“جمعة الماجد للثقافة والتراث” ضيف شرف مهرجان الجبل الثقافي الـ3
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تنظم جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع دائرة السياحة والآثار بالفجيرة الدورة الثالثة من مهرجان الجبل الثقافي تحت شعار “حديث الطبيعة”، وذلك يومي الجمعة والسبت 19 و20 أبريل الجاري في القرية التراثية بمنطقة مضب بالفجيرة.
وتحتفي الدورة الثالثة بالدكتور سليمان الجاسم “الشخصية المكرمة” لهذا العام.
وأكد سعادة الدكتور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، حرص الجمعية على الاحتفاء بالرموز الوطنية والمؤسسات الثقافية التي اهتمت بالثقافة وتنميتها في العنصر البشري، وذلك بهدف تعريف الأجيال الجديدة بالمنجزات الثقافية التي حققتها مؤسسات الدولة وأثرها الكبير على الثقافة العربية عموماً.
وكشف الظنحاني عن إطلاق العرض الأول لفيلم “حوالة” في المهرجان، وهو فيلم وثائقي يتناول موضوع الهجرة إلى أوروبا من إخراج أنيس مولي وصباح بنزيادي، وإنتاج اتحاد الإنتاج السينمائي الإيطالي APS، بدعم من رئاسة مجلس الوزراء بإيطاليا، بالشراكة مع مؤسسة غبشة الإماراتية وجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية.
من جهتها، أوضحت موزة الزيودي المنسق العام للمهرجان أن برنامج المهرجان يتضمن في يوميه الأول والثاني عرضاً سينمائياً وورشاً تفاعلية وقراءات شعرية وفقرات تراثية وموسيقية ومعرضاً للكتب والفنون التشكيلية وجلسات حوارية ومبادرات ثقافية متنوعة بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.
وأضافت الزيودي “سيلتقي جمهور المهرجان بأسماء أدبية وفنية مميزة، مثل، الدكتور يوسف الحسن والدكتور فالح حنظل والدكتور أحمد برقاوي وخيري بوزاني وصالحة غابش وسهام الشعشاع وشيلان كوران وجاسم الزعابي وأسماء الزرعوني والدكتور أكرم جميل قنبس والدكتور عيسى البلوشي والدكتورة سعاد الطربان وحميد اليليلي وعبدالله مسعود وجاسم علي الظنحاني وأحمد محمد شاه وعلي الحمادي والهنوف محمد وروضة المكطف ويوشيتا أحمد وأسماء البدواوي وموزة الكندي ومحمد سالم بن سعيواد وصالح بردان الشمري وخالد بن صراي وأزل إدريس وأحلام بناوي ومنير بن محي الدين”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث
تشهد الآثار اليمنية عمليات نهب وتهريب متزايدة، في ظل الصراع المستمر الذي تشهده البلاد، ما يهدد الإرث الحضاري والتاريخي لليمن، الذي يُعد موطنًا لإحدى أقدم الحضارات الإنسانية. وتكشف الوقائع الأخيرة عن تزايد عمليات السطو على المتاحف والمواقع الأثرية، في ظل غياب الحماية اللازمة وتهالك مؤسسات الدولة المعنية بالحفاظ على التراث.
سرقة جديدة تستهدف متحف سيئون
كشف الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن عن تعرض مخزن متحف سيئون للسرقة في 29 ديسمبر 2023 بمحافظة حضرموت، حيث تم الاستيلاء على قطع أثرية نادرة، من بينها عقد ذهبي أثري يعود لمملكة حضرموت، مكوّن من 20 قطعة أسطوانية الشكل مزخرفة.
وأوضح محسن أن إدارة المتحف أبلغت الجهات الرسمية فورًا بالحادثة، وأحالت القضية للنيابة، التي ما تزال تحقق في الواقعة، مشيرًا إلى أن إدارة المتحف تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على مقتنياته رغم ضعف الإمكانيات، وعدم توفر الدعم الكافي من الحكومة أو الشركات العاملة في حضرموت.
سرقات متكررة لمتاحف أخرى
ولم تكن حادثة متحف سيئون الأولى، فقد تعرض متحف ظفار يريم في محافظة إب لسرقة قطعتين أثريتين في 2 فبراير 2021، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجه المتاحف اليمنية والمواقع الأثرية في مختلف المحافظات.
وتعد هذه السرقات جزءًا من ظاهرة واسعة لنهب الآثار اليمنية وتهريبها إلى خارج البلاد، حيث يتم بيع الكثير منها في الأسواق السوداء الدولية، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول المسؤولية عن عمليات التهريب.
نهب وتهريب الآثار.. تجارة غير مشروعة تهدد التراث اليمني
تشير تقارير دولية وحقوقية إلى أن عمليات تهريب الآثار اليمنية تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، حيث تم تهريب مئات القطع الأثرية النادرة إلى دول الإقليم وأوروبا والولايات المتحدة، ووصل بعضها إلى دور المزادات العالمية.
ويعزو خبراء الآثار هذه الظاهرة إلى ضعف سيطرة السلطات الرسمية على المواقع الأثرية والمتاحف، واستغلال تجار الآثار حالة الفوضى الأمنية والسياسية، إضافة إلى تدمير ونهب العديد من المواقع الأثرية خلال النزاع المسلح المستمر.
مطالبات بحماية التراث اليمني
ودعا الباحثون والمهتمون بالآثار الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية التراث اليمني، من خلال توفير الدعم اللازم للمتاحف والمواقع الأثرية، وتعزيز الرقابة الأمنية على المنافذ الحدودية، ومنع تهريب الآثار إلى الخارج.
كما ناشدوا المجتمع الدولي المساهمة في استعادة القطع الأثرية المهربة وإعادتها إلى موطنها الأصلي، وإدراج اليمن ضمن البرامج العالمية لحماية التراث المهدد بالخطر.
وتمثل الآثار اليمنية جزءًا لا يتجزأ من هوية البلاد وتاريخها العريق، غير أن استمرار عمليات النهب والتهريب يهدد بفقدان جزء كبير من هذا الإرث.