مع تزايد المخاوف من التصعيد مع إسرائيل.. ما هي الأسلحة التي يمتلكها حزب الله اللبناني؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
خلال أكثر من 6 أشهر، تبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود، في إطار الحرب الدائرة بين الأخيرة وحركة حماس، مما أعطى صورة أكثر وضوحا عن طبيعة الترسانة العسكرية التي يملكها حزب الله المدعوم من إيران.
واستعرض حزب الله ترسانته، أو جزءا منها، خلال أشهر من إطلاق النار المتبادل مع إسرائيل، حيث يثير الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية المخاوف من حدوث مزيد من التصعيد بين الخصمين، اللذين خاضا حربا كبيرة آخر مرة عام 2006.
وفيما يلي نظرة عامة على القوة العسكرية لحزب الله:
قذائف ومقاتلونترتكز القوة العسكرية لحزب الله على ترسانة ضخمة من الصواريخ، إذ يُقدر أن لديه ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة متباينة النوع والمدى، وفقا لكتاب "حقائق العالم" الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
ويقول حزب الله إن لديه قذائف "يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل".
والكثير من تلك القذائف غير موجهة، لكن الحزب لديه أيضا صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات وللطائرات وللسفن.
وإيران هي الداعم ومورد الأسلحة الرئيسي لحزب الله، والتي يكون الكثير منها من طرازات إيرانية أو روسية أو صينية.
ويقول خبراء إن طهران ترسل الأسلحة إلى الجماعة برا عبر العراق وسوريا، وكلاهما تتمتع فيه إيران بعلاقات وثيقة ونفوذ.
وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في عام 2021، إن لدى الجماعة 100 ألف مقاتل.
فيما يقول كتاب "حقائق العالم" إن التقديرات في 2022 أفادت بأن عدد المقاتلين "بلغ 45 ألف مقاتل، مقسمين بين ما يقرب من 20 ألفا بشكل نظامي و25 ألفا من قوات الاحتياط".
صواريخ وقذائف الهجمات الأرضيةشكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلقت الجماعة نحو 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها صواريخ من طراز "كاتيوشا" روسية الصنع، يصل مداها إلى 30 كيلومترا.
ويمتلك حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ "رعد" و"فجر" و"زلزال"، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ "كاتيوشا".
وشملت الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل خلال حرب غزة منذ أكتوبر الماضي، صواريخ "كاتيوشا" و"بركان" بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.
وقال نصر الله إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ عام 2006 هو "التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها".
وفي 2022، قال إن حزب الله لديه القدرة على "تزويد آلاف الصواريخ بأنظمة توجيه لجعلها صواريخ دقيقة داخل لبنان".
وفيما يشير إلى الضرر الذي يمكن أن يحدثه الآن، أطلق نصر الله في عام 2016 تهديدا ضمنيا بأن حزب الله "قد يضرب حاويات الأمونيا في مدينة حيفا" الساحلية بشمال إسرائيل، قائلا إن النتيجة ستكون "كالقنبلة النووية".
استخدم حزب الله الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب عام 2006. ونشر صواريخ موجهة مجددا في الجولة الأحدث من القتال، وقصف مواقع إسرائيلية على الحدود.
وتشمل صواريخ حزب الله المضادة للدبابات، صواريخ "كورنيت" روسية الصنع.
ونشر حزب الله مقاطع مصورة لما يقول إنها "عمليات قصف مباشر أصابت دبابات إسرائيلية ومركبات عسكرية أخرى" منذ السابع من أكتوبر. وتظهر المقاطع أيضا ضربات موجهة على منشآت عسكرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
صواريخ مضادة للطائراتقال حزب الله يوم 29 أكتوبر الماضي، إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية على جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن استخدام هذا النوع من الأسلحة، الذي يُعتقد منذ فترة طويلة أنه ضمن ترسانته.
واستخدم حزب الله صواريخ أرض جو في عدة حالات، من بينها إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "هيرميس 450" فوق الأراضي اللبنانية في 26 فبراير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال حزب الله إنه أسقط طائرة مسيرة من طراز "هيرميس 900".
صواريخ مضادة للسفنأثبت حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن عام 2006، عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل، مما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.
وتقول مصادر مطلعة على ترسانة حزب الله، إنه حصل منذ حرب عام 2006 على "صاروخ (ياخونت) روسي الصنع المضاد للسفن، الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر". ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه هذا السلاح.
وبث حزب الله أيضا مقاطع مصورة قال إنها تظهر "المزيد من تلك الصواريخ المضادة للسفن" التي استخدمت في عام 2006.
أطلق حزب الله طائرات مسيرة ملغومة على إسرائيل عدة مرات خلال أحدث الأعمال القتالية. ويقول إن طائراته المسيرة تشمل طائرات "أيوب" و"مرصاد" التي يتم تجميعها محليا.
ويقول خبراء إن الطائرات المسيرة، التي يمكن إنتاجها بسعر رخيص وبكميات كبيرة، يمكن أن تستخدم بهدف "استنزاف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي (القبة الحديدية)".
واتهمت إسرائيل إيران في سبتمبر الماضي، ببناء مهبط طائرات في جنوب لبنان يمكن استخدامه لشن هجمات.
وقال مصدر غير إسرائيلي على علم بالموقع، وفق رويترز، إنه يمكن أن "يستوعب طائرات مسيرة كبيرة، قد تكون مسلحة، بناء على تصميم إيراني".
وفي عام 2022، خلال محادثات بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، أطلق حزب الله 3 طائرات مسيرة غير مسلحة باتجاه سفينة تستخدمها إسرائيل لتنمية موارد الطاقة البحرية، قبل أن يتم اعتراضها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مضادة للدبابات صواریخ مضادة طائرات مسیرة على إسرائیل لحزب الله حزب الله عام 2006 فی عام
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه
بيروت - توجه الرئيس اللبناني جوزاف عون الإثنين 3مارس2025، الى السعودية، على ما أفادت الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم خارجي من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة.
وعادت السعودية مؤخرا الى المشهد السياسي في لبنان بعد انكفاء طويل، اعتراضا على تحكّم حزب الله المدعوم من إيران بالقرار اللبناني.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن "الرئيس عون غادر مطار رفيق الحريري الدولي متوجّها إلى الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي".
وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".
وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تتخذ في لندن مقرا، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.
وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".
وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.
وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروتها في العام 2021 حينما استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأعلنت الرياض قبل ذلك في العام 2016، أنها أوقفت برنامجا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجا على حزب الله.
وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيسا.
وفي كانون الثاني/يناير وبعد انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن "الثقة" بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات.
وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان، قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.
وجاء انتخاب عون رئيسا للبلاد في 9 كانون الثاني/يناير، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل. إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وفي خطاب القسم، تعهد عون اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيدا عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".
ويعول لبنان على دول الخليج، خصوصا السعودية، من أجل دعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دمارا واسعا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.
وتلقّى عون كذلك دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن غزة التي من المقرر أن تعقد الثلاثاء، بحسب الرئاسة اللبنانية.
Your browser does not support the video tag.