يمن مونيتور/قسم الأخبار

حذرت شرطة محافظة المهرة، مساء الثلاثاء، سائقي المركبات من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول أثناء هطول الأمطار.

وقالت إدارة الأمن العام والشرطة بالمحافظة إنه وحسب نشرات مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر فإن توقعات الطقس تشير إلى هطول أمطار غزيرة على محافظة المهرة مصحوبة بعواصف رعدية، ابتداء من اليوم الأربعاء الموافق17 أبريل 2024 م تصل إلى السواحل والمناطق المرتفعة بالإضافة إلى مدينة الغيضة.

وحذرت المواطنين وسائقي المركبات من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول أثناء هطول الأمطار، كما نبهت الصيادين من دخول البحر خلال هذه الفترة حفاظا على سلامتهم

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: المهرة اليمن منخفض المطير

إقرأ أيضاً:

تحالف بريطاني سعودي متين.. حرب قذرة على اليمن

يمانيون/ تقارير

وجهت اليمن صفعة جديدة للمخابرات البريطانية، وأفشلت مخططاً استخباراتياً في العاصمة صنعاء، وتعرضت لندن لنكسة جديدة.

وأعلنت الأجهزة الأمنية الإثنين عن إحباط أنشطة عدائية لجهازي الاستخبارات البريطاني والسعودي، حيث عملت الشبكة على استهداف مقدرات البلاد الاستراتيجية، ورصد مواقع للقوة الصاروخية والطيران المسير، إضافة إلى رصد بعض المواقع العسكرية والأمنية، وذلك تحت إشراف ضباط من الاستخبارات البريطانية والسعودية.

وإذا ما تتبعنا مسار التدخل السعودي البريطاني في اليمن فهو قديم، يتجدد مع التطورات والمستجدات المتلاحقة، لكن القاسم المشترك بين البلدين (لندن، الرياض) هو السعي لتمزيق اليمن، وتفتيته، وتحويله إلى بلد هش، لا يمتلك الكثير من مقومات القوة.

وتصف جريدة “الرياض” السعودية العلاقات السعودية البريطانية بـ”العميقة والمتجذرة” منذ أن أرسى قواعدها ودعائمها الملك عبد العزيز آل سعود ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في لقاء تاريخي جمعهما في 7 فبراير 1945م، كما تعد المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي في السوق السعودية بنحو 16 مليار دولار، ويعمل في المملكة أكثر من 1139 مستثمراً بريطانياً، كما افتتحت 52 شركة بريطانية مقرات إقليمية لها في الرياض.

وتؤمن بريطانيا أن استقرارها وأمنها يتطلب وجود “حلفاء أقوياء” لها في المنطقة العربية، ولهذا تحرص على استمرار علاقتها مع السعودية، التي تقوم بالدور المناسب في تأمين المصالح البريطانية في المنطقة، وتنساق مع خططها وأهدافها التدميرية للبلدان العربية.

لهذا، رأينا الانزعاج البريطاني السعودي من ثورة 21 سبتمبر عام 2014، لأنها لا تنسجم مع المبادئ والأهداف لكلا البلدين، ومن هنا كرست بريطانيا والسعودية كل الجهود للقضاء على الثورة الفتية، بغية إعادة اليمن إلى ما كان عليه في السابق كحديقة خليفة للسعودية، ومكاناً مناسباً للمشاريع الاستعمارية البريطانية والأمريكية.

 

تدريب لقوات سعودية وصفقات أسلحة

وعلى مدى سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي بدأ في 26 مارس 2015م، اتسم التعاون البريطاني السعودي بالمتانة والصلابة، ولعبت بريطانيا دوراً محورياً في مساعدة الرياض في هذه الحرب التي وصفتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بـ”القذرة”.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة في 2017م، فإن أكثر من 50 ضابطاً بريطانياً دربوا الجنود السعوديين بشكل سري على المهارات القتالية في العدوان على اليمن، إضافة إلى تقديم المشورة وصفقات الأسلحة، للدرجة التي عبر فيها النائب في البرلمان البريطاني والوزير السابق للتنمية الدولية البريطانية أندرو ميتشيل عن انزعاجه من دور بلاده في العدوان على اليمن، وقال إن “مشاركة الجيش البريطاني في الحرب على اليمن تعد جزءاً من التواطؤ المخجل لبريطانيا في معاناة الشعب اليمني”.

