سرايا - أرجأ مجلس وزراء (الحرب الإسرائيلي) حتى اليوم الأربعاء، ثالث اجتماعاته المتعلقة باتخاذ قرار بشأن سبل الرد على الهجوم الإيراني، وفي حين أكدت الولايات المتحدة أنها تعمل لتفادي حرب شاملة بالشرق الأوسط، اعتبرت بريطانيا أن التصعيد ليس في مصلحة أحد.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه على عكس التوقعات، لم يعقد رئيس (الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الحرب أمس الثلاثاء.



ونقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول (إسرائيلي) قوله إن توجيه ضربة انتقائية كبيرة لإيران يتضاءل مع مرور الوقت.

ونقلت الهيئة عن مصدر مطلع أن نتنياهو التقى كبار القادة في المؤسسة الأمنية في مقر وزارة الدفاع. وكشف المصدر أن عددا من الوزراء طالبوا نتنياهو بالتمهل في الرد على إيران، في حين طالب البعض الآخر باستهداف منشآت إيرانية حساسة، وهذا الأمر رفضه نتنياهو بشكل قاطع.

وقال (وزير الدفاع الإسرائيلي) يوآف غالانت إن إيران فشلت في هجومها على (إسرائيل) ولن تتمكن من تطبيق معادلة ردع مختلفة. وأضاف غالانت خلال زيارة (للقوات الإسرائيلية) على الحدود الشمالية، أن أجواء الشرق الأوسط مفتوحة أمام (المقاتلات الإسرائيلية).

ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤول أمني كبير أنّ الرد المحتمل على إيران قد يشمل استهداف البنية التحتية العسكرية ومستودعات الأسلحة، فضلا عن عمليات اغتيال مسؤولين.

ونقل الموقع عن مسؤول أمني أن التقديرات تفيد بأن الإيرانيين لم يقولوا كلمتهم الأخيرة، وأن (الجيش الإسرائيلي) يستعد لمزيد من التحركات؛ كما أشار إلى أن المصالح الإيرانية متناثرة في الشرق الأوسط، مما يوفر لـ (إسرائيل) طرقا عديدة للعمل.

ولفت (المسؤول الإسرائيلي)، في الوقت نفسه، إلى أنه ينبغي عدم تخيل هجمات واسعة النطاق على المصالح الإيرانية، فالساحة الرئيسية للقتال هي قطاع غزة لممارسة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس للإفراج عن الأسرى (الإسرائيليين).

وفي سياق متصل، نشر جيش الاحتلال صورا لما قال إنه صاروخ باليستي إيراني سقط في قاعدة "نيفاتيم" الجوية العسكرية بالنقب.

وقد تحدث جيش الاحتلال عن أضرار طفيفة لحقت بالقاعدة، مؤكدا أنها تواصل عملها كالمعتاد. وكان رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية قد صرح بأن الطائرات التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق انطلقت من قاعدة "نيفاتيم" الجوية، ولذلك تم استهدافها.

وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الرد على إيران من عدمه هو قرار إسرائيلي.

وأضاف كيربي أن الرئيس جو بايدن لا يريد اتساع نطاق الصراع أو تعميقه، موضحا أن وجهة النظر الأميركية هي أن (إسرائيل) وشركاءها نجحوا نجاحا مذهلا، وأن هذا وحده يشكل الكثير من الضغط على إيران، حسب تعبيره.

من جهته، قال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال ديفيد ألفين إنه يعتز بما وصفه بالأداء المثالي الذي قدمه الطيارون الأميركيون في إطار الجهود المشتركة للتصدي للهجوم الجوي الضخم الذي شنته إيران على (إسرائيل).

