قوات الاحتلال تستخدم الغاز السام وتعتقل عدد كبير من الفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
مر أكثر من 66 أشهر على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وتواصل قوات الاحتلال جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بمختلف المدن الفلسطينية، وأخرها استخدامها اليوم للغاز السام والذي أسفر عن إصابة بعض المواطنين بالاختناق، فضلًا عن اعتقال العديد من المواطنين.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام، خلال مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء الموافق 17 أبريل، عددا من الأحياء في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتنفيذها حملة اعتقال واحتجاز طالت 9 مواطنين على الأقل.
وتركزت عمليات الدهم والاعتقال في مناطق: عصيدة، وخلة العين، والحارة التحتا، ووسط البلدة، حيث اقتحم جنود الاحتلال أكثر من عشرة منازل، وألحقه الضرر بممتلكات المواطنين، واعتقلت كلا من: يوسف محمد محمود العلامي، ومحمد وحيد حمدي أبو ماريا، وحمدي محمد حمدي أبو ماريا، وعمار يحيى عبد الله عوض، ومروان رشيد أحمد صبارنة، وخضير يوسف خضير عوض، ويوسف سعيد علي صبارنة، ومصعب محمد يونس صبارنة، ويحيى فلاح حمدي أبو ماريا، ونقلتهم إلى مستعمرة "كرمي تسور" المقامة على أراضي البلدة، وأجرت تحقيقات معهم استمرت لساعات قبل إطلاق سراحهم.
كما اندلعت مواجهات "محدودة" مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق تم علاجهم ميدانيا.
وفي نابلس.. اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء الموافق 17 أبريل 2024، أربعة شبان من بلدتي عقربا وعصيرة القبلية جنوب نابلس.
وأوضحت الوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقربا، واعتقلت الشابين صالح لؤي، ومصعب بني منية، عقب مداهمة منزليهما، كما اعتقلت الشابين محمود يحيى سليمان صالح، وضياء محمد علي أبو حمد، من عصيرة القبلية عقب تخريب محتويات منزليهما، فيما داهمت منزل عائلة أبو حويلة في قرية روجيب شرق نابلس، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في بلدة بني نعيم شرق الخليل، واعتقلت ثلاثة مواطنين وداهمت عدة منازل في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وقالت مصادر فلسطينية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت منازل المواطنين في حارة الزيادات وسط البلدة، ومنعت الصحفيين والمواطنين من الحركة، قبل أن تشرع بهدم منزل بمساحة 300 متر مربع، يؤوي عائلات الأسيرين محمود علي زيدات، وأحمد علي زيدات، بعد أن احتجزت عددا من أفراد العائلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال فلسطين غزة المدن الفلسطينية الغاز السام قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن حملة ضد الأفعال غير الأخلاقية وتعتقل عشرات المشتبه بهم
أعلنت السلطات السعودية عن اعتقال أكثر من 50 شخصا بتهم تتعلق بالدعارة والتسول، بعد أن أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإنشاء وحدة جديدة لمراقبة "الأفعال غير الأخلاقية"، وفقا لما أوردته صحيفة "فايننشال تايمز".
وأوضحت الصحيفة أن الوحدة، التي أنشأتها وزارة الداخلية، تهدف إلى "الأمن المجتمعي ومكافحة الاتجار بالبشر"، مشيرة إلى أنها اعتقلت 11 امرأة بتهمة الدعارة، في خطوة هي الأولى من نوعها التي تعترف فيها السلطات السعودية علنًا بوجود هذه الممارسة منذ أكثر من عقد.
كما شملت الاعتقالات عشرات الأجانب بتهم "الأفعال غير الأخلاقية" في صالونات التدليك، إضافة إلى تورطهم في إجبار النساء والأطفال على التسول في الشوارع.
وقورنت هذه المبادرة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت تُعرف سابقا بتطبيق بعض من أشد القوانين الأخلاقية في المملكة، قبل أن يسحب الأمير محمد بن سلمان العديد من صلاحياتها عام 2016.
وأشار التقرير إلى أن ولي العهد دفع منذ ذلك الحين بأجندة إصلاحية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتخفيف القيود الاجتماعية، بما في ذلك رفع الحظر عن الحفلات الموسيقية ودور السينما.
ورغم إصدار الحكومة قانون "الآداب العامة" عام 2019، إلا أنه لم يكن يُطبّق بصرامة، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقال محللون إن أسباب الحملة الجديدة لا تزال غير واضحة. لكن خالد السليمان، كاتب عمود في صحيفة عكاظ شبه الرسمية، أشار الشهر الماضي إلى أن إنشاء الوحدة جاء استجابة لـ"الزيادة الملحوظة" في الأنشطة غير الأخلاقية، لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد السليمان "لدينا هوية دينية واجتماعية خاصة باعتبارنا مهد الإسلام، ولا يجب لأحد أن يسيء صورة المجتمع السعودي الذي تأسس على مدار السنوات كأمة تسودها قيم أخلاقية واجتماعية رفيعة"، مضيفا "إذا كانت مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية تتم في الماضي بشكل سري، فإنه يجب على من يمارسها اليوم ألا يشعروا أنهم يستطيعون الظهور علنًا دون عواقب".
ورغم أن البعض شبّه الوحدة الجديدة بعودة "الشرطة الدينية ولكن بدون لحى طويلة"، فإن آخرين أيّدوا الحملة. وقال بندر، وهو أب لثلاثة أطفال إن "الضغط على الاتجار بالبشر أمر جيد. دعهم ينظفون البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأنشطة الاقتصادية الجديدة، مثل السياحة، والتغيرات الاجتماعية السريعة، وازدياد عدد العمال الأجانب، أسهمت في تصاعد قضايا تعاطي المخدرات والدعارة.
ولفتت إلى أن البيانات حول هذه الظواهر نادرة، لكن هناك أدلة تشير إلى أن تخفيف قيود التأشيرات وزيادة حرية النساء في التنقل قد ساهم في تنشيط تجارة الجنس.
وكانت وزارة الداخلية قد أوضحت الشهر الماضي أن الوحدة ستعمل على مكافحة "الجرائم التي تنتهك الحقوق الشخصية، وتعتدي على الحريات الأساسية التي يضمنها الشريعة الإسلامية والنظام القانوني للمملكة، أو تضر بكرامة الفرد بأي شكل من الأشكال".
ويرى محللون أن تقديم الوحدة باعتبارها "جهدا لحماية الحريات والحقوق" قد يكون محاولة من الحكومة لاستباق أي انتقادات من جماعات حقوق الإنسان أو القوى الغربية.
وقال سلطان العامر، الزميل المقيم في معهد نيو لاينز في واشنطن، "عادة ما يتم تقديم مثل هذه الإعلانات في إطار الأمن وليس حقوق الإنسان".
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تتعرض المملكة لرقابة متزايدة في السنوات المقبلة مع استعدادها لاستضافة فعاليات دولية كبرى، بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم 2034، وتسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية.