رئيسي: أي تحرك ضدنا سيواجه برد حاسم
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن هجوم إيران على إسرائيل كان مدروسا ودقيقا، وإن أي تحرك ضد بلاده، ولو كان بسيطا، سيواجه برد قوي وحاسم.
وأوضح رئيسي، صباح اليوم الأربعاء خلال الاستعراض العسكري بمناسبة اليوم الوطني للجيش الإيراني، أن عملية "الوعد الصادق" (الهجوم الإيراني على إسرائيل) كان إجراء محدودا وغير شامل وعقابيا، "ولو كان واسع النطاق لما بقي شيء من الكيان الصهيوني"، وفق تعبيره.
وأكد على أنه إذا قامت إسرائيل بأدنى هجوم على الأراضي الإيرانية فسيتم التعامل معه بشدة وصرامة.
وأضاف رئيسي، أن هجوم إيران على إسرائيل أطاح بما أسماه "قوة الكيان الصهيوني"، مؤكدا أن باستطاعة دول المنطقة "الاتكاء" على قدرات إيران العسكرية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثبتت بأن "الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت وكسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر".
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في سفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الكيانُ الصهيوني التلميذُ البريطاني النجيب
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
الجرائمُ التي يرتكبُها الكيانُ الصهيوني في غزةَ ولبنانَ لا يمكنُ للعقل أن يصدِّقَها أَو أن يتوقَّعَ الإنسانُ أن مثل تلك الجرائم يمكن أن تُرتكَبَ في القرن الحادي والعشرين، وكانت أُستاذة الكيان الصهيوني بريطانيا قد ارتكبت نفس الجرائم في حق الفلسطينيين في النصف الأول من القرن الماضي، ومن يعُدْ إلى التاريخ ويطلع على ما ارتكبته بريطانيا من جرائم أثناء احتلالها لفلسطين تمهيدًا لتسليمها للصهاينة يكتشفْ التشابُهَ الكبيرَ بين ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وما ارتكبته بريطانيا في فلسطين في الماضي.
فعندما أصدرت بريطانيا وعد بلفور المشؤوم عام 1917م والذي قضى بمنح اليهود الصهاينة أرض فلسطين لم تكن قد استكملت سيطرتها على كافة الأراضي الفلسطينية، وبعد أن استكملت سيطرتها على كافة الأراضي الفلسطينية بدأت بتهيئة الظروف لاستقبال الهجرات اليهودية تنفيذًا لوعد بلفور، خَاصَّة وأن أعداد اليهود في فلسطين عام 1918م لم تتجاوز بضعة آلاف يهودي فقط، فبدأت بالتركيز على الأراضي التي رأت توطين اليهود فيها وعملت على مضايقة العرب الفلسطينيين؛ لإخراجهم منها، مستخدمةً في ذلك كُـلّ الوسائل الممكنة المشروعة وغير المشروعة؛ لإرغامهم على ترك مساكنهم وأراضيهم وتسهيل استيلاء الصهاينة عليها دون تدخل من القوى العربية أَو الأجنبية.
وما حدث في يافا خلال ثلاثينيات القرن الماضي مثالٌ صارخٌ على الإجرام البريطاني في حق الشعوب الأُخرى بشكل عام وفي حق الفلسطينيين بشكل خاص ودرس كبير تعلم منه الصهاينة التعامل مع الآخرين، وعندما نشاهد الخراب الحادث في غزة على يد الصهاينة نجد نفس الصورة حدثت في يافا؛ فقد كانت يافا مدينة فلسطينية تاريخية وكل زاوية فيها وكل مَعْلَمٍ يؤكّـد هذه الحقيقة.
ونظرًا لأَنَّ بريطانيا كانت تخطط أن تكون يافا عاصمة للكيان الصهيوني المزمع إنشاؤه مستقبلًا؛ فقد عملت على تدمير المدينة بشكل كامل، حَيثُ قامت بتدمير المنازل والمساجد والكنائس والأسواق والمعالم الأثرية وكل ما يدل على وجود فلسطيني في المدينة، وبنفس الطريقة التي تنفَّذُ حَـاليًّا في غزة من خلال إصدار إنذارات للسكان لتفريغ المنازل والأحياء ثم تأتي الطائرات البريطانية وتقصف الحي حتى استكملت تدمير كافة الأحياء.
الفارق بين الأمس واليوم أن السكان بالأمس كانوا يغادرون مدنهم على أمل العودة في المستقبل، واليوم يرفض السكان مغادرة مدنهم، وبعد ذلك بنى الصهاينة مدينة جديدة باسم جديد ومعالم جديدة على أنقاض المدينة القديمة، وهذا ما يرغب الصهاينة القيام به اليوم.