وأضاف ألفين أن احترافية الطيارين الأميركيين ومهاراتهم حوّلت ما كان يمكن أن يكون هجوما كارثيا على (إسرائيل) إلى هزيمة إستراتيجية لإيران ووكلائها، وفق تعبيره.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر قد قال في وقت سابق إن الوضع في المنطقة يعتمد على ما تقرره (إسرائيل) وكيف يمكن لإيران أن ترد، مشددا على أن الولايات المتحدة تعمل بجد لتفادي حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وقد أكد مسؤول أميركي للجزيرة أن (إسرائيل) لم تبلغ بعد واشنطن حتى الآن بموقف حاسم بشأن كيفية ردها على هجوم إيران، مضيفا أن الولايات المتحدة تحث (الإسرائيليين) على التفكير في التداعيات الإستراتيجية لتعاملهم مع الهجوم الإيراني.

وأوضح المسؤول الأميركي للجزيرة أن بلاده لا تفرض على (إسرائيل) كيفية التعامل مع هجوم طهران، وأن القرار يعود لها، مشيرا إلى تواصل المشاورات مع (الإسرائيليين) وتقديم وجهة النظر الأميركية بشأن خيارات الرد على إيران من عدمه.

واعتبر المسؤول الأميركي أن توجيه (إسرائيل) ضربة محدودة لإيران لن يرقى إلى ما تحقق بإحباط هجومها الأخير.

وفي سياق متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي بارز قوله إن واشنطن تأمل أن تخطرها (إسرائيل) بخططها للرد على هجوم إيران بهدف التجهيز لحماية العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين في المنطقة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن أي تطور جديد بين (إسرائيل) وإيران سيطرح احتمالات كثيرة، بعضها مخيف للغاية.

أما في حال امتناع (إسرائيل) عن الرد فسيكون هناك خفض للتصعيد، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه، وفق تعبيره.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس (الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو مطلع الأسبوع أن الولايات المتحدة، التي ساعدت (إسرائيل) في صد هجوم طهران، لن تشارك في أي هجوم (إسرائيلي) مضاد على إيران.

دعوة بريطانية لتجنب التصعيد وفي لندن دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحلي بالهدوء، وقال إن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد، وذلك خلال اتصال هاتفي بعد مساعدة بريطانيا (إسرائيل) في صد هجوم جوي إيراني السبت الماضي.

وذكر مكتب سوناك في بيان عن الاتصال أمس الثلاثاء أن سوناك شدد على أن "التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد وأنه سيفاقم فحسب انعدام الأمن في الشرق الأوسط. هذه لحظة يجب أن يسود فيها الهدوء"، وأشار إلى أن إيران أخطأت في حساباتها بشدة، وتزداد عزلتها على الصعيد العالمي.

وقال سوناك أمام البرلمان أول أمس الاثنين إن دول مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران في أعقاب هجومها بالصواريخ والطائرات المسيرة على (إسرائيل) ردا على قصف إسرائيلي على سفارة إيرانية في دمشق.

وأول أمس الاثنين، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (إسرائيل) إلى عدم الرد على الهجوم الإيراني لتجنب التصعيد.
إقرأ أيضاً : ما الذي دفع 50 إسرائيليًا إلى الانتحار بعد نجاتهم من حفل نوفا؟إقرأ أيضاً : شهداء في قصف استهدف وسط وجنوبي قطاع غزةإقرأ أيضاً : مصر: أي تهجير للفلسطينيين نتيجة عمليات عسكرية برفح سيكون "جريمة حرب"


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مجلس اليوم بريطانيا رئيس الوزراء الدفاع إيران إيران غزة الاحتلال الاحتلال رئيس إيران الرئيس بايدن رئيس القوات إيران الدفاع الوضع المنطقة إيران إيران العسكريين الوضع الرئيس بايدن رئيس رئيس الوزراء بريطانيا إيران إيران مصر بريطانيا إيران المنطقة الشمالية الوضع مجلس اليوم بايدن الدفاع غزة الاحتلال العسكريين رئيس الوزراء الرئيس القوات الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط الرد على إیران عن مسؤول

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يزعم أنه نجح بتغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال

يزعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتعرض لمحاكمة بثلاث ملفات للفساد، أنه حقق الانتصار الكامل الذي كان يعد به.

