الجارديان: سكان غزة ينتظرون المجهول في ظل انشغال إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على تداعيات الهجوم الإيراني، الذي استهدف إسرائيل قبل عدة أيام، على مصير سكان قطاع غزة في ظل الحرب التي اندلعت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضح المقال الذي شارك في كتابته كل من روث مايكلسن وإيما جراهام هاريسون، أن سكان قطاع غزة أصبحوا في انتظار المجهول في ظل انشغال إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني بعد أن كان تركيز الحكومة الإسرائيلية منصبا حول الاستعدادات لشن هجوما بريا لاجتياح مدينة رفح جنوب القطاع.
ولفت المقال إلى أنه في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل سبل الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، هناك ما يقرب من مليوني فلسطيني في غزة ينتظرون ماذا سوف تسفر عنه تطورات الموقف الحالي.
وكانت إسرائيل، كما يقول المقال، قد أعلنت منذ عدة أسابيع أنها سوف تجتاح مدينة رفح التي تمثل الملاذ الأخير للشعب الفلسطيني في القطاع والذي فر من مناطق شمال ووسط غزة هربا من القصف الإسرائيلي المكثف.
وأضاف المقال أن موقف الحكومة الإسرائيلية يأتي في ظل معارضة أقرب حلفائها لقرار اجتياح رفح، مشيرا في نفس الوقت إلى أن القوات الإسرائيلية كانت قد بدأت إسقاط منشورات من الجو تطالب فيه الفلسطينيين بالإجلاء عن المدينة، إلا أنها عدلت عن قرارها باجتياح المدينة في الوقت الحالي بعد الهجوم الإيراني وحولت تركيزها لدراسة كيفية الرد على إيران.
ولفت المقال إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية أعلنت تصميمها على تنفيذ عملية رفح حيث عقد وزير الدفاع الإسرائيلي اجتماعا أول أمس الإثنين حول خطط اجتياح رفح في ظل الظروف والتطورات الحالية.
وفي الوقت نفسه، فقد استبد الخوف والقلق بالفلسطينيين خشية اقتحام القوات الإسرائيلية لرفح حيث حاولوا النزوح لمناطق شمال القطاع إلا أن القوات الإسرائيلية أطلقت عليهم النار مما تسبب في مقتل خمسة أفراد منهم.
وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة طالما حذرت إسرائيل من اجتياح رفح قبل وضع خطة واضحة وشاملة لحماية المدنيين الذين تكتظ بهم المدينة.
وفي الختام، طرح المقال سؤالا مفاداه أين يذهب النازحون الفلسطينيون هربا من القصف بعد تدمير معظم المناطق في القطاع بما فيها المدارس والتي كانت تستخدم كملاذات آمنة لهم.
اقرأ أيضاًالجمهورية: مصر تبذل جهودا مكثفة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة
بينهم 4 أطفال.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي وسط وجنوب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال القضية الفلسطينية إيران الجارديان سكان غزة الحرب في غزة الهجوم الإيراني الهجوم الإیرانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جزء فقط.. نتانياهو يعلن ماذا فعلت الضربة الإسرائيلية في إيران
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل أواخر أكتوبر على إيران ألحق أضرارا "بجزء" من برنامجها النووي.
وقال نتانياهو أمام البرلمان الإسرائيلي "لقد نُشر أن جزءا معينا من برنامجهم النووي أصيب في هذا الهجوم".
وأضاف أن "البرنامج نفسه وقدرته على العمل لم يتم إحباطهما بعد"، بحسب فرانس برس.
وفي تصريحات للإيرانيين قبل أيام وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء، رسالة "مباشرة" للشعب الإيراني حول العالم قال فيها إن النظام الإيراني أطلق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل. ووجه سؤالا: "هل أخبركم عن تكلفة هذا الهجوم؟ حسناً، لا أتكهن. إنها 2.3 مليار دولار. هذا هو المبلغ الذي بددوه من أموالكم الثمينة على هجمات بلا جدوى".
المزّة الدمشقية بقلب الصراع.. كيف أصبحت المنطقة الراقية هدفا؟ رغم أنها استهدفت بعدة غارات منذ بداية العام الحالي حَملت الضربة الجوية الأخيرة على ضاحية المزّة بالعاصمة السورية، دمشق، تفاصيل استثنائية، من زاوية توثيقها بالفيديو لأول مرة من جانب الجيش الإسرائيلي ومن منطلق الأجواء التي تبعتها، مما دفع سكان أصليين لاستشعار خطر "موقوت" بات يحدق بهم داخل المنازل، وحتى عند التنقل في الشوارع والأماكن العامة.وتابع: "لقد أحدثت الصواريخ أضراراً هامشية في إسرائيل، ولكن ما الضرر الذي تسببت فيه لكم؟ هذا المبلغ كان يمكن أن يضيف مليارات إلى ميزانية النقل الخاصة بكم، أو إلى ميزانية التعليم".
وحذّر كذلك في رسالته من أن أي "هجوم آخر على إسرائيل سيفاقم تدهور اقتصاد إيران، وسيحرم الإيرانيين مليارات أخرى".
واستخدم نتانياهو شعار "نساء، حياة، حرية" وقاله باللغة الفارسية كذلك "زن، زندگی، آزادی"، الذي رفعته حركة الاحتجاج الإيرانية قبل عامين، بعد مقتل الشابة العشرينية مهسا أميني متأثرة باعتداء عليها من قبل عناصر من "شرطة الأخلاق"، بسبب أنها لن تلتزم بقيود اللباس، ورح العشرات ضحية قمع قوات الباسيج الإيرانية لهذه الاحتجاجات التي بدأت من كردستان إيران، وتوسّعت في مدن أخرى.