رئيس الفيدرالي يسحق توقعات خفض الفائدة في الأجل القريب
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، من أن التضخم المرتفع باستمرار من المرجح أن يؤخر أي خفض في أسعار الفائدة الفيدرالية حتى وقت لاحق من هذا العام لأن "البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر بشكل واضح" في أن زيادات الأسعار تحت السيطرة.
خلال حلقة نقاشية في مركز ويلسون، قال باول، الثلاثاء، إن أحدث تقارير التضخم "تشير بدلا من ذلك إلى أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتا أطول من المتوقع لتحقيق تلك الثقة".
وتابع قائلا: "في الوقت الحالي، نظرا لقوة سوق العمل والتقدم بالنسبة للتضخم حتى الآن، من المناسب السماح للسياسة التقييدية بمزيد من الوقت للعمل، والسماح للبيانات والتوقعات المتغيرة بإرشادنا".
وأضاف "إذا استمر التضخم المرتفع، فيمكننا الحفاظ على المستوى الحالي من القيود طالما لزم الأمر".
أدت تعليقات باول إلى سحق أي توقعات باقية بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الأجل القريب.
ويتوقع المتداولون الآن تخفيضات بمقدار 41 نقطة أساس في عام 2024، وهو ما يقل كثيرا عن 160 نقطة أساس كانت متوقعة في بداية العام.
تشير تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه بدون مزيد من الأدلة على انخفاض التضخم، فمن المرجح أن يقوم البنك المركزي بإجراء أقل من التخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة التي توقعها مسؤولوه خلال اجتماعهم الأخير في مارس.
وساعدت التصريحات التي تشير إلى استمرار الفائدة المرتفعة لوقت أطول على دفع عوائد سندات الخزانة للصعود، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام حتى الآن - مع تجاوز عائدات السندات لأجل عامين لفترة وجيزة 5 بالمئة ووصلت إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر - بعد أن أشار باول إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.
ويستمر الاقتصاد الأميركي في مفاجأة مسؤولي الفيدرالي بما يتمتع به من مرونة، فقد أضاف أصحاب العمل أكثر من 300 ألف وظيفة في شهر مارس - وهو أكبر عدد خلال عام تقريبًا - وتجاوزت مبيعات التجزئة التوقعات.
وتزامنت هذه القوة في الاقتصاد مع ارتفاع ضغوط الأسعار (التضخم) في عام 2024، مما أثار مخاوف بشأن توقف التقدم نحو هدف التضخم للبنك المركزي.
جاءت تعليقات باول في أعقاب خطاب ألقاه في وقت سابق الثلاثاء نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون، والذي بدا أيضا أنه يثير احتمال ألا ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة تخفيضات هذا العام في سعر الفائدة الرئيسية، والذي يقف عند أعلى مستوى له منذ عدة عقود بعد 11 زيادة لأسعار الفائدة بدأت قبل عامين.
كما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، إن بعض البيانات الأخيرة، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين، لم تكن "داعمة" للهبوط الناعم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التضخم باول عوائد سندات الخزانة الأميركية الفيدرالي الاقتصاد الأميركي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي رئيس الفيدرالي قرار الفيدرالي الفائدة رفع الفائدة سعر الفائدة التضخم باول عوائد سندات الخزانة الأميركية الفيدرالي الاقتصاد الأميركي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي البنوك بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
هبوط الأسهم الأوروبية وسط قلق المستثمرين بشأن تحذيرات ترامب
تتجه الأسهم الأوروبية نحو أسوأ أداء أسبوعي في 3 أشهر، الجمعة (أمس)، إذ أثار تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي توتر المستثمرين الذين كانوا قلقين بالفعل حيال توقعات أسعار الفائدة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% خلال الجلسة ليسجل أدنى مستوياته في نحو شهر ويتجه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل سبتمبر.
وقال ترامب: إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يشتري النفط والغاز الأمريكيين لتعويض العجز التجاري "الهائل" مع أكبر اقتصاد في العالم، وإلا فسيواجه رسوما جمركية.
وتراجعت جميع القطاعات الفرعية الأوروبية الرئيسية، وقادت البنوك وشركات التعدين الخسائر.
وهبط المؤشران داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بنحو 1%.
وسجل المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني انخفاضا أقل مقارنة بنظرائه الأوروبيين، وتراجع 0.3%. وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة البريطانية ارتفعت بنسبة أضعف من المتوقع بلغت 0.2% في نوفمبر، ما زاد من المؤشرات على تباطؤ الزخم في الاقتصاد.
وينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من اليوم سعيا للحصول على أي دلائل بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس الخميس بعد أن توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل العام المقبل وارتفاع التضخم.
وهوى سهم شركة الأدوية السويسرية إيدورسيا بنحو 41% بعدما أعلنت تأخيرات في صفقة حقوق تتعلق بدواء تريفيو لارتفاع ضغط الدم، ما أثار مخاوفا بشأن التمويل.