذة والبحارة، كونها ترتبط بمناسبة لها مدلولاتها الوطنية، وباسم جزيرة دلما العريقة بتاريخها وإرثها البحري الذي قدم خلاله الأجداد والآباء ملاحم رائعة سجلت بأحرف من نور.
وأضاف: يتوقع أن يشهد سباق النسخة السابعة مشاركة قياسية، وكشف اليوم الأول لفتح باب التسجيل للمشاركة، عن تدافع الملاك والنوخذة للتسجيل وتأكيد المشاركة، وإكمال الإجراءات، من أجل التفرغ للتجهيزات الفنية لمحامل استعداداً لخوض السباق الكبير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مهرجان سباق دلما التاريخي
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
في اكتشاف علمي مدهش، أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف منطقتين ضخمتين داخل وشاح الأرض، ويطلق عليها في الدراسة الحديثة اسم "الجُزر"، حيث تعتبر هذه المناطق الجوفية بمثابة معلم جديد يثير الكثير من الأسئلة حول طبيعة الأرض وتكوينها الداخلي.
ووفقا لموقع "إيرث"، حسب الأبحاث التي أُجريت في جامعة أوتريخت، يكشف العلماء أن هذه الجزر ليست مجرد مناطق أدفأ من المناطق المحيطة بها فحسب، بل هي أيضًا قديمة للغاية.
تشير النتائج إلى أن هذه المناطق قد تكون موجودة منذ أكثر من نصف مليار عام. هذا الاكتشاف يتحدى النظريات التقليدية التي كانت سائدة في العلوم الجيولوجية، والتي كانت تقول إن طبقة الوشاح الأرضي عبارة عن نظام مختلط يتحرك بسرعة وبشكل موحد.
بدلاً من ذلك، تشير النتائج إلى أن حركة المواد في هذه الطبقة أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا الاكتشاف قد يؤدي إلى إعادة صياغة الكثير من الأفكار حول كيفية تدفق الحرارة داخل الأرض.
هياكل ضخمة على عمق هائلتقع هذه "الجزر" على عمق يصل إلى ححوالي 2000 تحت سطح الأرض، وتوجد في مناطق معينة تحت قارة أفريقيا والمحيط الهادئ. وتُظهر الأبحاث أن هذه المناطق الجوفية تمتد بارتفاعات تصل إلى نحو 1000 كيلومتر، مما يجعلها ضخمة لدرجة أن أكبر قمة جبلية على الأرض أو حتى على أي كوكب آخر في النظام الشمسي تبدو صغيرة مقارنة بهذه المناطق.
وتم تحديد هذه الجزر لأول مرة في أواخر القرن العشرين عبر التحليل الزلزالي. حيث يُعتقد أن الزلازل الكبيرة التي تضرب الأرض تولّد تذبذبات تنتقل عبر الطبقات المختلفة للأرض، ويستطيع علماء الزلازل دراسة هذه التذبذبات لكشف الشذوذات تحت السطح.
باستخدام هذه الطريقة، تم اكتشاف ما يُسمى بالمقاطعات الكبيرة ذات السرعة الزلزالية المنخفضة (LLSVPs)، وهي مناطق أظهرت سرعات زلزالية أبطأ بكثير مقارنة بما حولها.
تحد للمفاهيم القديمةما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا للغاية هو أنه يقدم أدلة تشير إلى أن تدفق المواد في طبقة الوشاح الأرضي ليس كما كان يُعتقد من قبل. فعادةً ما كان يُعتقد أن طبقة الوشاح تتدفق بسرعة وبشكل متجانس، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هناك مناطق ضخمة من المواد التي قد تكون ثابتة نسبيًا أو تتحرك ببطء شديد، مما يفتح المجال لفهم جديد حول ديناميكيات الأرض.
إن اكتشاف هذه "الجزر" الخفية ليس مجرد إضافة جديدة إلى سجل الجيولوجيا، بل قد يساهم في فهم أعمق لعملية تكوين الأرض وتطورها على مر العصور، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على النشاط البركاني والزلازلي في المستقبل.
نظرة للمستقبلبينما يتواصل العلماء في دراسة هذه النتائج المدهشة، من المتوقع أن تكشف المزيد من الأبحاث عن أسرار أخرى مختبئة في أعماق كوكبنا. قد يعيد هذا الاكتشاف تشكيل العديد من المفاهيم الأساسية في علم الأرض، ويفتح أبوابًا جديدة لفهم أعمق لكيفية تطور كوكبنا وعلاقته بالعوامل البيئية والمناخية التي تؤثر فيه.
اكتشافات جديدةأشار أروين ديوس، كبير مؤلفي الدراسة وعالم الزلازل في الجامعة، إلى أن العلماء لا يزالون يجهلون الكثير حول هذه المناطق. وقال: "لا أحد يعرف ماهية هذه الزلازل، ولا إذا كانت ظاهرة مؤقتة أو أنها موجودة منذ ملايين أو حتى مليارات السنين".
وتمثل هذه "الجزر" مناطق غير تقليدية في طبقة الوشاح، حيث تحيط بها صفائح تكتونية باردة وغارقة، ناتجة عن عملية الاندساس التي تؤدي إلى غرق إحدى الصفائح تحت الأخرى. وبخلاف المناطق المحيطة بها، فإن الموجات الزلزالية تتباطأ بشكل كبير داخل هذه الجزر بسبب الحرارة المرتفعة.
نهج جديد لدراسة الموجات الزلزاليةلمواصلة التحقيق في هذه المناطق الغامضة، اعتمدت ديوس وزميلتها سوجانيا تالافيرا سوزا منهجًا جديدًا لدراسة الموجات الزلزالية. فبالإضافة إلى قياس تباطؤ الموجات.
وقام العلماء أيضًا بدراسة "التخميد"، أو مقدار الطاقة التي تفقدها الموجات أثناء انتقالها عبر الأرض.
وقالت تالافيرا سوزا: "وعلى عكس توقعاتنا، وجدنا أن هناك القليل من التخميد في LLSVPs، مما جعل النغمات تبدو عالية جدًا. لكننا وجدنا الكثير من التخميد في مقبرة الصفائح الباردة، حيث بدت النغمات ناعمة جدًا."
مفاجآت غير متوقعةوأظهرت النتائج أن طبقات الوشاح العلوي، رغم حرارتها المرتفعة، لا تؤثر بشكل كبير على تخفيف الموجات الزلزالية. وهذا يتناقض مع التوقعات التي كانت تفترض أن الموجات ستكون أبطأ وأكثر تخفيفًا في المناطق الساخنة من الوشاح العلوي.
التأثير على الموجات الزلزاليةقد تكون الخصائص المعدنية للمناطق الخفية هي السبب وراء هذه الظواهر الغريبة. كما أشارت لورا كوبدن، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إلى أن حجم حبيبات المواد في LLSVPs يلعب دورًا محوريًا في سلوك الموجات الزلزالية.
وفي مقبرة الصفائح الباردة، تتبلور الصفائح التكتونية إلى حبيبات صغيرة أثناء غرقها في الوشاح، مما يؤدي إلى فقدان كبير للطاقة عند مرور الموجات الزلزالية عبر هذه الحدود.