رغم الإدانات الدولية ووصف ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بحسب محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية٬ إلا أن ذلك لم يمنع جنود الاحتلال من تصوير وتوثيق جرائمهم ضد المدنيين٬ في تحد واضح للقانون الدولي٬ وعدم اكتراثهم بتبعات هذه الخطوة عليهم.

وتتضمن الانتهاكات التي يرتكبها جنود الاحتلال٬ من إهانة المعتقلين وتدمير منازلهم وتخريبها، بالإضافة إلى استهداف وإيقاع الأذى بسكانها.

كما قام الجنود بتصوير أنفسهم وهم يعرضون حياة المدنيين للخطر، وقاموا بإساءة معاملة النساء في غزة من خلال ارتداء ملابسهن وعرضها بطريقة مسيئة. وقد تم توثيق إهانات لرموز المسلمين، بالإضافة إلى ارتكاب انتهاكات في المستشفيات والمدارس.     

أعضاء مقطعة على جانب الطريق وجثث ملقية في حفر كبيرة حفرها الجيش الإسرائيلي في ساحة مستشفى الشفاء في #غزة.. فريق الأورومتوسطي يرصد انتشال عشرات الجثث من المستشفى بعد أسبوع من انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية pic.twitter.com/rbP9Fq6Q5P — المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) April 9, 2024

وهو ما أكده المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حيث حصل على مقاطع مصورة نشرها جنود الاحتلال على منصات التواصل الاجتماعي، توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة وحرقها، بالإضافة إلى رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران.

كما يُظهر الفيديو أيضًا تفاخر الجنود بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة خلال عملياتهم.      
ووثقت مؤسسات حقوقية ما يقوم به جنود الاحتلال من انتهاكات وجرائم وفظائع قاموا هم بتوثيقها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي٬ فبحسب مدير الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، ليما بسطامي، فإن مضامين الفيديوهات والصور التي ينشرها جنود الإحتلال، "تنتهك القانون الدولي وتعد من الأعمال المحظورة بموجبه، بل وتشكل جرائم بحد ذاتها". مشيرة إلى غياب الملاحقة أو المساءلة للجنود الذين يقومون بنشر هذه الفيديوهات.

ووفقًا للمرصد الأورومتوسطي، تلقى شهادات صادمة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا، حيث أكدوا أن الجيش الإسرائيلي استدعى مدنيين إسرائيليين، وتراوح عددهم في كل مجموعة ما بين 10 إلى 20 شخصًا، لمشاهدة عمليات التعذيب والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها.    




أكد المرصد أنه وثّق عدة جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هجوم عسكري واسع نفذه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة منذ 18 آذار /مارس الماضي. تشمل هذه الجرائم القتل والتصفية الجسدية والإعدام خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية. وأشار المرصد إلى أنه تلقى شهادات جديدة حول عمليات سلب لأموال وممتلكات، بما في ذلك مقتنيات ثمينة من السكان ومنازلهم، سواء أثناء تهجيرهم قسرًا أو عند حرق وتدمير منازلهم.

ونقل المرصد عن الطبيب يحيى خليل ديب الكيالي٬ الذي يبلغ من العمر 59 عامًا قوله: "خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي المنزل الذي كنا نتواجد به غرب غزة، فتشوا المنزل تفتيشًا شاملًا، وكان معنا حقائب بها نقود لنا ولغيرنا، أمانات تزيد عن 100 ألف دولار، وكان هناك مجوهرات وذهب خاص بزوجة ابني وهي عروس جديدة، وذهب خاص بنساء أخريات معنا من عائلة الإفرنجي، وقيمة كل ذلك تزيد عن 200 ألف دولار. أخذوا أجهزة لابتوب ودمروها بأقدامهم، كل ذلك أخذوه. حاولت زوجتي أخذ الحقائب إلا أن الجنود منعوها، عندما قلت للضابط بوجود مبلغ مالي كبير.. ضحك وقال توزع على الجنود".  




ويذكر أن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قال في وقت سابق أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني عمدا وتعسفا في ظل ثقته من أنه لن يواجه عواقب جرائمه الشنيعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال حماس غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنود الاحتلال

إقرأ أيضاً:

عمرو خليل: جيش الاحتلال في حالة إنهاك تام.. وعدد المعاقين به وصل 70 ألفا

قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة إنهاك تام، ويحتاج إلى مزيد من الجنود هكذا لسان حال كل وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد ما يقرب من 9 أشهر من العدوان على قطاع غزة.

وأضاف خليل، مقدم برنامج «من مصر»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «القناة السابعة في تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي أفادت بأن عدد الجنود المعاقين في جيش الاحتلال وصل إلى 70 ألفا، منهم ما يقرب من 4 آلاف أصيبوا في الحرب الأخيرة داخل قطاع غزة».

وتابع الإعلامي، أنّ حالة الإنهاك داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن نقص حاد في العدد، ما دفع الاحتلال لتشكيل فرقة جديدة تضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين تصل أعدادهم إلى 40 ألف مقاتل، مواصلا: «ولمواجهة هذا النقص في الجنود، صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، على مشروع قانون رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط بالجيش بشكل مؤقت».

وأكد: «ينص مشروع القانون على أن يخدم جنود الاحتياط حتى سن 41 عاما، بدلا من 40 عاما حاليا، وأن يخدم ضباط الاحتياط حتى سن 46 عاما بدلا من 45 عاما، أي سنة إضافية عن القانون الحالي، كما ينص على رفع سن الإعفاء في بعض المهن مثل الأطباء والمسعفين والفنيين في سلاح الاحتياط إلى 50 عاما، بدلا من 49 عاما».

وواصل: «هذه الإجراءات دفعت المعارضة الإسرائيلية للمطالبة بتجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية -الحريديم- وهو ما أيدته المحكمة العليا في إسرائيل، وقرار  المحكمة العليا الإسرائيلية تسبب في أزمة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف الذين يرفضون ذلك، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تملك المماطلة كثيرا نظرا لأزمة نقص العنصر البشري بشكل كبير داخل جميع الفرق العسكرية الإسرائيلية».

وأكمل: «الحقائق والأرقام لا تظهر أي نصر إسرائيلي في الحرب، بل خسائر جسيمة على مختلف المستويات سواء داخل جيش الاحتلال أو من الناحية الاقتصادية، فضلا عن حالة الانقسام الداخلي.. لكن نتنياهو وحكومته مستمرين في عناد الواقع المأساوي لجيش الاحتلال».

مقالات مشابهة

  • «فأر» بأحد منازل غزة يتسبب في هلع وخوف الجنود الإسرائيليين (فيديو)
  • الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة العدو الإسرائيلي في جريمة الإبادة بغزة
  • «الأورومتوسطي»: سكان غزة يكابدون بشدة من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب
  • "مرصد الحريات" يطالب "غروندبرغ" بتضمين أسماء الصحفيين المعتقلين في مفاوضات مسقط
  • كمين مثير للقسام ضد قوة للاحتلال في حي الشجاعية.. ذخيرة الجنود انفجرت
  • كمين مثير للقسام ضد قوة للاحتلال في حي الشجاعية.. ذخيرة الجنود انفجرت (شاهد)
  • القاهرة الإخبارية: «9 أشهر من العدوان.. الاحتلال يعاني من نقص الجنود»
  • عمرو خليل: جيش الاحتلال في حالة إنهاك تام.. وعدد المعاقين به وصل 70 ألفا
  • المرصد الأورومتوسطي: المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين (فيديو)
  • بالفيديو.. "المرصد الأورومتوسطي": المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين