د.حماد عبدالله يكتب: "دستورية تأبيد العقود الإيجارية" !!
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
فى مقالى أمس تحت عنوان " الترقيع فى المنظومة التشريعية " تعرضت بسرد تاريخى موثق لحجم المشكلة التى تواجه الوطن نحو إيجاد وسيلة لإنهاء مشكلة الإسكان فى مصر وإنهاء العوار التشريعى فى المنظومة القانونية التى تحكم العمران فى مصر واليوم إستكمل تحت العنوان أعلاه أهم السلبيات والإشكاليات فى القوانين الحالية التى تحكم المنظمومة العمرانية فى مصر.
أولًا:عدم دستورية تأبيد عقود الإيجار جرى نص المادة الثانية من الدستور المصرى على أن مبادىء الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع.
هذا وقد أجمع فقهاء الشريعة الإسلامية على أن عقد الإيجار ينصب على إستئجار منفعة لمدة مؤقتة يحق للمؤجر بإنتهائها أن يطلب إخلاء العين من مستأجرها وهو يؤدى إلى إمتناع تأبيد هذا العقد ولا تجهل مدته.
فلما كانت قوانين إيجار الأماكن قد خالفت هذه النظرية فهى بذلك تكون خالفت الدستور الأمر الذى يلزم معه والحال كذلك إلغاء مخالفتها هذه.
ثانيًا: مخالفة قوانين الإيجار الإستثنائية لسياسة الدولة الإقتصادية حينما تحولت سياسة الإقتصاد المغلق إلى سياسة الإقتصاد الحر وإعمال أليات السوق وهو يتعارض مع القوانين القائمة بصفة عامة.
ثالثًا:الإضرار بالإقتصاد القومى فقد أدت قوانين الإيجارات إلى إحجام المستثمرين الصغار عن الإستثمار فى مجال البناء بغرض التأجير الأمر الذى أدى إلى حرمان السوق المصرى من حركة دوران مؤثرة فى حوالى 80% من الأنشطة الممارسة فى الأسواق.
كما أدت إلى توجيه غالبية مدخرات المصريين لتوفير المسكن لهم ولأولادهم بدلًا من المشاركة فى إستثمارات تعود بالنفع على الإقتصاد القومى من خلال مساهمة المصريين بجزء من مدخراتهم فى المشروعات الإستثمارية سواء بطريق مباشر أو غير مباشر عن طريق البنوك أو البورصة.
رابعًا: الخلل الإجتماعى حيث الأصل فى العلائق أو العلاقات الإيجارية أن يتحقق التضامن بين مؤجر العين ومستأجرها من الواجهة الإجتماعية وأن تتكامل مصالحها من زاوية إقتصادية فلا تتأكل حقوق مؤجر العين التواء وإيثارًا لمستأجرها ولا ينقض مؤجرها على حقوق غيره عاصفًا بها أو محددًا فى مجال تطبيقها وإلا أقام كل منهما حربًا على الأخر وبالتالى فلا يجوز أن يكون (مغبون الأمس وهو المستأجر غابنًا ) ولا أن يكون تنظيم المشرع للعلائق الإيجارية فيما بين طرفيها إجحافًا لأيهما.
فلا يقسط فى الحقوق التى يكلفها لكل منهما بل ينحاز لأحدهما إفتتانًا على الأخر ليحل الصراع بين هذين المتعاقدين بديلًاَ عن التعاون بينهما.
لكل ما تم ذكره فى مقالى (أمس واليوم) نجد أن هناك واجب وطنى حتمى على مجلس النواب المصرى واللجنة المنبثقة التى كلفت بإعداد مشروع بقانون لتحرير وتنظيم هذه العلاقة (المالك والمستأجر) أجد أن إستكمال المنظومة التشريعية فى نظام العمران المصرى والتصدى لهذا القانون هو واجب إخلاقى قبل أن يكون واجب وطنى !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
العين بطل الجوجيتسو في «تحدي حفيت»
العين (الاتحاد)
اختُتمت بطولة الجوجيتسو ضمن «تحدي حفيت الرياضي» في نادي العين للجوجيتسو، وشهدت البطولة مشاركة متميزة من اللاعبين في فئات تحت 14 و16 و18 عاماً، من مختلف أندية وأكاديميات الدولة.
وأُقيمت النزالات بنظام الحزام المفتوح، بما أضفى مزيداً من الحماس على المنافسات، وأتاح للاعبين فرصة اختبار قدراتهم أمام منافسين من مستويات مختلفة.
ونجح نادي العين في انتزاع الصدارة، بفضل الأداء القوي للاعبيه، الذين تمكّنوا من حصد أكبر عدد من النقاط في مختلف الفئات، فيما حلت أكاديمية بالمز الرياضية وصيفاً، بينما جاء بني ياس في المركز الثالث.
وأكد عبدالله سالم الزعابي، رئيس قسم الأنشطة والفعاليات في اتحاد الجوجيتسو أن البطولة جاءت تأكيداً على التزام الاتحاد بتطوير المواهب الناشئة، وترسيخ بيئة تنافسية تحتضن جيلاً جديداً من الأبطال.
وقال: «نعمل وفق رؤية طويلة الأمد تركز على فئتي الأشبال والناشئين، باعتبارهم الأساس الذي ستبنى عليه إنجازات المستقبل، وهم المخزون الإستراتيجي الذي يدفع عجلة التقدم للجوجيتسو في الدولة».
وأعرب عبيد سعيد الكتبي، لاعب نادي العين «حزام بنفسجي» الذي حقق ذهبية تحت 18 عاماً «وزن 55 كجم» عن سعادته بالإنجاز، وقال: «البطولة محطة مهمة بالنسبة لي، حيث أظهرت لي نقاط قوتي وأوجه التطوير التي يجب أن أعمل عليها، المنافسة القوية دفعتني لبذل أقصى جهدي، وأشكر كل من دعمني في هذه الرحلة».