سودانايل:
2025-01-31@01:17:27 GMT

انتصارات الأشاوس انجازات مستحقة.!!

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

لقد أدهش أشاوس قوات الدعم السريع شعوب العالم بثباتهم وإقدامهم، وشجاعتهم الفذّة في مضمار الحرب التي فرضت عليهم أبريل الماضي، فارتعبت قوات فلول النظام البائد جراء الشجاعة المنقطعة النظير التي يتحلون بها، والحرب التي خطط لها وأعدها أنصار النظام البائد، والعدوان الغاشم الذي قصدوا به دحر الأشاوس في بضع ساعات، تحول لكابوس أزعج مرقد قائد الجيش ونائبه ومساعده، فأخرجهم من قبو القيادة العامة، ثم جعلهم ينزحون إلى مدن شرق وشمال السودان، يعقدون اللقاءات الجماهيرية متوعدين القوات التي هزمتهم وكبدتهم الخسائر بالويل والثبور، وفي جميع هذه اللقاءات ظهرت وجوه الثلاثي المهزوم وكأنها مقبلة على السراط يوم يقوم الناس لرب العالمين، هذه الحرب العدوانية التي هدفت لاستئصال قوات الدعم السريع المساندة للمؤسسة العسكرية، أخرجت القيادة العامة للقوات المسلحة عن الخدمة لمدة عام كامل، وقذفت بجميع الرتب العظيمة إلى ميناء السودان الأول، في حدث تاريخي لم تشهد البلاد مثيلاً له، منذ أن تأسست دولة ستة وخمسين، فمن بديهيات الأمور أن الدولة التي تسقط عاصمتها تكون هي ذات نفسها قد سقطت تلقائياً، لكن ولما للقوات الداعمة السريعة من خلق ومبدأ يتعلق بالحفاظ على ماء وجه المؤسسة الأم، لم تقدم على إعلان سقوط حاضرة السودان، والذي يعني إعلان سقوط الدويلة الكذوب، وحينما ترى جنرالات الجيش المختطف بواسطة الإخوان المسلمين، وهم جالسون على مقاعد قديمة وثيرة بقاعدة وادي سيدنا، المعرّضة للقصف المدفعي من أشاوس قوات الدعم السريع، ترى في أعينهم الإنهاك والإعياء واليأس والقنوط، والقناعة بأن الحرب قد نسفت هيبة المؤسسة التي لطالما تغنى لها المغنون وشدا باسمها الشعراء، حتى القائد الفاشل وهو جالس على سجادة الصلاة يوم العيد ترى في وجهه الغبرة.