في تلك الفترة ظهرت صور على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لمدرب بريطاني يقف أمام خريطة اليمن وهو يشرح استراتيجية هجوم محتمل، بحسب الصحيفة. لكن وزارة الدفاع البريطانية حاولت معالجة الأمر سريعاً، وقامت بعد 20 دقيقة بإزالة الصور.

وفي الشهر ذاته نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً حول طبيعة الدور البريطاني في الحملة المسعورة على اليمن بقيادة السعودية، حيث أكد التقرير أن بريطانيا لا تدعم العدوان بالأسلحة فحسب، بل ترسل جنوداً وأفراداً لنقل الخبرات اللازمة لمواصلة الحرب، إذ نشرت حكومتها أفراداً من سلاح الجو الملكي البريطاني للعمل مهندسين، ولتدريب الطيارين السعوديين، بينما تؤدي شركة “بي أي إي”، أكبر شركة أسلحة بريطانية دوراً أكبر في هذا السياق، وتعاقدت الحكومة -في الخفاء- لتوفير الأسلحة والصيانة والمهندسين داخل السعودية.

ونقلت الصحيفة عن جون ديفيريل الملحق السابق لوزارة الحرب البريطانية قوله: “السعودية لم تكن لتتمكن من شن هذه الحرب دون بريطانيا”.

وكرر ذلك مسؤول في الشركة البريطانية للقناة الرابعة البريطانية حين قال: “من دوننا لن تتمكن طائرة نفاثة من الطيران في السماء خلال 7 إلى 14 يوماً”.

 

عمل استخباراتي مشترك

وإلى جانب الشراكة المتينة بين السعودية وبريطانيا في العديد من المجالات، فقد برز الدور المشترك بين البلدين من خلال تجنيد الخلايا، وزرع الجواسيس في اليمن.

وأعلنت الأجهزة الأمنية بصنعاء -لأول مرة- القبض على خلية تجسس بريطانية مكونة من 6 أشخاص عام 2021م، تم تجنيدهم وتأهيلهم وتدريبيهم من قبل الجهاز الاستخباراتي البريطاني في مختلف المحافظات اليمنية، فضلاً عن تجهيزهم وتزويدهم بوسائل الاتصال والتواصل والبرامج والتطبيقات الفنية المتطورة في مجال الرصد والتعقب وتحديد المواقع وتأكيد المعلومات ورفع الإحداثيات التي عملوا من خلالها على المساس بالأمن الوطني القومي للبلد خدمة لبريطانيا.

وفي التاسع من شهر يوليو 2021 حكمت المحكمةُ الجزائيةُ الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة بإنزال عقوبة الإعدام تعزيراً بحق 5 من أفراد الخلية، وعقوبة الحبس لمدة 5 سنوات للمتهم السادس في الخلية، كما قضى منطوق الحكم في فقرته الأخيرةِ بالتصدي للضباط البريطانيين والأمريكيين المتواجدين في مطار الغيضة ومحافظة المهرة الذين أشير إلى أسمائهم في مِلف القضية، والتحقيق معهم في وقائع المساس باستقلال الجمهورية اليمنية وسيادتها.

وكان هؤلاء الجواسيس الستة قد اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكنَ أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات، مقابل راتب شهريّ زهيد.

وعملت هذه الخليةُ تحت مسمى “كتيبة المهام الخَاصَّة” بقيادة المدعو فايز المنتصِر (فار من وجه العدالة)، وتلقوا تدريباتٍ عسكريةً، وأخرى حول كيفية رصد الإحداثيات والتصوير بالكاميرا، وغيرها من المهام، كما ركَّزت الخليةُ في مهامها على البحث عن الدفاعات الجوية للجيش اليمني والطيران المسيَّر، وغير ذلك من الأعمال التي تَمُسُّ السيادة اليمنية والقوات المسلحة.

 

مطار الغيضة وكر للتجسس البريطاني

ومنذ قدوم القوات السعودية إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، في نوفمبر 2017م والمحافظة تشهد حراكاً شعبياً واسعاً رافضاً للوجود العسكري للمملكة، لكن الجيش السعودي لم يستجب للمطالب الشعبية اليمنية، وعمد إلى إدخال قوات أمريكية وبريطانية إلى المحافظة والتمركز في المطار، وتحويله إلى قاعدة عسكرية للمحتلين الجديد.

وفي منتصف أغسطس عام 2021 وصل فريق خاص من الجيش البريطاني إلى محافظة المهرة، متعذراً بأنه أتى لملاحقة “الإرهابيين” المدعومين من إيران الذين نفذوا هجوماً على الناقلة”ميرسر ستريت” في خليج عمان، أواخر يوليو من العام ذاته.

