السومرية نيوز-امن

مر أكثر من شهرين على هروب المدان أحمد شايع، أحد أخطر "المجرمين" في محافظة البصرة بحسبما وصفه الامن الوطني، ومع اكمال الشايع اكثر من 60 يومًا خارج اسوار السجن لاتزال الدولة وأجهزتها الأمنية كافة، لاتعرف شيئًا عن شايع او كيفية الوصول اليه، في الوقت الذي تعلن وزارة الداخلية وباقي المؤسسات الأمنية "مدى تطور الأداء الأمني في العراق".

الشايع، وهو رجل اعمال شهير في البصرة، وتمتلك شركته صفقة وعقود مقاولات في انشاء ميناء الفاو، وصفه جهاز الامن الوطني عند اعتقاله في شباط 2023 بأنه أحد أخطر المهرّبين والمطلوبين في العراق والصادرة بحقه مذكرات قبض قضائية بأكثر من قضية تمس أمن الدولة وجرائم مختلفة بينها القتل والإرهاب"، وهو متهم أيضا بقتل مدير شركة دايو الكورية المنفذة لمشروع ميناء الفاو.

ولايزال الصمت المطبق يسيطر على أية معلومات تخص الشايع ولم تتحدث الأجهزة الأمنية عن أي معلومات او جهود جديدة لملاحقة الشايع، بعد ان تم الاكتفاء بإصدار احكام قضائية على بعض المنتسبين والضباط المتهمين بمساعدة شايع بالهروب، لكن المتهم الرئيسي بتهريبه بشكل مباشر وهو ضابط كبير هرب معه أيضا ولم يتم التوصل اليه.

وساعد شايع ضابط كبير في محافظة البصرة، فيما كشفت مصادر محلية ونيابية، ان شايع كان يقطن في سجن "VIP"، وينام في غرفة ضابط المركز ويتطبب ويرقد في مستشفى اهلي، كما ان الضابط المسؤول عن توقيفه يكون شقيق المحامي المسؤول عن الدفاع عن شايع.

وبينما تم اعتقال 10 عناصر بين ضباط ومنتسبين متهمين بتهريب شايع، أصدرت محكمة قوى الأمن الداخلي احكاما بالسجن المشدد والطرد من السلك الوظيفي بحق 4 ضباط.

لكن نواب قالوا ان المحكومين لاعلاقة لهم بالقصة، بالمقابل لايزال هناك 3 مطلوبين رئيسيين بينهم الضابط المقدم محمد نوري المتهم الرئيسي بتهريب شايع.

من جانب اخر، كشف النائب عدي عواد في تصريحات صحفية، ان هناك "فضائح" ستحصل بعد ان يتم كشف التقرير النهائي للتحقيقات بهروب شايع، مشيرا الى ان أسماء امنية كبيرة "للأسف" متورطة، فيما اعتبر انها ستشكل صدمة.

واكد وجود ضغوطات لحذف بعض الأسماء خوفا من الفضيحة او تبرئتها لكونها لديها اتصال واحد فقط او ان دورها ليس مباشرًا، لكن في النهاية هم متورطون.

وبينما لم يتم اعتقال شايع او الكشف عن مكان تواجده حتى الان، يعتبر مراقبون انه اذا كان شايع قد هرب خارج العراق فهي نقطة ضعف سوداء على الأجهزة الأمنية كونه هرب من البلاد وعبوره "من تحت أيديهم"، وقد يفضح هذا الامر تورط اكبر بالسماح له بالعبور والسفر، او ان يكون لايزال داخل العراق ويتم التكتم على مكانه وعدم التعامل بجدية للبحث عنه.

لكنه حتى اذا كان خارج العراق، تطرح تساؤلات عن سبب عدم اصدار مذكرات قبض او نشرة حمراء دولية ليتم استرداده عبر الانتربول، كما تعلن الأجهزة الأمنية والرقابية في العراق بين الحين والأخر عن اصدار مذكرات قبض دولية واسترجاع متهمين كبار بهذه الطريقة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

بعد هروب بشار.. إنها أسنان أرنب وليست أنياب أسد

وضمن فقرات حلقة 20-12-2024 من برنامج "فوق السلطة" استعرض نزيه الأحدب كيف بدأت نهاية النظام عندما توجه المخلوع بشار الأسد إلى موسكو طالبا المزيد من الدعم العسكري، لكن دعوته لم تلقَ آذانا صاغية في الكرملين.

وفي لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اعترف الأسد بضعف جيشه، ولكنه حاول إخفاء حقيقة الوضع عن الشعب السوري، وأبلغ مساعديه وقادة الجيش بأن المساعدات الروسية في طريقها إلى دمشق، لكن الحقيقة كانت مختلفة تماما.

وأوضحت الحلقة أن الأسد استدعى مستشارته بثينة شعبان لكتابة خطاب عاجل، لكنها عندما وصلت إلى منزله وجدت المكان خاليا تماما، وتبين لاحقا أن الأسد غادر البلاد على متن طائرة روسية اختفت عن الرادار بعد تعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال.

وفي أعقاب هروب الأسد، لجأ أكثر من ألفي ضابط وجندي من قوات النظام إلى العراق هربا من الملاحقات القضائية بقضايا الإجرام والإرهاب.

ووفقا للأحدب يمثل سقوط نظام الأسد درسا بليغا في أن القوة الحقيقية لا تكمن في القمع والترهيب، بل في الشرعية الشعبية والحكم الرشيد.

فقد تبين أن ما كان يُظن أنه "أنياب أسد لم يكن سوى أسنان أرنب"، وأن النظام الذي حكم بالحديد والنار على مدى عقود انهار في لحظات عندما فقد سنده الخارجي وتخلى عنه حلفاؤه.

إعلان 20/12/2024

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الأمنية تستجيب لاستغاثة مواطنة غير قادرة على الحركة وتنقلها إلى المستشفى
  • اللواء “أبوزريبة” يوجه رؤساء الأجهزة الأمنية برفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة التقلبات الجوية
  • مصادر أمنية:أمر قبض بحق (أحمد الشرع) بأمر من القضاء العراقي بجريمة الإرهاب
  • نار الخلافات تشتعل داخل “فتح” بسبب الأجهزة الأمنية .. الأوضاع تشتعل والانهيار يقترب وحالة الغضب تتصاعد في الضفة
  • رامي القليوبي: بوتين أكد إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة
  • بعد هروب بشار.. إنها أسنان أرنب وليست أنياب أسد
  • العراق يسلم العمليات العسكرية السورية أكثر من 1900 جندي فروا عند سقوط النظام
  • الأمم المتحدة: محاسبة المجرمين ضرورية من أجل الشعب السوري
  • العراق يعلن إعادة 1905 جنود وضباط سوريين إلى بلدهم
  • أيمن حسين يتصدر قائمة منتخب العراق النهائية لبطولة خليجي 26