باير ليفركوزن آخرها.. فرق مغمورة صنعت المعجزات وحصدت ألقابا تاريخية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
جاء تتويج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه -الأحد الماضي- عقب فوزه على ضيفه فيردر بريمن بـ5 أهداف دون رد في معقل باير "باي أرينا" ليعيد إلى الأذهان قصص نجاح مشابهة كانت تعتبر مستحيلة، أبطالها فرق مغمورة عايشها عشاق كرة القدم خلال العقود الماضية.
كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحديدا في الدقيقة الـ83 من عمر اللقاء، عندما اقتحمت جماهير ليفركوزن المتقدّم بثلاثية نظيفة على بريمن الملعب.
جماهير باير ليفركوزن تقتحم الملعب لتحتفل بتحقيق فريقها لقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه#الدوري_الألماني#Bundesliga pic.twitter.com/YZogAy8gEL
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) April 14, 2024
الجماهير التي صبرت لعقود من الزمن، لم تقو على الانتظار 7 دقائق إضافية أخرى، عندما سجل فلوريان فيرتز بنفسه الهدف الرابع.
معجزة المدرب تشابي ألونسو ليست الأولى من نوعها، فقصص الأبطال الخارقين ليست خيالاً على الدوام، بل تعطينا كرة القدم لمحة منها من حينٍ لآخر على أرض الواقع، نستعرض لكم في السطور القادمة أبرز تلك القصص.
JAAAAAA! ???????????? #DeutscherMeisterSVB pic.twitter.com/EktgGLIcta
— Bayer 04 Leverkusen (@bayer04fussball) April 14, 2024
قصص نجاح؟على مر التاريخ، كانت هناك العديد من قصص النجاح الخارجة عن المألوف في البوندسليغا، مثل إنجاز شتوتغارت عام 2007، وفولفسبورغ عام 2009، أو فيردر بريمن عام 2004. لكن في الواقع، أتى اللقب الأكثر مفاجأة في تاريخ البطولة قبل كل هؤلاء، وعلى يد رجل، اعتاد صنع المعجزات.
فقبل 6 أعوام من صنع التاريخ مع اليونان، الذي قاده للتويج بلقب أمم أوروبا 2004، صنع المدرب الألماني المخضرم أوتو ريهاغل إعجازاً آخر لا يقل صعوبة، حيث فاز بلقب البوندسليغا مع كايزرسلاوترن الصاعد حديثاً، ليصبح أول فريق ألماني -والوحيد إلى الآن- الذي يحقق اللقب في موسمه الأول عقب الصعود.
ونجح الألماني في إعادة الفريق الهابط للقسم الثاني لأول مرة في تاريخه، للبوندسليغا من المحاولة الأولى. وببعض التدعيمات في عامه الثاني، بدأ ريهاغل موسم 1997-1998بانطلاقة ممتازة، حيث تصدّر جدول البوندسليغا بعد 4 جولات، ومنذ ذلك الحين لم يتخلّ عن الصدارة حتى اليوم الأخير، والأهم أنه فاز على بايرن ذهاباً وإياباً دون أن يستقبل أي هدف.
In 1998, #Kaiserslautern beat Bayern Munich to an historic #Bundesliga title.
Now, the four-time German champions are 12th in the 3rd division, have €24m of debt and are set to file for insolvency, according to local media.#FCK https://t.co/BGWpR1faCh
— DW Sports (@dw_sports) June 14, 2020
ليستر ليس الأوللقد سبق نوتنغهام فوريست الإنجليزي كايزرسلاوترن في ذلك الإنجاز قبل عقدين من الزمن.
وكان برايان كلوف هو أحد أفضل العقول التدريبية في تاريخ اللعبة، عندما تولى تدريب نوتنغهام في يوليو/تموز 1975، وسرعان ما انضم إليه مساعده بيتر تايلور الذي ساعده على كتابة التاريخ مع ديربي كاونتي قبل سنوات.
Nottingham Forest 1977-78 pic.twitter.com/emggiBGg5E
— The League Magazine (@Theleaguemag) May 21, 2017
وصعد الثنائي بنوتنغهام للقسم الأول عام 1977، وفي موسمهما الأول في دوري الدرجة الأولى، انتزعا لقب الدوري الأول والوحيد حتى الآن في تاريخ نوتنغهام، على حساب ليفربول.
