ديالى إلى طريق مسدود.. تهديد بحرق أعضاء مجلس المحافظة يقود لنتائج عكسيّة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-سياسة
بعد مرور أكثر من 4 أشهر على اعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات، يبدو أن محافظة ديالى وصلت إلى طريق نهائي ومسدود بِشأن إمكانية تشكيل حكومتها المحلية ومجلس محافظتها، نتيجة صعوبة لعبة الأرقام التي جعلت ديالى وكركوك بلا حسم على خلاف الـ13 محافظة الأخرى التي حسمت حكوماتها المحلية.
وطوال الأشهر والاسابيع الماضية، كان الخلاف في محافظة ديالى متعدد، والذي يمنع تشكيل الحكومة المحلية وانعقاد الجلسة الأولى لمجلس المحافظة، وبعض هذا الخلاف كان "غير معلن الأركان"، الا انه بعد أشهر من التستر، دفعت الأسلحة والتهديدات بالقتل والحرق التي طالت بعض أعضاء مجلس محافظة ديالى، الى خروج الخلاف الحقيقي الى العلن وبموقف رسمي، لتعلن القوى السنية في المحافظة تمسكها بمنصب المحافظ وعدم حضور أي جلسة لتنصيب محافظ من خارج القوى السنية، وهو امر لم تكن هذه القوى تعلنه من قبل.
تتلخص الأزمة بشكل رئيسي، في ان مجلس محافظة ديالى يتكون من 15 مقعدًا، ولتشكيل الأغلبية والمضي بتوزيع المناصب وتشكيل الحكومة المحلية، يتطلب حضور 9 أعضاء على الأقل في الجلسة ليحتسب النصاب والمضي بتشكيل الحكومة المحلية وتنصيب المحافظ، ولكن ما يجري هو ان القوى الشيعية تمتلك 7 مقاعد، والقوى السنية تمتلك 7 مقاعد ايضًا، مع مقعد وحيد لعضو كردي.
تساوي القوى السنية بعدد المقاعد مع القوى الشيعية في المحافظة، جعل القوى السنية ترى ان لها حقا في منصب المحافظ كما غيرها، بعد سنوات من اقتصار منصب محافظ ديالى الى القوى الشيعية.
اما الخلاف الثاني، هو ان الكتلة الحاصلة على اعلى المقاعد في المحافظة والبالغة 4 مقاعد من اصل 15 وهي كتلة محافظ ديالى السابق مثنى التميمي، فضلا عن الرغبة العشائرية لبني تميم في المحافظة، جميعها تصب نحو التجديد للمحافظ السابق مثنى التميمي، وهو الامر الذي رفضته القوى السنية دون الإعلان الواضح عن ذلك، وهذا ما دفع زعيم تحالف الفتح هادي العامري الذي يمتلك مقعدين في مجلس ديالى الى التدخل ومحاولة المجيء باسم توافقي بدلا من مثنى التميمي، وكذلك عملت دولة القانون، لكن جميع المحاولات السياسية الشيعية من بغداد التي تحاول المجيء بمرشح توافقي لإرضاء القوى السنية التي تمتلك قرابة نصف مقاعد المجلس، وكذلك إرضاء إصرار القوى التي تقف خلف المحافظ السابق مثنى التميمي، لم تنجح.
وبينما كانت القوى الواقفة خلف مثنى التميمي تعلن تمسكها به كمحافظ لدورة جديدة، لم تكن القوى السنية تعلن صراحة انها تريد منصب المحافظ لها ولا تكتفي بتغيير التميمي فحسب، لكن بعد ما حدث اول الامس الاحد، بتجول عجلات مظللة تحمل مسلحين وايصال تهديدات بالقتل والحرق لاعضاء في مجلس محافظة ديالى، ومطالبتهم بالتصويت لاسم محدد لمنصب المحافظ او التنازل عن الإصرار على المنصب، أعلنت القوى السنية لأول مرة مطلبها الوحيد والواضح كرد فعلي أقوى على ماحصل لهم من تهديدات.