وأضاف نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال": "كنت أدافع عن "النصر الكامل"، فقالوا إنه لا يوجد شيء اسمه النصر".

واستعرض نتنياهو في المقابلة ما قال إنها إنجازاته خلال العدوان على غزة ولبنان، وتحدث من وجهة نظره عن الأحداث منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى الآن.

ويواجه نتنياهو محاكمة حيث عليه أن يجلس ثلاث أيام في الأسبوع، وكل جلسة تستغرق ست ساعات.

كما يواجه نتنياهو اتهامات بالإخفاق في مواجهة هجوم السابع من أكتوبر، لكنه ظل مصرا على عدم إجراء تحقيق رسمي في ذلك الإخفاق مفضلا تحميل المسؤولية للجانب الأمني والعسكري.

كما يواجه انتقادات بسبب فشله في تحرير الأسرى الإسرائيليين من غزة، ما تسبب بمقتل العديدين منهم بنيران الجيش الإسرائيلي ذاته.


وفيما يصر نتنياهو على أنه استطاع تغيير الشرق الأوسط، يحذر خبراء إسرائيليون وغيرهم من أنه من السابق لأوانه الحديث عن تغيير في الشرق الأوسط كما ينظر إليه نتنياهو.

وفيما يلي ترجمة المقابلة:
يقول نتنياهو: "في السابع من أكتوبر، أيقظوني في الساعة 6:29 صباحًا". كان ذلك بعد ساعات من علم كبار المسؤولين الأمنيين بأن شيئًا ما كان خاطئًا، لكن لا مفر من الفشل. ذبحت فرق الموت التابعة لحماس ما يقرب من 1200 إسرائيلي. بحلول هذا الوقت، "كان هناك هجوم واسع النطاق من غزة"، كما يقول. "من الواضح أنه لم يكن مجرد جولة أخرى. ذهبت إلى مقرنا العسكري، واتصلت بالمجلس الوزاري وأعلنت الحرب"، كما يقول السيد نتنياهو. "وقلت إنها ستكون حربًا طويلة".

ويضيف: "في الثامن من أكتوبر، دخل حزب الله في القتال. الآن لدينا جبهتان محتملتان". "في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، قلت لرؤساء المجتمعات المجاورة لقطاع غزة: "أطلب منكم الصمود، لأننا سنغير الشرق الأوسط". وكانت الكلمة التي صدرت آنذاك من مكتب نتنياهو هي أنه على الرغم من أن هذه الحرب بدأت بشكل أسوأ من حرب يوم الغفران في عام 1973، ودون أي إنذار مبكر، فإنها قد تنتهي بشكل أفضل من حرب الأيام الستة في عام 1967، وبفرصة أكبر للسلام.

في الحادي عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، قال نتنياهو: "اقترح وزير الدفاع والقادة العسكريون أن نهاجم لبنان. أي أن نحول الحرب بأكملها إلى الشمال ضد حزب الله، ونترك حماس سليمة في الجنوب. قلت: "لا يمكننا أن نفعل ذلك". لا يمكن ترك مرتكبي مذبحة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في حالة من الغضب، و"لا ينبغي لنا أن نخوض حرباً على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".

لكن ضباب الحرب حقيقي. "فجأة، تلقينا معلومات استخباراتية تفيد بأن طائرات شراعية تابعة لحزب الله كانت تتجه بالفعل إلى الجليل، إلى طبريا"، يقول نتنياهو. وكانت الولايات المتحدة قد حثته على عدم غزو لبنان. "ولكن إذا كنا سنتعرض للهجوم والغزو، فما هو الخيار الذي لدينا؟" كما يقول. "لقد سمحت للطائرات بالإقلاع لشن هجوم واسع النطاق على حزب الله"، في وقت مبكر من الحرب. "وهل تعلم لماذا توقفت؟" كما يسأل. "اتضح أن الطائرات الشراعية كانت إوزًا. لقد استدعيت الطائرات مرة أخرى".

