تحدث السفير على الحفنى مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن لقاء الرئيس السيسى وسيرجى ناريشكين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قائلا:" الزيارة مهمة وعملية تشاور مهمة مع دولة من أهم الدول على المسرح الدولى، ودائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى ولها حضور فى منطقة الشرق الأوسط وتأثير، ودورها مطلوب خلال المرحلة التى تزداد فيها التوترات والأزمات فى هذه المنطقة".

 

وأضاف على الحفنى، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن موضوعات الساحة تطرح نفسها على الأجندة، سواء فيما يتعلق بالوضع فى قطاع غزة، والدفع فى اتجاه للتوصل لترتيبات تضع حد لعملية الاقتتال فى القطاع، وهذا التصعيد فى العلاقات الإسرائيلية الإيرانية وما يمكن أن يؤدى لتصعيد خطير يمس الأمن الإقليمى بشكل مباشر، إلى جانب الكثير من القضايا التى تمثل أولوية على الأجندة المصرية.

 

ولفت على الحفنى إلى أن موقف روسيا فى مجلس الأمن على امتداد الفترة الماضية والـ 6 أشهر عمر تطورات الأحداث فى غزة، سنجد أن روسيا تتطابق مواقفها مع مصر وتتشابه أحيانا أخرى فيما يتعلق بما يحدث من إيادة وتجويع وحصار الشعب الفلسطينى ومنع دخول المساعدات بشكل كافى، فهناك تطابق للمواقف المصرية والروسية التى تستهدف إعادة الإستقرار لهذه المنطقة وحقن الدماء فى قطاع غزة، والسعى لإيجاد حل ينهى صراع الشعب الفلسطينى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية مجلس الأمن روسيا الشعب الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

ناصر عبدالرحمن يكتب: الشخصية المصرية «11».. (أُم)

الشخصية المصرية شخصية أم، تغلب عليها الأمومة، وصفات الأمومة الربانية صفات فى الشخصية المصرية، امرأة أو رجل، فتاة أو شاب، طفلة أو طفل، الأمومة تفاصيل تجمع المصري وتفرقه عن غيره، الجنة تحت أقدام الأمهات، والنيل جنة تحت أقدام المصريين، صفات الأم التحمل واستيعاب الآلام، تحمل جنينها وتتنفس به عمرها كله، تتحمل انفعال الأبناء، خصامهم لها، نكرانهم وسبهم، تتحمل غيبوبتهم، يسرقونها فتطعمهم، يبتزّونها فتسترهم، الأم فى الشخصية المصرية، تطعم وإن جاعت، تحتضن وإن تغربت، تسكن وإن هدموا الجدار عليها.

الأم فى الشخصية المصرية بداية الدنيا وبوابتها، خزنة قلاعها، تشرق وإن كذبوا عليها بالغروب، الأم هى الأرض، وهى المدينة، وهى الحضن وهى روح الشخصية المصرية ومصدرها، لا تحارب الأم فإن فى قلبها بحر يغرق فيه المعتدى، للأم فى الشخصية المصرية أظافر وأنياب وشراسة، هل رأيت أماً تترك أبناءها جوعى، هل رأيت أماً تستسلم لحرب وابنها محاصر، الشخصية المصرية أم قادرة مهما ظهر عليها الهوان، كريمة وإن تعرضت للسلب، مهما قلّبت فى كتب شخصيات البلاد وتفاصيلها.

لن تجد ملمح الأمومة طاغياً، مثلما يتضح فى الشخصية المصرية، هى أم وإن اختلف الأبناء: ابن متكبر وابن جاهل وابن أنانى وابن مريض، ابن سلبى وابن متشرد وابن عاق، ابن مجنون وابن بلا حياء، الأم أم وإن كانت أمية، الأم أم وإن كانت عجوزاً أو متصابية أو متدينة، فيك شخصية الأم وفيك أحلامها وفيك مستقبلها، إن كانت شخصيتك أماً كالأرض البور فاعلم أنها رزقك ومنك، وإن كانت تثمر فرزقك وأنها منة لك، الأم ملمح أساسى للشخصية المصرية، عنوانها علم وذكرها ورد وزرعها ورد.

