حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، من أن التضخم المرتفع باستمرار من المرجح أن يؤخر أي خفض في أسعار الفائدة الفيدرالية حتى وقت لاحق من هذا العام لأن "البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر بشكل واضح" في أن زيادات الأسعار تحت السيطرة.

خلال حلقة نقاشية في مركز ويلسون، قال باول، الثلاثاء، إن أحدث تقارير التضخم "تشير بدلا من ذلك إلى أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتا أطول من المتوقع لتحقيق تلك الثقة".

وتابع قائلا: "في الوقت الحالي، نظرا لقوة سوق العمل والتقدم بالنسبة للتضخم حتى الآن، من المناسب السماح للسياسة التقييدية بمزيد من الوقت للعمل، والسماح للبيانات والتوقعات المتغيرة بإرشادنا".

وأضاف "إذا استمر التضخم المرتفع، فيمكننا الحفاظ على المستوى الحالي من القيود طالما لزم الأمر".

أدت تعليقات باول إلى سحق أي توقعات باقية بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الأجل القريب.

ويتوقع المتداولون الآن تخفيضات بمقدار 41 نقطة أساس في عام 2024، وهو ما يقل كثيرا عن 160 نقطة أساس كانت متوقعة في بداية العام.

تشير تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه بدون مزيد من الأدلة على انخفاض التضخم، فمن المرجح أن يقوم البنك المركزي بإجراء أقل من التخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة التي توقعها مسؤولوه خلال اجتماعهم الأخير في مارس.

وساعدت التصريحات التي تشير إلى استمرار الفائدة المرتفعة لوقت أطول على دفع عوائد سندات الخزانة للصعود، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام حتى الآن - مع تجاوز عائدات السندات لأجل عامين لفترة وجيزة 5 بالمئة ووصلت إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر - بعد أن أشار باول إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.

ويستمر الاقتصاد الأميركي في مفاجأة مسؤولي الفيدرالي بما يتمتع به من مرونة، فقد أضاف أصحاب العمل أكثر من 300 ألف وظيفة في شهر مارس - وهو أكبر عدد خلال عام تقريبًا - وتجاوزت مبيعات التجزئة التوقعات.

وتزامنت هذه القوة في الاقتصاد مع ارتفاع ضغوط الأسعار (التضخم) في عام 2024، مما أثار مخاوف بشأن توقف التقدم نحو هدف التضخم للبنك المركزي.

جاءت تعليقات باول في أعقاب خطاب ألقاه في وقت سابق الثلاثاء نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون، والذي بدا أيضا أنه يثير احتمال ألا ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة تخفيضات هذا العام في سعر الفائدة الرئيسية، والذي يقف عند أعلى مستوى له منذ عدة عقود بعد 11 زيادة لأسعار الفائدة بدأت قبل عامين.

كما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، إن بعض البيانات الأخيرة، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين، لم تكن "داعمة" للهبوط الناعم.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التضخم باول عوائد سندات الخزانة الأميركية الفيدرالي الاقتصاد الأميركي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي رئيس الفيدرالي قرار الفيدرالي الفائدة رفع الفائدة سعر الفائدة التضخم باول عوائد سندات الخزانة الأميركية الفيدرالي الاقتصاد الأميركي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي البنوك بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

انخفاض التضخم الأساسي في سنغافورة إلى أدنى مستوى منذ 2021

سنغافورة - العمانية: واصل معدل التضخم في سنغافورة تراجعه خلال الشهر الماضي، مدفوعا بتباطؤ ارتفاع أسعار الغذاء والخدمات الترفيهية والثقافية.

وبحسب بيانات صادرة عن إدارة الإحصاء السنغافورية، بلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار السكن والنقل الخاص 0.6% في فبراير، مقارنة بـ 0.8% في يناير، مسجلا بذلك انخفاضا متواصلا. وكان المحللون يتوقعون نسبة 0.7%، ليحقق التضخم الأساسي أدنى مستوى له منذ يونيو 2021، في حين يعد هذا التراجع الشهري الخامس على التوالي.

أما بالنسبة للتضخم العام، فقد سجل 0.9% في فبراير، مقابل 1% وفقًا لتوقعات المحللين، و1.2% في يناير.

من جهتها، خفضت مؤسسة النقد السنغافورية (البنك المركزي) توقعاتها لمعدل التضخم الأساسي للعام الحالي، ليصبح بين 1% و2% سنويًّا في البيان الصادر بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية في يناير الماضي، وكانت التوقعات السابقة تشير إلى أن المعدل سيتراوح بين 1.5% و2.5%.

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد دعوته لخفض أسعار الفائدة
  • ارتفاع البيتكوين إلى 87470 دولارا مع انتعاش أسواق العملات المشفرة بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
  • «الكويت الوطني» يتوقع اتجاه المركزي المصري نحو تخفيض الفائدة أبريل المقبل
  • بنك اليابان يتوقع نمو النشاط الاقتصادي
  • الذهب يصعد
  • أعلى شهادات البنك الأهلي المصري
  • التضخم يرتفع 1% في فبراير الماضي
  • انخفاض التضخم الأساسي في سنغافورة إلى أدنى مستوى منذ 2021
  • الفيدرالي يُقلص خسائر عملياته التشغيلية إلى 77.6 مليار دولار في 2024
  • «الوطني»: البنوك المركزية العالمية تواصل حذرها للموازنة بين النمو والتضخم وتقلبات الأسواق