أشاد نتنياهو بالرئيس بايدن لزيارته التضامنية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ويضيف: "إنها المرة الأولى التي يأتي فيها رئيس أمريكي إلى إسرائيل في وقت الحرب"، "وأرسل مجموعتين قتاليتين لحاملة الطائرات، وهو أمر مهم لاستقرار الجبهة الشمالية".

نشأ الخلاف حول كيفية محاربة حماس. يقول نتنياهو: "لم يقاتل أحد من قبل بمثل هذه الحرب الشديدة عبر الأنفاق في مثل هذه المنطقة الحضرية الكثيفة". ونصح الأمريكيون بعدم غزو غزة بريًا. ولكن في إسرائيل، كان هناك الكثير من الشكوك حول جدوى هذه الاستراتيجية. فقد قال خبراء عسكريون أمريكيون إن من الأفضل القتال من الجو بدلا من ذلك.



لقد أدرك نتنياهو من التجربة أن هذا لن ينجح. ويقول: "من الجو، يمكنك قص العشب. ولكن لا يمكنك اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لاقتلاع حماس ــ ليس لتوجيه ضربات رادعة، بل لتدميرها".

ويقول إنه مع تقدم إسرائيل على الأرض، "رأتنا حماس نتحرك، ونتحرك، ونتحرك بدعم أمريكي". "ولم يكن هناك بعد تراكم للضغط الشعبي ضدنا". ويقول نتنياهو إن هذا أخاف حماس ودفعها إلى إبرام أول صفقة رهائن في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023"، على حد تعبيره.

مع استئناف الحرب، "بدأوا في الانقلاب علينا في وسائل الإعلام وفي الغرب"، يقول نتنياهو. كلما ضغط الأميركيون والهيئات الدولية والإسرائيليون الليبراليون على نتنياهو للتراجع، أصبحت حماس أقل ميلا إلى عقد صفقة رهائن ثانية - "وحماس قالت ذلك علنا".

في غضون ذلك، كانت القوات الإسرائيلية "متمركزة" بينما كان غزو رفح، على حدود غزة مع مصر، محل نقاش. يقول نتنياهو: "لا يكفي تدمير حماس إذا لم تسيطر على الحد الجنوبي". وهذا يعني ممر فيلادلفيا، على طول الحدود المصرية - أو، كما يسمح، بعض الخطوط فوقها. وإلا فإن حماس سوف تعيد تسليح نفسها.

يقول نتنياهو: "قال لي الأمريكيون، إذا دخلت رفح، فأنت وحدك، ولن نرسل لك الأسلحة الضرورية"، وهو أمر يصعب سماعه". وفي الداخل، زعم آخرون أن إسرائيل تعتمد بشكل مفرط على الذخائر الأمريكية لدرجة أنها لا تخاطر بمواصلة القتال. "هذه قضية مشروعة"، كما يقول نتنياهو. "ولكن إذا لم ندخل رفح، فلن نتمكن من الوجود كدولة ذات سيادة. سنصبح دولة تابعة ولن ننجو. ستحل مسألة الأسلحة نفسها، لكن مسألة استقلالنا لن تحل. هذه هي نهاية إسرائيل".

يعترف نتنياهو قائلاً: "لقد حجبت الولايات المتحدة أسلحة بالغة الأهمية"، لكنه يقدر الضغوط التي تعرض لها بايدن. "ليس من السهل أن تكون رئيسًا، دعنا نواجه الأمر، مع هذه الأطراف المتطرفة للغاية في حزبه. لم يكن من السهل القيام بما فعله السيد بايدن"، بما في ذلك مساعدة إسرائيل في دفاعها ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية، كما يقول.