الأم لا تتبرأ من أبنائها، فقيراً كان أم غنياً، عزيزاً كان أم يترجى، الأم لها أكثر من صبغة، الأم الطفلة، ووقت طفولتها له خصائص، وللطفلة الأم ملامح، تاريخها من الشروق قادم، تحب اللعب وتحب والديها، مستقبلها مرهون بالفراغ، والأم الشابة عفية جميلة، فى حضنها الساحل والبذور والثمار، يخطبها القوى ويبنى لها المعابد والمدن، تبكى أنهاراً وتضحك أمواج البحار، تأنس لمن يودها وتنفر من المغتصب، الأم العجوز، دارها مأواها، وأولادها سمر وكلام، بِرها واجب وعصيانها ليل، الأم لها من طبيعة أرضها ملامح، من النهر رى، ومن الجبل سر، ومن الجمل نظرة، ومن البساط السمر، ومن البحار خزين، ومن القمح عجين، ومن الشجر فصول.

الأم شخصية فى المصرى، ترى الأمومة فى طيبة الشاب، ترى الأمومة فى مسئولية الرجل فمسئولية الرجل أمومة، أما إذا كثر النفاق فى حضرة الأم يكثر البلاء، وإذا استضعفت الأم يكثر الخلاف بين الأولاد، وإذا غابت الأم، يظهر الطامع فى البيت، فالأم فى كل أحوال وجودها مدد للكل، إذا تكبر أحدهم عليها، وتغير بفعل قوة ماله، أو تندل جارها عليها، أو إذا طمع فى ميراث أجدادها، وسرق منه حقها، أو شوه جار لها حدودها، أو شهر بأبنائها، لن يجد منها إلا الثأر، فمن عادة الأم أن ترث الثأر وتورثه.

الشخصية المصرية أم، تجد الكل يخطب ودها، ويخطط العدو خطوط فنائه، احذر يا من تسخر بالأم، فإن مرونتها دليل استمرار وليس دليل انقضاء، وإنها أم وسطية دليل قلبها، فمن دخل قلبها بإيمان أمن وسكن، ومن دخل قلبها بمكر تقلب فى جوف أسود.. الشخصية المصرية شخصية أم.. الأم المصرية مثل آسيا امرأة فرعون، أم وإن لم تنجب، الأم المصرية مثل السيدة «صافورة» تختار القوى الأمين، وهى نفسها «ميريت»، وهى نفسها سميرة موسى العالمة الشهيدة، وهى الدكتورة حكمت أبوزيد، وهى الأديبة سهير القلماوى، وهى نفسها أم كلثوم، هى الدكتورة إلهام فضالى.

الشخصية المصرية أم، وإن ارتدت الملابس الخشنة، وعملت فى الأرض وهجرت البيت، وإن أهملت نفسها، الشخصية المصرية، تربى العالم وتربى وترعى بيتها كرجل وامرأة، ترضع ابنها على الثأر، وتدفع أبناءها على الهجر، تبكى الحرب، وتزغرد للشهادة، من يمتلك ملامح الأم فى ملامح شخصيته، لا تخف عليه، فقد ذكرت الأم فى القرآن، ووصى بها النبى الرحمة، هى التى كانت تطعم العالم، وتوزع قمحها للغريب، هى نفسها التى كانت تكتسى بقطنها الدنيا، هى التى علمت النساء الزينة، وعلمت الرجال الفلاح، هى التى شيدت المعابد، وهى التى كتبت وخطت ورسمت، هى مصر التى فى قلبك شخصيتها، وهى التى من أجلها خلقت الإشارة.. اللهم فاشهد.

مقالات مشابهة

  • رئيس روسيا البيضاء: منظومة الدفاع الجوي الروسية "أوريشنك" كافية لضمان أمننا
  • ‏وزارة الدفاع الروسية: القوات الروسية سيطرت على بلدة "زيلين" شرقي أوكرانيا
  • زيلينسكي: حظر المفاوضات مع روسيا بقرار رسمي لم يكن يشملني!
  • درة : “وين صرنا” وثيقة تاريخية عن معاناة الشعب الفلسطينى.. كنت أتمنى التصوير فى قطاع عزة .. حوار
  • بعد بولتون.. مصدر يكشف لـCNN سحب ترامب لحراسة مسؤول رفيع سابق بالحكومة الأمريكية
  • «الصحافة المصرية فى مئة عام» كتاب يرصد تاريخ المهنة
  • تنسيقية شباب الأحزاب تثمن جهود الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني
  • أبو مازن مستعد لحكم غزة إذا سمحت له إسرائيل
  • عاجل | سكرتير مجلس الأمن الروسي: المظلة النووية الروسية توفر الحماية لبيلاروسيا في نفس أطر الرد النووي لروسيا
  • ناصر عبدالرحمن يكتب: الشخصية المصرية «11».. (أُم)