ولم يكتف الثنائي بذلك بل قادا نوتنغهام للفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين الموسمين التاليين، ليصبح نوتنغهام ثاني فريق إنجليزي فقط يحقق هذا الإنجاز.
معجزة مونبيلييههيمن سان جيرمان على دوري الدرجة الأولى الفرنسي منذ الاستحواذ القطري، لكن سنواته الأولى لم تكن بتلك السهولة. موسم 2011-2012، ضم كباستوري وجاميرو وماتويدي، لكن في النهاية ذهب اللقب للفريق الذي نجا من الهبوط بفارق 3 نقاط فقط الموسم السابق، إنه مونبيلييه.
وأذهل مونبيلييه العالم آنذاك بفوزه بلقبه الأول على الإطلاق من بين براثن الباريسيين بنجوم أخرجهم للعالم بنفسه مثل يونس بلهندة وريمي كابيلا وأوليفييه جيرو.
Olivier Giroud 35 Tahun, Juara Liga domestik terakhir pada 2011/2012 bersama Montpellier #Ligue1
10 Tahun kemudian kembali raih juara Liga Domestik bersama Milan #SerieA
Koleksi Trophy Giroud:
Ligue1: ????
FA Cup: ????????????????
UCL: ????
UEL: ????
SerieA: ????
World Cup: ???? pic.twitter.com/x3JR34wjLy
— Siaran Bola Live (@SiaranBolaLive) May 23, 2022
سامبدوريا البطلبقيادة مارادونا، كان نابولي بطل إيطاليا لموسم 1989-1990 أما في ميلانو فكان هناك إنتر تراباتوني الفائز بلقب الموسم السابق بفارق 11 نقطة عن الوصيف -كان الفوز بنقطتين حينها- وبفريق يضم أسماء مثل يورغن كلينسمان ولوثار ماتاوس أبطال العالم.
في الجانب الآخر من المدينة، كان هناك ميلان ساكي، أبطال أوروبا لعامين متتاليين، وبالثلاثي الرئيسي للكرة الذهبية لعامين متتاليين أيضاً.
وفي دوري بهذه المنافسة الحادّة، حقق سامبدوريا لقب الكالتشيو الأول والوحيد في تاريخه موسم 1991-1992، بعد أن فاز على كل هؤلاء في طريقه، بل ولكي تزداد اللوحة جمالاً خسر سامبدوريا 3 مباريات فقط وكان الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف.
İkili "I Gemelli del Gol" (Gol İkizleri) lakabını kazandı. Birlikte 4 Coppa Italia, 1990'da Avrupa Kupa Galipleri Kupası ve 1991'de Serie A şampiyonu oldular. Sampdoria'yı 1992'de Johan Cruyff'un Barcelona'sına uzatmalarda kaybettikleri Avrupa Kupası finaline taşıdılar. pic.twitter.com/gtXy2vEgwN
— Mustafa Y. (@SignoreMorty) December 21, 2022
ليستر المذهلبخلاف ليستر ستي، وضعت معظم مكاتب المراهنات ذات الاحتمال للفوز بالبريميرليغ على 5 أندية أخرى، لكن كل تلك الأندية أنهت الدوري إما في المنطقة الدافئة أو مراكز الهبوط.
وقامت إحدى مشجّعات ليستر بوضع 10 جنيهات على هذا الرهان بسبب مزحة، فقد عرض عليها الرهان أحد أصدقائها قائلا "لا تقلقي، سيكون الأمر مختلفاً هذا العام" ساخراً من وضع ليستر الذي تفادى الهبوط بأعجوبة، وضحك الجميع على مزحته آنذاك، لكن بنهاية الموسم، كانت كلارك هي الوحيدة التي تضحك، فقد حصلت على 50 ألف جنيه نظير لا شىء.
“Premier League Champions 2016. The Amazing, Leicester City!” ???? — ???????? pic.twitter.com/n31wv8gvNS
— Raditya Raden (@RCleacker) May 4, 2021
"أطلب من اللاعبين دائمًا أن يجدوا تلك النار بداخلهم، تلك الرغبة، فرصة مثل هذه لن تأتي مرة أخرى. اتبعوا تلك الرغبة ولا تخجلوا منها. انظروا، إما الآن أو أبداً، نحن الأمل للجميع في عالم تسود فيه الأموال".
هذا التصريح جاء على لسان كلاوديو رانييري الرجل الأول خلف معجزة ليستر، والذي كافأته اللعبة بعد سنواتٍ من العيشِ في الظل.
