قال رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي خلال استقباله نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب ان "الصهاينة اذا ما اقترفوا اي خطأ تجاه ايران عندها سيدركون المعنى الحقيقي للرد".  اضاف :" بانت للجميع اليوم احقية مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المتمثلة في رفض عملية التساوم غير المجدية مع الكيان الصهيوني، لحل القضية الفلسطينية، والتركيز على نهج المقاومة"، مبينا ان "المشاهد الدموية في قطاع غزة، كشفت الحضارة الغربية والثقافة الاميركية على حقيقتها".

وقال في اشارة الى احياء ذكرى "يوم القدس العالمي"، بصورة نوعية في انحاء العالم هذه السنة: "ان هذه التطورات برهنت على التضامن العالمي مع استراتيجية المقاومة وانجازاتها العظيمة".واعتبر ان "عملية طوفان الاقصى مثال على الهزيمة الاستراتيجية التي لحقت بالكيان الصهيوني والتي تجاوزت الجانب العسكري لتكبد العدو هزائم استخباراتية وبالتالي غيّرت معادلات المنظمة لصالح التطلعات الفلسطينية". ورأى أن "عملية طوفان الاقضى كشفت عن الخداع السياسي للصهاينة في المنطقة"، مؤكدا ان "الوحدة والتماسك الذي يسود الامة الاسلامية اليوم، بل واوسع من ذلك، ان مشاعر التضامن العالمي والكراهية تجاه سياسات اميركا والغرب والكيان الصهيوني، لم يسبق لها مثيل في اي حقبة زمنية سابقة". وتطرق الى "جريمة الكيان الصهيوني في استهداف القنصلية الايرانية في دمشق"، قائلا: "ان هذا الاجراء يدل على فشل وافلاس الكيان الغاصب"، مؤكدا أن "عملية الوعد الصادق التي نفذتها ايران أخيرا في سياق الرد على هذه الجريمة، لم تكن سوى تحذير ضد تحركات الصهاينة الشريرة".   وشدد على أنه "لو اقدم الصهاينة او مناصروهم على اي خطوة خاطئة، عنده سيدرك هؤلاء المعنى الحقيقي والواسع للرد الايراني". وثمّن الرئيس الايراني "مواقف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ علي الخطيب، وايضا دور المجلس الداعم لنهج المقاومة وجهوده الهادفة الى تعزيز الوحدة والانسجام بين مكونات الشعب اللبناني"، واعتبر لبنان "ركيزة اساسية في محور المقاومة".



بدوره، رأى الشيخ الخطيب  ان "الشعب اللبناني يدعم المقاومة وذلك خلافا لجهود اعدائه الرامية الى ابعاده عن هذا المسار"، مؤكدا انه يحمل في زيارته الحالية لايران، "تحيات حارّة من جانب شعب لبنان الى اخوانه الايرانيين، وايضا تحيات وثناء هذا الشعب الى الجمهورية الاسلامية لقاء ردها  الساحق على جرائم الكيان الصهيوني".   وشدد على ان "المقاومة  خط احمر بالنسبة للشعب اللبناني"، واصفا "صمود الجمهورية الاسلامية، بكل اقتدار وبالرغم من كافة الضغوط والحظر والعداء التي تتعرض اليه، أنه مدعاة لفخر الامة الاسلامية واعتزازها". واعتبر أن "ليس هناك دولة اخرى  سوى الجمهورية الاسلامية الايرانية، تستطيع مواجهة هذا الكيان الذي يتلقى كامل الدعم من جانب القوى العالمية".   

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجمهوریة الاسلامیة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني

 

 

مع تصاعد التوترات والصراعات بين اليمن والكيان الصهيوني على مختلف الجبهات، برز الأمن السيبراني كأحد الخطوط الدفاعية الحيوية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.
في هذا اللقاء، نستضيف خبير الأمن السيبراني المهندس طارق العبسي، لنسلط الضوء على دور اليمن في هذه المعركة الرقمية وآليات تطوير القدرات السيبرانية الوطنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
كما يتناول الحوار أهمية الإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل مخرجات المؤتمر السيبراني الأول، إلى جانب إنشاء وحدات أمنية متخصصة، وتشكيل فرق استجابة وطنية لمواجهة الطوارئ السيبرانية، وتطوير المهارات التقنية للكوادر الوطنية.. تفاصيل أوفى في السطور الآتية:

