الاقتصاد نيوز - متابعة

قال نائب وزير النفط الإيراني مرتضى شاه ميرزائي، إن إيران تعمل على ضمان استمرار صادرات النفط والطاقة في الشرق الأوسط في أعقاب الرد على إسرائيل، مضيفا، من خلال مترجم لمؤتمر صحافي في موسكو عبر رابط فيديو، أنه يتعين على جميع الدول والأطراف أن تلتزم بمبادئ “عدم الإضرار” بمنتجي الطاقة لضمان استقرار صادرات النفط.

وتعهدت إيران بالرد على أي إجراء ضد مصالحها غداة توعد إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته طهران عليها بطائرات مسيّرة وصواريخ السبت الماضي.

وقال شاه ميرزائي: “مستمرون في بذل قصارى جهدنا لضمان تنفيذ صادرات النفط والطاقة في منطقتنا دون مشاكل، ملتزمون بتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة”.

وأضاف: “سنضمن استقرار سوق الطاقة. يتعين على جميع الدول والجهات الفاعلة أن تلتزم بمبادئ عدم الإضرار بمنتجي الطاقة لضمان الاستقرار”. وتنتج إيران أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميا تمثل نحو 3% من الإنتاج العالمي، وتجعلها منتجا رئيسيا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

عقوبات أميركية

وعلى نحو متصل، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الثلاثاء، إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأيام المقبلة بسبب هجومها غير المسبوق على إسرائيل، مشيرة إلى أن الوزارة قد تسعى إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط. وذكرت: “في ما يتعلق بالعقوبات، أتوقع أن نتخذ إجراءات عقابية إضافية على إيران خلال الأيام المقبلة”، مضيفة أن صادرات إيران من النفط “تظل موضع تركيز بوصفها منطقة من المحتمل أن نتناولها”.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية إن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل وتمويلها لجماعات مسلحة في غزة ولبنان واليمن والعراق “يهددان الاستقرار في الشرق الأوسط وقد يتسببان في تداعيات اقتصادية”، وإن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات المالية لـ”عزل طهران وتعطيل قدرتها على تمويل جماعات بالوكالة ودعم حرب روسيا في أوكرانيا”، مشيرة إلى أن وزارة الخزانة استهدفت أكثر من 500 فرد وكيان وصفتهم بأنهم “مرتبطون بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني ووكلائه منذ تولي إدارة بايدن السلطة” في يناير/كانون الثاني 2021.

وقالت يلين: “من هجوم مطلع الأسبوع إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تهدد تصرفات إيران استقرار المنطقة، ويمكن أن تسبب تداعيات اقتصادية”. وتحدثت المسؤولة الأميركية في مؤتمر صحافي خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع، والتي يحضرها في واشنطن كبار المسؤولين الماليين من جميع أنحاء العالم.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

إيران… عجز الطاقة يكسر كاهل شركات السيارات ويعرض إنتاجها للشلل

الاقتصاد نيوز - متابعة

ألحق تفاقم عجز الطاقة خلال العام الماضي أضرارًا لا تُعوَّض بقطاع الصناعة الإيراني، وأدى إلى انخفاض في الإنتاج، حيث أظهرت تحليلات وضع إنتاج السيارات من قِبل الشركات الثلاث الكبرى المصنعة للسيارات في إيران أن إنتاج هذه الشركات انخفض إلى أقل من مليون سيارة.

وقالت وكالة إرنا الرسمية، إن عجز الطاقة في إيران والذي أصبح واضحا خلال السنوات الأخيرة يعود، بحسب خبراء، إلى الإهمال في تطوير البنية التحتية خلال العقد الماضي – أدى إلى معاناة الصناعيين من انقطاعات متكررة في الكهرباء والغاز.

ولم تواجه القطاعات الصناعية الكبرى، مثل الحديد والصلب وصناعة السيارات والإسمنت وغيرها، تحديات في عملية الإنتاج بسبب الانقطاعات المبكرة في الكهرباء والغاز مقارنة بالسنوات السابقة فحسب، بل واجهت أيضًا صعوبات في التصدير وجذب العملات الأجنبية.