وزعم العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين أن إسرائيل يجب أن تقدم تنازلات لحماس لإسكات حزب الله وتجنب التصعيد في لبنان. لقد لخص السيد نتنياهو موقفهم على النحو التالي: "سوف نحصل على وقف إطلاق النار في الشمال على أية حال ــ إما أن نحصل عليه بعد القتال أو قبله، وسوف يكون الأمر نفسه. إذن، لماذا لا نتخطى القتال؟". ورفض نتنياهو هذه الفرضية قائلاً: "إن الأمر يشكل فارقاً كبيراً بين أن نتوصل إلى وقف إطلاق النار بعد تقليص حجم حزب الله أو بعد أن نتركه على حاله". ولا يمكن ترك حزب الله يحمل سيف ديموقليس فوق رأس إسرائيل.

حتى بعد 11 شهراً من إطلاق حزب الله للصواريخ، وإخلاء شمال إسرائيل من السكان، عارضت الولايات المتحدة أي تحرك لنقل المعركة إلى حزب الله. ويروي السيد نتنياهو: "لقد قلت إننا يجب أن نفعل ذلك في تشرين الأول/ أكتوبر. وكان أحد الأسباب أن تشرين الأول/ أكتوبر يأتي قبل شهر واحد من تشرين الثاني/ نوفمبر". ومن كان ليتصور ماذا سيحدث بعد الانتخابات الأمريكية؟ ولكن أثناء الحملة الانتخابية، كانت فرص تأمين الدعم الأمريكي أعظم.

"لقد أعددنا لحزب الله مفاجأة هائلة" (تفجيرات البيجر)، يقول نتنياهو. عندما تم التفكير في مهاجمة حزب الله لأول مرة، قبل عام تقريبًا، كانت هذه المفاجأة "بالكاد في الحسبان، إن كانت في الحسبان على الإطلاق، لأن هذه القدرات لم تكن قد حشدت بعد في ذلك الوقت. وكانت قوتها القاتلة لا تشكل سوى جزء ضئيل من قوتها الكاملة بعد عام"، كما يقول.

هذه المرة، "كان هناك من لديهم شكوك حول استخدامها على الإطلاق. ولكن نظرًا لحساسية الوقت، فقد قمت بتنفيذها". وكانت النتيجة "صدمة ورعبًا بأبعاد تاريخية" و"أعظم استهداف جراحي في التاريخ".

وفي أعقاب الهجوم المفاجئ، دفع نتنياهو بخطة لتدمير صواريخ حزب الله، بما في ذلك تلك التي اعتبرتها الجماعة غير قابلة للاختراق. ويقول إن حسن نصر الله، زعيم حزب الله منذ فترة طويلة، "كان يعتمد على الصواريخ والقذائف التي زرعها في المنازل الخاصة" ويثق في أن إسرائيل لن تستهدفهم. وينسب نتنياهو الفضل إلى جيشه في "خطة محسنة، كانت في الواقع رائعة، لأنه من بين أمور أخرى سيطروا على التلفزيون اللبناني" لتحذير المدنيين لإخلاء منازلهم. ثم ضربت إسرائيل. "في غضون ست ساعات، قمنا بمسح معظم مخزونات الصواريخ الباليستية التي جمعها حزب الله".

لقد أقنعت المعلومات الاستخباراتية الخام نتنياهو بقتل نصر الله. يقول نتنياهو: "لقد كان يتولى حرفيًا قيادة العمليات العسكرية. لكن الشيء الذي أذهلني هو أنني أدركت أنه كان محور المحور". "لقد حل محل [قاسم] سليماني،" الجنرال الإيراني الذي قُتل في ضربة أمريكية في يناير 2020. "لم تكن إيران تستخدمه فحسب. لقد كان يستخدم إيران".