وطالت تهديدات بمواكب وعجلات عديدة تحمل مسلحين، طالت كلا من أعضاء حزب السيادة وعزم وكذلك عضوة في تحالف الأساس، فيما برزت مواقف من هذه القوى السياسية فضلا عن موقف من تحالف الفتح، ضد هذه التهديدات، فيما هددت لجنة الامن النيابية باعفاء القادة الأمنيين في محافظة ديالى، نتيجة الانهيار الأمني الذي وصل الى تهديد أعضاء مجلس محافظة بالسلاح دون تدخل امني.
وعلى خلفية ذلك، وقع أعضاء في مجلس ديالى وفي مجلس النواب عن محافظة ديالى، من أحزاب السيادة وعزم وتقدم، مكوة من 16 توقيعا، وثيقة اكدوا من خلالها "مقاطعة أي جلسة ممكن ان تعقد لمجلس المحافظة وعدم حضورها، الا اذا كانت تهدف لتنصيب محافظ من القوى السنية"، وهو تصعيد واضح وردة فعل قوية على التهديد الذي طال أعضاء هذه القوى.
وتشير التوقعات الى ان تجاوز المدد الدستورية بعدم انعقاد المجلس حتى الان، وكذلك الازمة المعقدة التي وصلها مجلس المحافظة، سيؤدي ربما الى ان تقوم المحكمة الاتحادية العليا بحل مجلس محافظة ديالى نهائيًا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مجلس محافظة دیالى مجلس المحافظة مثنى التمیمی القوى السنیة فی المحافظة فی مجلس
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يترأس اجتماع اللجنة العليا للاستثمار
ترأس اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان إجتماع اللجنة العليا للإستثمار لمناقشة وإستعراض المقترحات والأفكار والضوابط المنظمة لأسلوب ومنظومة العمل بقطاع الإستثمار.
ويأتى ذلك فى إطار الرؤية الطموحة التى تنتهجها المحافظة لجذب المزيد من الفرص الإستثمارية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للإستفادة من المزايا النسبية ، والمقومات الطبيعية والإقتصادية التى تتمتع بها عاصمة الإقتصاد الإفريقى .
حيث أكد المحافظ بأن هذا الملف يشهد إهتمام متواصل من القيادة السياسية ، ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لخلق مناخ جاذب للفرص الإستثمارية المتنوعة ولتعزيز البعد الإقتصادى الذى يساهم فى تحقيق القيمة المضافة للثروات العديدة التى تذخر بها المحافظة .
ولفت إلى أنه تماشياً مع رؤية مصر 2030 يتم تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات والحوافز المختلفة للمستثمرين لسرعة إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بإقامة مشروعاتهم حيث يتم ذلك بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية .
وأثناء الاجتماع الذى حضره المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام ، واللواء ماهر هاشم السكرتير العام المساعد ، فضلاً عن القيادات التنفيذية المختصة .
أشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أنه يتم العمل بشفافية كاملة فيما يتعلق بالمشروعات الإستثمارية ، ويتم التحفيز والتشجيع للمشروعات الجادة بما يساهم فى تحقيق العوائد الإيجابية منها .
وأكد المحافظ على أن جذب الفرص الإستثمارية فى كافة المجالات الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها يساهم فى إقامة مشروعات كثيفة العمالة ، وبالتالى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب الأسوانى .
هذا وتستكمل مبادرة " رمضان بصحة لكل العيلة " فعالياتها وفقاً للخطة التفصيلية التى تم عرض محاورها على اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان أثناء جلسة المجلس التنفيذى من أجل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المتنوعة طوال شهر رمضان المعظم داخل 87 وحدة ومركز بواسطة 174 فرقة طبية مدربة ومجهزة لفحص أكثر من 55 ألف مواطن من الفئات المستهدفة بمدن ومراكز المحافظة .