لقاء/ هاشم السريحي

ما هو الدور الذي لعبه اليمن في مواجهة العدوان الإلكتروني الإسرائيلي؟
لقد كان لليمن دور مشرف رغم الإمكانات المحدودة، بفضل الله وجهود الشباب المتحمس، تمكّنا من تشكيل جبهة إلكترونية لمهاجمة البنية التحتية الرقمية للكيان الصهيوني، نجحنا في إخراج مستشفيات تعمل رقمياً وصحف إعلامية عن الخدمة لعدة ساعات، كما استطعنا الحصول على بيانات حساسة ونشرها على الشبكة العنكبوتية، ورغم أن هذه الجهود فردية، فإننا نتطلع إلى دعم وتشجيع الجهات الرسمية لتوسيع هذه العمليات.
كيف يمكن أن تتطور الحرب الإلكترونية كجزء من الصراع بين اليمن والكيان الصهيوني؟
مع بداية أحداث السابع من أكتوبر، أظهر مجموعة من الشباب اليمني المتحمس إمكانيات واعدة في فتح جبهة إلكترونية جديدة، رغم محدودية الخبرات، نجح هؤلاء في تحقيق أضرار للبنية الرقمية للعدو، مثل تعطيل المستشفيات وقطاعات الإعلام والطاقة، ولتطوير هذه الحرب، يجب توفير دعم حكومي لبناء كوادر سيبرانية وتوجيه الطاقات الشبابية ضمن استراتيجيات منظمة.
ما أبرز التهديدات الإلكترونية التي قد تستهدف اليمن؟
استهداف شركات الاتصالات، مزودي خدمات الإنترنت، البنوك، والقطاعات الأمنية الحساسة، يُعدّ من أبرز التهديدات المحتملة، وقد بدأ العدو بالفعل بمحاولات هجمات رقمية ضد شركات الاتصالات اليمنية، لذا، ندعو للإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل وحدات أمنية متخصصة، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة وطنية.
ما هي التدابير الأمنية التي يجب على المؤسسات اتخاذها لمواجهة التهديدات السيبرانية؟
– الخطوة الأولى هي إقرار استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية، والتي تتضمن:
– إنشاء وحدات أمنية سيبرانية في كافة القطاعات.
– تشكيل فرق استجابة للطوارئ.
– توفير التدريب والتأهيل للموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة.
– تطوير قدرات هجومية لردع أي اعتداء.
هل تملك اليمن الكوادر والخبرات الكافية في مجال الأمن السيبراني؟
بالرغم من وجود كوادر يمنية متميزة، إلا أن أعدادها قليلة، يمكن الاعتماد عليها لتوجيه الطاقات الجديدة وبناء القدرات الوطنية، وهناك أيضًا حاجة ملحّة لتوطين التقنيات السيبرانية واستقطاب الخبرات الدولية.
كيف يمكن للحكومة بناء بنية تحتية إلكترونية قوية؟
– من خلال ما يأتي:
1. استقطاب الكفاءات وتشجيعها.
2. تطوير المناهج الجامعية لتشمل تخصصات الأمن السيبراني.
3. إنشاء هيئة متخصصة للأمن السيبراني تُعنى بتنفيذ الخطط الاستراتيجية.
4. وضع قوانين وضوابط لمزاولة العمل السيبراني.
5. ابتعاث الموهوبين للدراسة في الخارج.
ما أهمية التدريب والتوعية في تعزيز الأمن السيبراني داخل المؤسسات؟
التدريب والتوعية يلعبان دورًا محوريًا في تقليل المخاطر المرتبطة بالعنصر البشري. يجب إطلاق دورات تدريبية وحملات توعية داخل المؤسسات، وتنفيذ وثيقة السياسات الأمنية العامة المُقرّة عام 2020م.
كيف يتم التعامل مع الهجمات على البنية التحتية الرقمية؟
– يتطلب التعامل مع الهجمات السيبرانية التالي:
– وجود فرق طوارئ سيبرانية تعمل على مدار الساعة.
– تصنيف الحوادث السيبرانية بناءً على الأضرار وأهمية البيانات المستهدفة.
– تشكيل فرق للتحقيق، جمع الأدلة، واستعادة البيانات.
– وضع خطط للتعافي والاستمرارية.
ما هي التوجيهات لحماية البيانات الشخصية؟
1. استخدام برمجيات مكافحة الفيروسات وفحص الأجهزة بشكل دوري.
2. تجنب فتح الروابط المشبوهة.
3. استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة البيانات عبر الإنترنت.
4. الالتزام بتحديث الأنظمة وبرامج الحماية بانتظام.
كيف يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في فخ الهجمات الإلكترونية؟
– تثبيت برمجيات موثوقة ومحدثة.
– استخدام مكافحات البرمجيات الخبيثة.
– تجنب مشاركة المعلومات الحساسة عبر الشبكات العامة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
– في حال التعرض لهجوم، يجب تقديم بلاغ فوري للجهات المختصة.
ما أهمية الاستجابة السريعة والتنسيق بين الجهات المختلفة؟
الاستجابة السريعة والتنسيق بين القطاعات الحكومية أمر حيوي لمواجهة الحوادث السيبرانية، مشروع الربط الشبكي بين الجهات الحكومية يُعدّ خطوة مهمة لتسريع الاستجابة وتقليل الأضرار.
كيف يمكن تطوير قطاع الأمن السيبراني محليًا رغم الظروف الحالية؟
من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية، والبدء بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون مع الدول الرائدة في المجال السيبراني.
كلمة أخيرة؟
ختامًا، أؤكد على أن الأمن السيبراني يمثل درعًا أساسيًا في مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، وأدعو الجهات المعنية إلى الإسراع في بناء قدرات وطنية متقدمة تُعزز من جاهزيتنا، وتُشكل قوة ردع فعّالة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية لليمن وتأمين مستقبلنا في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • خامنئي: غزة جعلت الكيان الصهيوني يجثو على ركبتيه.. وحزب الله ازدادت عزيمته
  • الكيان الصهيوني يقتحم عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
  • الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة انتصرت في لبنان وغزة والمشروع الصهيوني انهزم
  • المعنى الحقيقي ل (قل موتوا بغيظكم)
  • العلامة الخطيب يزور الخيام ويواكب العائدين إليها: اليوم انكسر جبروت العدو إنتصارا لكل لبنان