ومن العناصر الأساسية لإنتاج السيارات، صناعة قطع الغيار والصلب، وهي بدورها شهدت وضعًا غير مُرضٍ العام الماضي نتيجة لعجز موارد الطاقة والانقطاعات المتكررة. ووفقًا لتصريحات جمعية منتجي الصلب الإيرانية، فقد تكبد هذا القطاع خسائر بقيمة 3.5 مليار دولار من قيمة الإنتاج.

ووفقًا لما ذكره سعيد شجاعي، معاون التخطيط في وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، فإن عجز الطاقة كبّد الصناعات خسائر تقدر بنحو 300 ألف مليار تومان العام الماضي، حيث قدّرت الوزارة خسائر انقطاع الكهرباء للصناعات خلال صيف العام الماضي بـ 173 ألف مليار تومان، بينما قدرت الخسائر الناتجة عن انقطاع الغاز بنحو 120 إلى 130 ألف مليار تومان.

الإنتاج بأقل طاقة ممكنة في مواجهة عجز الطاقة

رغم أن استهلاك الطاقة في قطاع صناعة السيارات في إيران أقل من غيره من القطاعات الصناعية، إلا أن هذا القطاع لم يسلم من انقطاعات الكهرباء والغاز. إذ تُظهر بيانات منصة “كدال” لاستهلاك الطاقة خلال 11 شهرًا من العام الماضي أن الشركات الثلاث الكبرى المصنعة للسيارات استهلكت مجتمعة أكثر من 342 ألف ميغاواط/ساعة من الكهرباء، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2٪ مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023.

كما بلغ استهلاك الغاز لتلك الشركات الثلاث أكثر من 78 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة، بزيادة قدرها 14٪ مقارنةً بالعام السابق.

ووفقًا لتوقعات وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، كان من المفترض أن تصل الشركات المصنعة للسيارات إلى إنتاج مليون و300 ألف سيارة، لكن في الواقع تم إنتاج 897,627 سيارة فقط من قِبل الشركات الثلاث (إيران خودرو، سايبا، وبارس خودرو)، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2.4٪ (ما يعادل 21,872 سيارة) مقارنةً بإنتاج 919,499 سيارة في عام 2023.

وأشار أحد خبراء صناعة السيارات إلى أن مشكلة نقص الطاقة ليست جديدة، بل هي نتيجة تراكمية على مدى عدة سنوات، وأصبحت اليوم غير قابلة للإنكار. وأكد أن هذا العام بدأت انقطاعات الكهرباء في صناعات مثل الصلب والإسمنت بشكل أبكر من العام الماضي.

وأضاف أن الانقطاعات المتكررة لا تُلحق الضرر بالإنتاج فقط وتؤدي إلى نقص المعروض، بل تتسبب أيضًا في فقدان العمال وظائفهم، كما تؤدي إلى رفع التكلفة النهائية التي يتحملها المستهلك.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • غموض بشأن مستقبل بيانات الطاقة الأميركية بعد مغادرة موظفين
  • نهال طايل توجه رسالة شديدة اللهجة إلى محمد رمضان.. ماذا قالت؟
  • القيود الأميركية على صادرات الرقائق إلى الصين تكبد إنفيديا 5.5 مليارات دولار
  • أشتهي الكنافة في الخارج.. منى زكي توجه رسالة من لوس أنجلوس
  • لميس الحديدي توجه رسالة للمسؤولين فيما يخص مشروع الموازنة 2025-2026
  • الأميرة ريم بنت الوليد توجه رسالة شكر للأمير عبدالعزيز بن طلال
  • الطاقة الدولية تتوقع خفض حجم نمو إنتاج النفط خلال 2025
  • إيران… عجز الطاقة يكسر كاهل شركات السيارات ويعرض إنتاجها للشلل
  • سلطنة عمان تحتضن الحدث الأضخم في الطاقة والاستدامة بالمنطقة
  • بعد حفظ التحقيقات في اتهامه بخيانة الأمانة.. هالة صدقي توجه رسالة لـ عمر زهران