تقنية ذكاء اصطناعي سمحت بقتل 20 فلسطينيا بغزة في كل عملية قصف
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشف موقع عبري، عن تفاصيل متعلقة ببرنامج للذكاء الاصطناعي، الذي يعرف باسم لافندر، والذي استخدم في العدوان الجاري على القطاع، وتسبب في مجازر واسعة واغتيالات للفلسطينيين.
ونقل الموقع شهادات لـ 6 ضباط للاحتلال، تورطوا بصورة مباشرة في استخدام التقنية لقتل الفلسطينيين.
وأشار موقع +972 العبري، إلى أن برنامج لافندر، لعب دورا محوريا، في القصف غير المسبوق على قطاع غزة، وخاصة في المراحل الأولى من العدوان، وكان التعامل معه على أنه قرار بشري دون مراجعة.
وصمم نظام لافندر لتحديد جميع النشطاء في الأجنحة العسكرية للمقاومة، لحماس والجهاد الإسلامي، في فلسطين، بما في ذلك العناصر ذات الرتب المنخفضة، كأهداف محتملة للعدوان، وقالت المصادر إنه خلال الأسابيع الأولى من الحرب، اعتمد الجيش بشكل شبه كامل على لافندر، الذي سجل ما يصل إلى 37000 فلسطيني كمسلحين مشتبه بهم ومنازلهم لشن غارات جوية محتملة عليهم.
وهناك نوعان من التقنيات المعنية، الأول: "لافندر" وهو نظام توصيات يعمل بالذكاء الاصطناعي مصمم لاستخدام الخوارزميات لتحديد نشطاء حماس كأهداف، والثاني: المسمى بشكل غريب "أين أبي؟" وهو نظام يتتبع الأهداف جغرافيًا بحيث يمكن متابعتهم إلى مساكن عائلاتهم قبل مهاجمتهم، ويشكل هذان النظامان معًا مكونات البحث عن المسار والهدف لما يعرفه جيش الاحتلال باسم "سلسلة القتل" .
وكشف التحقيق أن "خلال المراحل الأولى من العدوان على غزة، أعطى الاحتلال موافقة شاملة للضباط على اعتماد قوائم القتل التي أعدها نظام لافندر، دون الحاجة إلى التحقق بدقة من سبب قيام الآلة بهذه الاختيارات أو فحص البيانات الاستخباراتية الأولية التي استندت إليها، وذكر أحد المصادر أن الأفراد البشريين غالبا ما يكونون بمثابة ختم لقرارات الآلة، وعادة ما يخصصون شخصيا حوالي 20 ثانية فقط لكل هدف قبل الإذن بقصفه فقط للتأكد من أن الهدف المحدد هو ذكر.
وأشار إلى أن ذلك حدث "على الرغم من علم المسئولين بأن النظام يرتكب ما يعتبر أخطاء في حوالي 10 بالمئة من الحالات، ومن المعروف أنه يقوم أحيانا باختيار أفراد ليس لديهم سوى ارتباط ضعيف بالمقاومة، أو ليس لديهم أي صلة على الإطلاق".
هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما كشفه التحقيق، الأفراد المستهدفين بشكل منهجي أثناء وجودهم في منازلهم عادة في الليل أثناء وجود أسرهم بأكملها وليس أثناء النشاط العسكري.
وتم استخدام التقنيات، لاستهداف الأفراد وتنفيذ التفجيرات عند دخولهم مساكن عائلاتهم ونتج عن ذلك، كما شهدت المصادر، وأيضا كما يظهر من خلال أرقام الشهداء الضخمة، هي أن آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال أو الأشخاص الذين لم يشاركوا في أي عمليات استشهدوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، خاصة خلال الأسابيع الأولى من العدوان، بسبب الاعتماد الكلي تقريبا على الذكاء الاصطناعي.
وقال "أ" ضابط مخابرات إسرائيلي لم يصرح باسمه، لم نكن مهتمين بقتل عناصر حماس فقط عندما يكونوا في مبنى عسكري أو يشاركون في نشاط عسكري، على العكس من ذلك، قصف الجيش منازلهم دون تردد، كخيار أول، تم بناء النظام للبحث عنهم في هذه المواقف".
عندما يتعلق الأمر باستهداف صغار المسلحين المزعومين الذين يحملون علامة لافندر، فضل الجيش استخدام الصواريخ غير الموجهة فقط، والمعروفة باسم القنابل "الغبية" على عكس القنابل الدقيقة "الذكية"، والتي يمكنها تدمير مباني بأكملها فوق شاغليها وتسبب خسائر كبيرة.
ويرجع ذلك إلى سبب أوضحه "ج" ضابط مخابرات إسرائيلي لم يكشف اسمه في التحقيق، وقال "أنت لا تريد أن تهدر قنابل باهظة الثمن على أشخاص غير مهمين فهي مكلفة للغاية بالنسبة للبلاد، وهناك نقص في تلك القنابل".
وأوضح مصدر آخر أنهم سمحوا بقصف "مئات" المنازل الخاصة للناشطين الصغار المزعومين الذين تم وضع علامة لافندر عليهم، حيث أدت العديد من هذه الهجمات إلى مقتل مدنيين وعائلات بأكملها باعتبارهم "أضرارا جانبية".