كلمات رانييري لا تعبّر عن جوهر قصة ليستر فقط، بل ربما تعبّر عن كل قصص النجاح المشابهة.
ففي عالمٍ تسوده الرأسمالية؛ نجد أمثال ليستر وليفركوزن هم من يعطوننا الأمل دائماً بأن كرة القدم التي نُحبّها ما زالت تتسع للحالمين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدوري الألماني بایر لیفرکوزن فی تاریخه pic twitter com
إقرأ أيضاً:
سبع صنايع آخرها صانع محتوى
بقلم : جعفر العلوجي ..
تنوعت أسمائه وألقابه وصفاته وزيه بين القاط والرباط والعقال، فهو شيخ وأستاذ ودكتور وباشا وسيد، جنوبا يكنى بالشيخ وفي الوسط الدكتور والأستاذ، فهو رجل دين ووجيه عشائري ودلال وفنان وإعلامي وسياسي ومحلل وحاج (مشكلة خلف)، أمثال هؤلاء الذين أضحو ظاهرة يكون تأثيرهم كما هو انتشار السرطان المميت في الجسد، فالتأثير ذاته في المجتمع والخطر الأكبر بتكاثرهم الى حدود غير معقولة مع عظمة تأثيرهم وانصياع مراكز القرار لهم عبر المهادنة والمداراة مع أن الجميع يعرف جيداً أنهم أحد أهم أسباب تفشي الفساد وخراب أجهزة الدولة الفاعلة الى حدود بعيدة جداً، وأن حدود تواجدهم وتقلباتهم لا تجعلهم يعملون ببيئة محددة، بل بكل مكان وزمان فهم في عالم الفن والرياضة والصحة والمجتمع ومركز القرار أيضا، يجيدون فن الصراخ بكل قوة وتأثير ويبدو لك أحدهم ( كاسر البستوكة ) بزمانه وتطرب لهم القنوات الفضائية وتسوق بضاعتهم الرخيصة البائسة يومياً، كما يحترفون مسح الأكتاف والوصول الى باب المسؤول بالولائم والمآتم.
وما هي إلا أيام لتسمع أخبارهم قد وصلوا الى مجلس النواب ومجالس المحافظات وسيطروا على إدارات أغلب الوزارات وافتتحوا مكاتب الدلالية للمناصب وشراء الذمم، إزاء هذا الواقع المأساوي المنخور بأشكال الفساد قد يتساءل البعض: متى سينتهي عصر هؤلاء؟ وهو سؤال مشروع جداً وصميمي لمن يريد الخلاص من المحسوبيات وسطوة الفاسدين، وللإجابة على ذلك فإن محاربتهم وفضحهم من الأمور الصعبة جداً بحكم تلونهم واحترافهم تغيير جلدتهم على الدوام مع حلقة العلاقات العامة التي تحصنهم جيداً، ليبقى الحل منوطاً بالمسؤول الكبير عند رأس الهرم الذي يكون بيتهم ومضيفهم وحاميهم من حيث يعلم ولا يعلم، هذا من جانب ومن الجانب الآخر فإن للإعلام والقنوات الفضائية تحديداً دورها الكبير بالتوقف عن استضافتهم والترويج لهم، وأجد في هذا الجانب مهمة شريفة وإنسانية لوقف تمددهم، وخصوصا أن الجميع يعلم أنهم نتاج وقت (أغبر) تلاقفته بعض الكتل والأحزاب الفاسدة وصار هؤلاء أسلحتها.
تلون هؤلاء وأعمالهم المطاطية جعلتهم يواكبون التغيير بجميع أشكاله ونسمع اليوم كثيراً عن مؤتمرات وملتقيات صناع الحلويات والمدبس والصمون الاسمر والكعك اليابس والمحتوى الهادف ، وهي صناعات جديدة تضاف الى سجلهم الأسود باستمالة البيجات والمواقع ذات المتابعة العالية وإغداق الأموال عليهم للاستفادة من شرائهم .
همسة …
ضرورة أن تبقى الرياضة ومسمياتها بعيدة عن هؤلاء النفعيين مهمة وطنية وإن كانت أذرعهم قد تغلغلت في الأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية، نتمنى من إعلامنا المهني الالتفاف حول المؤسسات الرياضية الرصينة ودعم مشاريعها بعيداً عن مبادرات أهل (السبع صنايع)
جعفر العلوجي