لكي تنتصر في الحرب لابد لك من دافع جبّار لخوضها، ومسوغ أخلاقي مقنع يجعل الشعب يقف بجانبك، فما حدث هو العدوان والاعتداء من المؤسسة المنوط بها الدفاع والحفاظ وصون كرامة الانسان، لا إشعال الحروب لحماية مصالح الطغمة الصغيرة الفاسدة، كما هو الحال بالنسبة لجيش الفلول وبقايا نظام الاخوان المسلمين المدحور، لقد استمرأ قادته اللعب بأمن واستقرار الناس وعدم الاكتراث لسلمهم المجتمعي، وفي هذه الحال لن يقف الناس مع ما يسمى بجيشهم الوطني، لأنهم يعلمون أنه هو المخطئ والبادئ الظالم، لاجتياحه لثكنات القوات الداعمة له فجراً بغرض القضاء عليها في ست ساعات، كما تباهى وتفاخر بذلك عرّابو الهجمة الإبريلية الشرسة، التي استخدمت فيها السوخوي والاف ستة عشر، متناسين العامل الأول في حسم الحروب، ألا وهو إقناع الشعوب بجدوى المعارك، لقد ضل المهووسون الطريق هذه المرة، فلم يعد العدو هو ذلك المسيحي الجنوبي داكن البشرة، إنّ العدو اليوم هو الأكثر مواظبة على أداء الواجب الديني من صلاة وصوم واجتناب للخمور، والمسكرات والمخدرات من سجائر إلى تباكو معطون يوضع بين اللثة والشفة السفلى، هذه المرة جاء العدو من أطراف البادية البعيدة والبريئة، التي لا تعرف أوساخ المدن سبيلاً لكيانها، وهذه من أهم الخصائص الذاتية التي نصرت الصبية الصغار على المجرمين الآثمين الكبار، وقد شوهدت فوارق الأعمار بين الجيشين لدى أسرى الطرفين، فالمعتدون لم يأسروا شيخاً ولا كهلاً من القوات الداعمة والمدافعة عن نفسها، على عكس ذلك تماماً قد وقع في أسر الأشاوس من ابيضت لحيته واشتعل رأسه شيبا، فالنصر الذي هو من عند الله، لن يتأتى باتباع طقوس الشعوذة والمتاجرة بالدين كما يفعل فلول النظام البائد الفاسدين.
الهدف الاستراتيجي لقوات الدعم السريع الذي دفع القوى الإقليمية والدولية لتغليب كفتها، وجعلها الركيزة الأساسية في مشروع مستقبل السودان، هو تمسكها باستئصال الإرهاب ومحاربتها للهجرة غير الشرعية، زد على ذلك إيمانها العميق بالتحول الديمقراطي المفضي لحكومة مدنية كاملة الدسم، هذا الخط المقبول من جميع المهتمين بالشأن السوداني، وضع لها أرضية صلبة في المحيطين العربي والافريقي، وأقنع مراكز القرار العالمي بأن تحذر مغبة الوقوع في فخ الدعاية الإعلامية المغرضة، التي تبثها أبواق منظومة الحكم البائدة بقيادة جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية، الأمر الذي أدى لتكبد القيادة العسكرية للجيش الهزائم الدبلوماسية والسياسية كلما طرقت باباً للحصول على الاسناد الحربي، وآخر هذه الهزائم التي ترقى لدرجة الحماقة، جاءت نتيجة لانحياز فلول النظام البائد وجيشهم وكتائبهم لمحور أصحاب العمائم السوداء، الذين أعلنوا حربهم ضد حرّاس النهضة الاقتصادية في الإقليم، ما جعل كل الفاعلين في الملف السوداني أن يأخذوا حذرهم من فلول النظام البائد وتصنيفهم كمتلاعبين بالنار، وهذه الزاوية الضيّقة التي وضع الفلول أنفسهم بين ضلعيها، سوف تعجّل بخروجهم من المشهدين السياسي والعسكري قريباً، ذلك أن حرب غزّة قد ألقت بظلالها الكثيفة على حكومة النظام البائد غير الشرعية ببورتسودان، ما جعلها في موضع لا تحسد عليه من حصار إقليمي ودولي لا يسامح، ونعود لنقول أن النصر لن يكون من نصيب المعتدين الآثمين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينتصر من لعبت كل العوامل الداخلية والخارجية ضد مسلكه المنحرف، فالتخبط الذي أوقعت غرفة عمليات الجيش المختطف نفسها فيه لا يمكن أن يؤدي إلّا للهزائم المتكررة، خاصة وان الغرفة آنفة الذكر يديرها المتمردون السابقون الفاشلون.

إسماعيل عبدالله
ismeel1@hitmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»

فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة..

التغيير: وكالات

تسود مجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في المنطقة المحيطة بالفاشر وهي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل.

وخلال يومين، فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة مع تكثيف قوات “الدعم السريع” هجماتها في المنطقة.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية “بين الـ25 والـ27 يناير من  الجاري، نزح ما يقدر بنحو 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر”.

واستولت قوات “الدعم السريع” التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ أبريل عام 2023 على كل حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ مايو 2024.

وفي مسعى جديد للاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوات “الدعم السريع” تحذيراً الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لـ”الدعم السريع” التي قامت أيضاً بـ”نهب وإحراق أملاك خاصة”، بحسب ما أُبلغ عنه.

وتصدت القوات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مراراً لهجمات “الدعم السريع” التي شنت قصفاً مدفعياً ثقيلاً على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محليون اليوم.

والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محليون إلى قوات “الدعم السريع” وأودى بحياة 70 شخصاً، مثيراً استنكار الأمم المتحدة.

انعدام الأمن الغذائي

وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدر بأن نحو مليوني شخص يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي و320 ألفاً من المجاعة.

أما في المنطقة المحيطة بالفاشر، فتسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام ويتوقع أن تتوسع رقعتها لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دامياً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”.

ويواجه طرفا الصراع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدى القتال في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.

المصدر: إندبيندت عربية

الوسومالجيش والدعم السريع الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب السودان

مقالات مشابهة

  • فعالية في حلب إحياءً للذكرى الثانية عشر لمجزرة نهر قويق التي ارتكبها النظام البائد
  • مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية
  • مقـ ـتل أشهر القادة الميدانيين التابعين لقوات الدعم السريع
  • انتصارات ساحقة للجيش السوداني في معركته ضد ميليشيا الدعم السريع
  • آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