وعلى الرغم من عدم مصداقية الرواية البريطانية، إلا أن الهدف كان أكبر من ذلك، فالبريطانيون يطمحون بالعودة من جديد إلى حلمهم الاستعماري، ونهب ثروات اليمن وخيراته، وهذه المرة، فإن المساعد لهم في كل هذه التحركات هم السعوديون.

ومنذ وصول البريطانيين إلى المهرة، برزت الكثير من الأنشطة المشبوهة لهم في المحافظة، ومنها بناء وحدات تجسسية، متخصصة في رصد المعلومات، كما أكد ذلك وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ القبلي علي بن سالم الحريزي.

ووفقاً للحريزي، فإن طائرات من دون طيار تابعة لبريطانيا تحلق في كافة أجواء المهرة، ما سبب إزعاجاً للمواطنين، متهماً بريطانيا بتدريب عناصر على التجسس لاستهداف الدولة ومؤسساتها ورجال القبائل في محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن.

 

فضائح التجسس في صدارة الصحف البريطانية

في المجمل، فإن الدور التجسسي لبريطانيا في اليمن ليس حدثاً استثنائياً، أو من باب الوشاية اليمنية على البريطانيين، فالصحف البريطانية ذاتها، نشرت أكثر من تقرير حول هذا الدور.

وعلى سبيل المثال كشفت صحيفة كريدل- The Cradle في شهر أبريل 2023م عن حصولها على وثائق مهمة خاصة بشبكة تجسس تسمى (ARK) بقيادة اليستير هاريس العضو المخضرم في وكالة المخابرات البريطانية MI6، وهذه الشبكة ظلت تعمل في سرية تامة لمدة 9 سنوات خلال العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، حسبما ذكرت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بالعنوان التالي (وثائق مسربة: دعاية بريطانية سرية في اليمن).

وضمت الشبكة عدداً من النشطاء والمنظمات المدنية – دون أن يكون لهم علم بأجندة الشبكة التي تقوم بدعمهم – ولها أنشطة في عدة محافظات يمنية، بعضها تخضع لحكومة صنعاء، وبعضها يتبع حكومة الفنادق، وقد بدأت الشبكة عملها في صنعاء وحجة ثم في حضرموت ومأرب ولحج وتعز. وبعد ذلك توسعت في محافظات أخرى.

وفي شهر مايو من العام ذاته 2023م، قامت الشرطة البريطانية باحتجاز الصحفي كيت كلارينبيرج كاتب التقرير الذي كشف عن هذه المعلومات، وذلك في مطار لوتون، بعد وصوله من بلغراد صربيا، وتم استجوابه والاستيلاء على بطاقاته المصرفية، وأجهزته الإلكترونية وبطاقات SD، وأخذت الشرطة بصمات أصابعه وصورته وحمضه النووي، وطبقت السلطات البريطانية في الصحفي قانون “مكافحة الإرهاب وأمن الحدود” لعام 2019.

أخيراً، وبحسب الدراسات، فإن للبريطانيين أطماعاً كثيرة في اليمن، فهم يخططون بإنشاء مستعمرة تمتد من الحديدة غربي اليمن إلى عدن جنوباً وتكون متصلة برياً عبر المخا، كما يخططون لمحاصرة اليمن وعزله عن البحر، وتوجيه تجارته إلى منفذ واحد يخضع لسيطرة الاحتلال.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • محافظة جنوب سيناء تستعد لمجابهة الطقس السيئ وآثار السيول
  • تحالف بريطاني سعودي متين.. حرب قذرة على اليمن
  • بالفيديو| شرطة الشارقة تطلق خدمة فحص المركبات «عن بعد»
  • الاحتلال يعتقل فلسطينيين من الضفة.. ومستعمرون يهاجمون المركبات في «قلقيلية»
  • الدبيس : أسعى للحصول على فرصة التواجد أساسيًا بمركز ظهير الأهلي الأيسر
  • المرور تؤمن احتفالات عيد الميلاد وتكثف التواجد الأمني والمروري
  • الرياض تضغط لتشكيل قوات “درع الوطن” الموالية لها في المهرة
  • تحذيرات في الموصل من خطر فقدان غاباتها وتحويلها لمشاريع استثمارية
  • 3,5 مليار جنيه.. إنشاء سدود وقنوات وحواجز لحماية جنوب سيناء من السيول
  • محافظة بني سويف تستعد لبيع 35 ألف دجاجة بأسعار مخفضة للمواطنين