كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن جنودا من قوات الاحتلال، كانوا في حفل "نوفا" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يعانون من مشاكل نفسية كبيرة، ولا يتلقون المساعدة.

ونقلت عن جنود من لواء "غولاني" و"ماجلان" أنهم نجوا من عملية "طوفان الأقصى" التي أطقلتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد مستوطنات الغلاف في الأراضي المحتلة، ثم طلبت منهم السلطات القتال في غزة لاحقا، دون أن يتلقوا مساعدات مناسبة.



وقال أحد الجنود إنه كان في حفل "نوفا"، واستطاع الهرب من مقاتلي المقاومة والعودة على قيد الحياة في رحلة استمرت ساعتين ونصف مليئة بالخوف والعجز، لكن الآثار الجانبية كانت كبيرة؛ كوابيس، واكتئاب، وفقدان شهية، وتبول ليلي لا إرادي.



وتابع الجندي الذي عرف نفسه بالحرف "ك" أنه طلب المساعدة لكنهم أخبروه أنه رقم هاتفه لديهم، وسيعاودون الاتصال به لاحقا، ولم يتصل أحد.

ولفت عدد من الجنود الـ 180 الذين كانوا في الحفل، أن الناجين المدنيين حصلوا على منحة بقيمة 17 ألف شيكل من التأمين الوطني، لكن ليس الجنود!.

وقال آخر عرف نفسه بالحرف "ت" إنه طلب المساعدة النفسية، وحصل عليها بعد شهرين، وقال إن الحجة في التأخير كانت أن هنالك طابورا طويلا ينتظر العلاج النفسي.

وتابع: "لم نحصل على ما حصل عليه المدنيون كإذن السفر للخارج للنقاهة، أو دفع تكاليف العلاج النفسي".

وأضاف: "حصلت على علاج جيد لمدة شهر، ثم تغيرت نبرة الطبيب وعرض علي إنهاء العلاج على مسؤوليتي من أجل العودة إلى الجبهة".

وقال غاضبا: "المدنيون الناجون من حفل نوفا لزموا بيوتهم لأشهر بسبب الصدمة أما العسكريون فأخذوا سلاحهم وعادوا إلى غزة، لا علاج ولا مال، شيكل واحد يعني لي الكثير في هذه الأيام".

وقال الجندي في "ماجلان" وقد عرف نفسه بالحرف "ج": "بعد شهر من بدء الحرب، سمعت أن المدنيين يتلقون تعويضات، بينما كنت أنا أقاتل".



ويقول أحد منظمي حفل نوفا، عمري كوخافي، الذي ذهب إلى القتال في غزة لاحقا، إن الدولة تخلت عن المقاتلين، وإن دعم العلاج النفسي يبلغ 360 شيكلا، بينما حصل المدنيون الذين كانوا في المهرجان على 17 ألف شيكل.

وتابع: "إسرائيل دولة فاشلة، وهذا شكل من أشكال الخيانة".

ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تقرير الصحيفة بالقول: "خلال خدمتهم، يحق لضباط الجيش الحصول على حزمة مالية وطبية منفصلة وفقا لاحتياجاتهم. ومن خلال فهم هذه الحساسية الخاصة، عمل نظام الصحة العقلية منذ بداية القتال على تحديد حاجات الجنود الذين كانوا في مواقع القتال".

وتابع: "تم تحويل بعض الجنود للعلاج، ولكن كان هناك أيضًا أولئك الذين اختاروا عدم تلقي العلاج. عند تسريحهم من الخدمة، سيحق للمجندين الذين تم الاعتراف بهم على أنهم معاقين الحصول على مخصصات وحزمة علاج من قسم إعادة التأهيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة احتلال حماس غزة الجيش الاسرائيلي طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کانوا فی

إقرأ أيضاً:

الفاشر بين الحرب والمأساة.. تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية

في مدينة الفاشر، حيث تتشابك أصوات المدفعية مع صرخات النازحين، تتكشف فصول جديدة من المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت لمقتل عشرات المدنيين جراء القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف الأحياء”.

في السياق، أعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم جديد في مدينة الفاشر، “حيث تمكنت قواته من السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تستخدمها قوات “الدعم السريع” لإطلاق المدفعية باتجاه الأحياء السكنية”.

وأكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر “أن هذه المواقع كانت تشكل تهديدًا كبيرًا على المدنيين، مما دفع الجيش إلى شن عمليات عسكرية مكثفة لاستعادتها”.

في سياق متصل، أشارت التقارير إلى “مقتل العشرات من “عناصر الدعم السريع” خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى سقوط 23 مدنيًا وإصابة 10 آخرين جراء القصف المدفعي العشوائي الذي شنته “قوات الدعم السريع” على المدينة”.

إلى ذلك، أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت، أن “مدينة الفاشر استقبلت نحو مليون نازح نتيجة عمليات إحراق قوات الدعم السريع القرى في المناطق المحيطة بالمدينة”.

وأشار الوزير السوداني إلى أن “النازحين يعانون من ظروف إنسانية صعبة تتطلب تدخلا عاجلاً”.

من جانب آخر، طالبت قيادات من إقليم دارفور خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، “المجتمع الدولي بإدراج قوات الدعم السريع على قوائم المنظمات الإرهابية، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري في شمال دارفور”.

وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر أن “إنهاء النزاع مرهون بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع. جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، حيث نفى جابر وجود مجاعة في البلاد، ووصف تلك التقارير بأنها “ادعاءات تهدف إلى تحقيق أجندات خاصة”.

ومساء يوم الاثنين، “شهدت المدينة قصفا مدفعيا مكثفا شنته “الدعم السريع” بصورة عشوائية أسفر عن مقتل 47 مدنيا بينهم 10 نساء”.

وكانت “شنت “قوات الدعم السريع” عشرات الهجمات على الفاشر اعتبارا من الـ11 من مايو 2024 من دون التمكن من السيطرة عليها”.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن “نحو 400 ألف مدني فروا، أخيرا، من مدينة الفاشر ومخيمات النازحين إلى خارجها بخاصة منطقة طويلة (تبعد 64 كيلومترا عن الفاشر) بسبب اشتداد القتال فيها”.

مقالات مشابهة

  • لماذا نعاني من الأرق في الصيف؟.. تغيير التوقيت أبرز الأسباب
  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • عاجل. طائرة شرطة تتحطم في بحر تايلاند... ومقتل 6 ضباط كانوا على متنها ولا ناجين
  • الفارون من القتال في الفاشر يعيشون أوضاعا مأساوية
  • التايمز: لماذا تفضل أوكرانيا القتال على تسليم القرم لروسيا؟
  • كانوا في مهمة إنسانية.. الزاوية تودع شابّين من أبنائها
  • لقبوها بـ”القرد”.. موظفة سابقة تطالب “أديداس” بتعويضات تصل إلى 6.2 مليون دولار
  • الفاشر بين الحرب والمأساة.. تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • إغلاق أكبر مركز إسلامي في إيرلندا بضغط إماراتي.. والمصلون غاضبون