60 يومًا على هروب اخطر المجرمين.. هل تخلّت السلطات الأمنية عن ملاحقة أحمد شايع؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
مر أكثر من شهرين على هروب المدان أحمد شايع، أحد أخطر "المجرمين" في محافظة البصرة بحسبما وصفه الامن الوطني، ومع اكمال الشايع اكثر من 60 يومًا خارج اسوار السجن لاتزال الدولة وأجهزتها الأمنية كافة، لاتعرف شيئًا عن شايع او كيفية الوصول اليه، في الوقت الذي تعلن وزارة الداخلية وباقي المؤسسات الأمنية "مدى تطور الأداء الأمني في العراق".
ولايزال الصمت المطبق يسيطر على أية معلومات تخص الشايع ولم تتحدث الأجهزة الأمنية عن أي معلومات او جهود جديدة لملاحقة الشايع، بعد ان تم الاكتفاء بإصدار احكام قضائية على بعض المنتسبين والضباط المتهمين بمساعدة شايع بالهروب، لكن المتهم الرئيسي بتهريبه بشكل مباشر وهو ضابط كبير هرب معه أيضا ولم يتم التوصل اليه.
وساعد شايع ضابط كبير في محافظة البصرة، فيما كشفت مصادر محلية ونيابية، ان شايع كان يقطن في سجن "VIP"، وينام في غرفة ضابط المركز ويتطبب ويرقد في مستشفى اهلي، كما ان الضابط المسؤول عن توقيفه يكون شقيق المحامي المسؤول عن الدفاع عن شايع.
وبينما تم اعتقال 10 عناصر بين ضباط ومنتسبين متهمين بتهريب شايع، أصدرت محكمة قوى الأمن الداخلي احكاما بالسجن المشدد والطرد من السلك الوظيفي بحق 4 ضباط.
لكن نواب قالوا ان المحكومين لاعلاقة لهم بالقصة، بالمقابل لايزال هناك 3 مطلوبين رئيسيين بينهم الضابط المقدم محمد نوري المتهم الرئيسي بتهريب شايع.
من جانب اخر، كشف النائب عدي عواد في تصريحات صحفية، ان هناك "فضائح" ستحصل بعد ان يتم كشف التقرير النهائي للتحقيقات بهروب شايع، مشيرا الى ان أسماء امنية كبيرة "للأسف" متورطة، فيما اعتبر انها ستشكل صدمة.
واكد وجود ضغوطات لحذف بعض الأسماء خوفا من الفضيحة او تبرئتها لكونها لديها اتصال واحد فقط او ان دورها ليس مباشرًا، لكن في النهاية هم متورطون.
وبينما لم يتم اعتقال شايع او الكشف عن مكان تواجده حتى الان، يعتبر مراقبون انه اذا كان شايع قد هرب خارج العراق فهي نقطة ضعف سوداء على الأجهزة الأمنية كونه هرب من البلاد وعبوره "من تحت أيديهم"، وقد يفضح هذا الامر تورط اكبر بالسماح له بالعبور والسفر، او ان يكون لايزال داخل العراق ويتم التكتم على مكانه وعدم التعامل بجدية للبحث عنه.
لكنه حتى اذا كان خارج العراق، تطرح تساؤلات عن سبب عدم اصدار مذكرات قبض او نشرة حمراء دولية ليتم استرداده عبر الانتربول، كما تعلن الأجهزة الأمنية والرقابية في العراق بين الحين والأخر عن اصدار مذكرات قبض دولية واسترجاع متهمين كبار بهذه الطريقة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يتوجه إلى العراق قريبا بعد تلقيه دعوة رسمية
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن توجيه دعوة إلى نظيره السوري أسعد الشيباني لزيارة العاصمة العراقية بغداد قريبا، وذلك في أول زيارة سورية إلى العراق منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وقال حسين في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر باريس بشأن سوريا، مساء الخميس، إنه لا وجود "لأي تحفظ أو شروط من بغداد من أجل تقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع".
وأضاف أنه "وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريبا جدا"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن القمة التي سيحتضنها العراق في أيار/مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقبل ذلك، كشف وزير الخارجية السوري عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق قريبا مشيرا إلى أن علاقات بلاده مع بغداد "متميزة"، حسب تعبيره.
وقال الشيباني في تصريحات ضمن القمة العالمية للحكومات المقامة في مدينة دبي الإماراتية، "تلقيت دعوة رسمية لزيارة العراق الشقيق، وسأكون في بغداد قريبا".
وأضاف أن "علاقتنا الرسمية مع الحكومة العراقية، ولا نكن لهم إلا الاحترام والود، ولا نلتف إلى من يحرض بهدف الإساءة للعلاقة بين الحكومة السورية الجديدة والعراق".
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر حكومي عراقي لم تسمه، قوله إن زيارة الشيباني لبغداد الأسبوع المقبل، تهدف إلى مناقشة ملفات مشتركة في السياسة والأمن والاقتصاد.
يشار إلى أن العراق المجاور لسوريا كان من بين الدول العربية القليلة التي لم تهنئ الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بتولي مهام منصبه الجديد عقب الإطاحة بنظام الأسد.
وفي نهاية شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي، أجرى وفد عراقي هو الأول من نوعه منذ سقوط الأسد، برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري إلى العاصمة السورية، للقاء مع الإدارة الجديدة.