دخلت القوات الإسرائيلية لبنان لتدمير البنية التحتية تحت الأرض لحزب الله على الحدود. يقول نتنياهو: "كان هذا سيكون الدافع الرئيسي لحزب الله لغزو الجليل. يمكنهم الوصول إلى حيفا بسهولة وما بعدها". "لقد تبين أن الشبكة تحت الأرض هائلة - أكبر بكثير مما كنا نعتقد".

عندما طالب حزب الله بوقف إطلاق النار، رأى نتنياهو فرصة لتجديد القوات الإسرائيلية. وأكد أن "حزب الله لا يريد مواصلة القتال الآن، ولا يريد الإيرانيون ذلك أيضا". ويضيف: "لقد أصيبوا بالذهول عندما دمرنا دفاعاتهم الجوية الحاسمة" بعد هجومهم الصاروخي الثاني على "إسرائيل". كما ألحقت الضرر بإنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، "وهذا يعني أنهم الآن مضطرون إلى حساب كمية الذخيرة التي لديهم، لأن الأمر سيستغرق منهم عدة سنوات لإنعاشها ــ على افتراض أننا لن نضربها مرة أخرى". وكان لكل هجوم تأثير مضاعف. "لقد هزمنا حزب الله، الذي كان من المفترض أن يحمي إيران. وإيران لم تحمي حزب الله أيضا. ولم يحم أي منهما [بشار الأسد في سوريا]. لذا، فقد قسمنا هذا المحور بالكامل إلى نصفين".


ويقول نتنياهو إن إيران "أنفقت ربما 30 مليار دولار في سوريا، و20 مليار دولار أخرى في لبنان، والله وحده يعلم كم أنفقت على حماس. وكل هذا ذهب أدراج الرياح"، كما يقول. "ليس لديهم خط إمداد". ويعتزم نتنياهو إبقاء الأمر على هذا النحو: "لقد حذرنا الأسد من السماح لإيران بتزويد حزب الله بالأسلحة عبر سوريا. لقد تظاهر بالغباء". وبينما كان حزب الله يلعق جراحه، أسقط المتمردون السوريون نظام الأسد بمفردهم. وعلى الفور، قصفت إسرائيل منشآت الأسلحة الكيميائية السورية وغيرها من الأصول العسكرية. ويقول نتنياهو: "لا أعرف ما إذا كنا قد قتلنا أحداً، لكننا حطمنا بالتأكيد أسلحة الجيش السوري. نحن لا نريد أن تقع كل الأشياء التي جمعها السوريون في أيدي الجهاديين".

بالنسبة لـ"إسرائيل"، إنها عودة إلى الشكل السابق. يقول نتنياهو: "القوة ليست مجرد بنادق وصواريخ ودبابات وطائرات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة".

الآن يبدو البرنامج النووي الإيراني ضعيفاً. "لن أتحدث عن ذلك"، يقول نتنياهو.

وبالنسبة لولاية دونالد ترامب الثانية يقول نتنياهو: "لقد دعم الرئيس ترامب إسرائيل طوال هذه الحرب". ويضيف: "سيكون هذا التوسع الطبيعي لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب.



مقالات مشابهة

  • مرشح ترامب للأمن القومي يتحدث عن الوجود الأميركي العسكري بسوريا
  • اتحاد المصارعة يطلب استضافة بطولة العالم للشاطئية 2025
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • «المركزي» يعقد اجتماعه الأخير الخميس المقبل.. ما المتوقع بشأن أسعار الفائدة؟
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • باحثة سياسية: نتنياهو يخطط لنصر مطلق في الشرق الأوسط وليس غزة فقط
  • نتنياهو يزعم أنه نجح في تغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • نتنياهو يزعم أنه نجح بتغيير شكل الشرق الأوسط.. هذا ما قاله لـوول ستريت جورنال
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • بسبب الحرب على غزة..سلوفينيا تطالب باستبعاد إسرائيل من يوروفيجن 2025