ويحلل برنامج لافندر المعلومات التي جمعت عن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من خلال نظام مراقبة جماعي، ثم يقوم بتقييم وتصنيف احتمالية أن يكون كل شخص معين نشطا في الجناح العسكري لحماس أو الجهاد الإسلامي في فلسطين.
ووفقا للمصادر الواردة في تحقيق + 972، فإن الآلة تعطي تقريبا كل شخص في غزة تصنيفا من 1 إلى 100، مما يعبر عن مدى احتمالية كونهم مسلحين. حيث يتم تغذية برنامج لافندر ببيانات حول نشطاء حماس الحاليين، وتتعلم ملاحظة سماتهم، ثم تقوم بتقييم الفلسطينيين الآخرين بناءً على مدى تشابههم مع هذه السمات وتمنحهم رقم من 1 إلى 100 بناء على التقييم.
ووفقا لما كشفه التحقيق،عند مهاجمة صغار المنتمين للمقاومة، الذين تم تمييزهم بأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل لافندر، تم تحديد عدد المدنيين المسموح لهم بقتلهم إلى جانب كل هدف خلال الأسابيع الأولى من الحرب لكي يصل إلى 20 فردا، تحت مسمى أضرار جانبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مجازر غزة الاحتلال غزة الاحتلال مجازر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأولى من
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا بجنين ويوسع عدوانه شمال الضفة
استُشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه للحي الشرقي في مدينة جنين، في حين واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد من قوات الاحتلال، وهو شاب في العشرينيات من عمره، وقد نُقل إلى مستشفى جنين الحكومي.
ونفذت قوات الاحتلال اقتحامًا واسعًا للحي الشرقي في المدينة بمشاركة وحدات خاصة مدعومة بآليات مدرعة وجرافات حيث شرعت بتجريف البنية التحتية ومحاصرة أحد المنازل.
وأفادت مصادر محلية بسماع إطلاق نار كثيف في المنطقة، كما دهمت القوات بعض المنازل، وفجرت أبوابها واعتقلت عددا من المواطنين، وأجبرت عائلات على إخلاء منازلها تحت التهديد بقصفها.
بدورها، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين إن "مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو في محاور القتال بالحي الشرقي ويمطرون قوات الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة".
هذا وتتواصل معاناة أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس، شمالي الضفة جراء العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأجبر الاحتلال السكان على ترك منازلهم بالقوة، وحولها إلى ثكنات عسكرية، بينما أحرق أو هدم بعضها الآخر، مما دفع أهالي المخيمين للنزوح عن بيوتهم.
إعلانويعيش مئات النازحين من المخيمين في المدارس، في ظل ظروف قاسية، ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية.
ولليوم 43 يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 37، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 24.
اقتحامات واعتقالاتفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة في نابلس والخليل وطولكرم وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
كما اقتحمت قوات الجيش مدعومة عناصر من شرطة الاحتلال مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة مع إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بكثافة وسط المخيم، مما أدى لإصابة العشرات من سكان المخيم بالاختناق.
وأعلن الهلال الأحمر إصابة فلسطينيين اثنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين.
كما أصيب طفلان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة أودلا جنوبي نابلس.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن أحد الطفلين أصيب بالرصاص في الصدر ووصفت إصابته بالمتوسطة.
قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز بكثافة خلال اقتحامها مخيم شعفاط بالقدس المحتلة pic.twitter.com/F3XUuEyuh4
— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) March 3, 2025
اعتداءاتٍ وتضييقاتوفي سياق متصل، أظهرت صورٌ اعتداءاتٍ وتضييقات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز بيت فوريك العسكري شرق نابلس، الذي يربط المدينة بقريتي بيت فوريك وبيت دجن شرق نابلس.
وازدادت المعاناة خلال شهر رمضان، حيث تعمدت قوات الاحتلال التنكيل بالمواطنين واحتجازهم في طريق العودة لبيوتهم بإغلاق الحاجز أمام المركبات التي تصطف في طوابير طويلة لساعات عدة.
وغير بعيد عن تلك المنطقة تعاني المنطقة الأثرية ببلدة سبسطية شمال غرب نابلس من عدوان الاحتلال المستمر وعمليات تهويد، وإغلاقات مستمرة، وتوسيع الاستيطان والتوغل الاستيطاني في البلدة.
يومياً في رمضان..
مئات الفلسطينيين يتناولون الإفطار على حاجز بيت فوريك شرق نابلس؛ بسبب قيود الاحتلال وعراقيله. pic.twitter.com/TbkuI141uO
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 3, 2025
إعلان
وصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، بما يشمل اقتحام القرى والبلدات والمخيمات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، والذي استمر بالوتيرة نفسها خلال شهر رمضان.
وفي التصعيد الإسرائيلي منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما لا يقل عن 928 فلسطينيا، وأصيب نحو 7 آلاف شخص، واعتقل 14 ألفا و500 آخرون، وفق معطيات فلسطينية رسمية.