أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء أن السعودية ستستضيف "خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة" مفاوضات جديدة لوضع حد للحرب في السودان التي دخلت عامها الثاني.

وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أن إعلان خبر استئناف هذه المفاوضات تم في باريس الاثنين الماضي، على هامش مؤتمر دولي تمكن من جمع أكثر من ملياري دولار للسودان الذي يشهد قتالا مستمرا بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع  محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأورد المتحدث أن ممثلي مصر والإمارات والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، "هم شركاء لتسهيل المفاوضات".

بدوره، كتب موفد الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو في حسابه على منصة إكس "في مواجهة الوضع الملح، نرحب بقرار السعودية استئناف مفاوضات جدة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة".

وقال بيرييلو إن "الحرب على الشعب السوداني يجب أن تنتهي الآن".

وأول أمس الاثنين بحثت السعودية والولايات المتحدة التطورات على الساحة السودانية، وذلك خلال لقاء وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، مع المبعوث الأميركي الخاص للسودان، على هامش مؤتمر باريس حول السودان.

وكانت الإدارة الأميركية عينت بيرييلو مبعوثا جديدا خاصا للسودان في فبراير/شباط الماضي، في خطوة رأى محللون أنها تعكس تغيرا في سياسة واشنطن تجاه الصراع في السودان.

ومنذ انهيار مبادرة جدة للسلام التي رعتها السعودية والولايات المتحدة بعد يوم من دخولها حيز التنفيذ في مايو/أيار 2023، فشل الوسطاء، رغم جهودهم الحثيثة، في إبرام اتفاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يضع حدا للاقتتال، كما فشلوا في التوصل لهدنة تمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات السودانية التي دمرتها الحرب.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة، فضلا عن دمار كبير ألحقه بالبنى التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوقع موجة تطبيع جديدة مع إسرائيل.. هل تنضم السعودية؟

 

واشنطن - الوكالات

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضم المزيد من الدول إلى "اتفاقيات إبراهيم"، وهي سلسلة اتفاقيات التطبيع التي تفاوضت عليها إدارته بين إسرائيل وبعض دول الخليج خلال ولايته الأولى.

وقال ترامب، متحدثا للصحافيين في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، إن المزيد من الدول ترغب في الانضمام إلى هذه الاتفاقيات.

وقد أشار البيت الأبيض إلى المملكة العربية السعودية كمشارك محتمل في الاتفاقيات، على الرغم من أن السعوديين لديهم تحفظات تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة، وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية.

من جانب آخر، ذكر نائب الرئيس جي دي فانس،  أنه مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض يتم العمل على "تعزيز اتفاقات إبراهيم، وإضافة دول جديدة إليها"، مضيفا أنه "رغم أن الوقت لا يزال مبكرا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي حققت الكثير من التقدم".

وكان ترامب ألمح منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أن السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية.

وقال في تصريحات صحافية مع عودته إلى المكتب البيضاوي: "أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".

يأتي ذلك، في وقت أعلن ترامب الخميس الفائت أنه سيزور السعودية، من دون أن يوضح متى تحديدا سيجري هذه الزيارة.

وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين بشأن ما إذا كان يعتزم السفر إلى السعودية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال ترامب "لا أعرف. لا أستطيع أن أخبرك". وأضاف "أنا سأذهب إلى السعودية".

لكن الرئيس الأمريكي لفت إلى أن هدف الزيارة سيكون إبرام اتفاقات تجارية ضخمة.

وكان ترامب قال في فبراير، "لقد قلت للسعوديين: سأذهب إذا دفعتم تريليون دولار، تريليون دولار لشركات أمريكية موزعة على مدى أربع سنوات" هي مدة ولايته الرئاسية.

وأردف "لقد وافقوا على ذلك، وبالتالي أنا ذاهب إلى هناك".

وقال أيضا "لدي علاقة رائعة معهم. لقد كانوا لطيفين للغاية، لكنهم سينفقون الكثير من الأموال مع الشركات الأمريكية على أعتدة عسكرية والكثير من الأشياء الأخرى".

وكان ترامب قد زار السعودية في مايو 2017، وكانت تلك أول رحلة دولية له خلال ولايته الأولى.

 

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوقع موجة تطبيع جديدة مع إسرائيل.. هل تنضم السعودية؟
  • النفط قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع
  • النفط قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع وسط مخاوف حيال الإمدادات
  • الدعم السريع: طيران الجيش السوداني ارتكب مجزرة بسوق (طرة) شمال دارفور أوقع 400 قتيل ومئات الجرحى
  • الأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودان
  • كيف يمكن فهم استراتيجية ترامب الخارجية؟
  • وزارة الخارجية بجنوب السودان تستدعي السفير السوداني بسبب تصريحات عدائية
  • وزير الخارجية التركي يزور واشنطن
  • عراقجي: طهران منفتحة على مفاوضات نووية غير مباشرة مع واشنطن
  • وزير الخارجية: لابد من التركيز على حلول تضمن بقاء السودان موحدا مستقرا