أفردت وسائل إعلام إسرائيلية مساحة كبيرة للحديث عن طبيعة الرد الإسرائيلي المتوقع على هجوم إيران الأخير بالمسيرات والصواريخ، وسط انقسام في آراء محللين وقادة عسكريين سابقين حول شكل الرد وزمانه ومكانه.

ويرى قسم من هؤلاء أن الهجوم الإسرائيلي من أجل الرد فقط "لا يستحق ولا يجب أن يؤدي إلى فتح جبهة قتال جديدة إسرائيل في غنى عنها"، في حين يعتقد آخرون أن لدى إسرائيل جبهتين مفتوحتين وليس من الصائب فتح جبهة جديدة أكثر تعقيدا وتكلفة.

فقد نقلت قناة "كان 11" العبرية على لسان محلل الشؤون العسكرية أن الرد الإسرائيلي يجب أن يأخذ في الاعتبار عدة قيود، من بينها ضرورة أن يكون منسقا مع الولايات المتحدة.

وأوضحت أن من ضمن القيود عدم الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط، لتخلص القناة إلى ضرورة أن يكون الرد محدودا جدا بشكل يجعل إيران تمتنع عن الرد وتحتويه.

4 خيارات للرد

بدوره قال نوعام أمير، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "مكور ريشون" العبرية، إن هناك 4 خيارات لشكل الرد الإسرائيلي ونطاقه وأهدافه، مبينا أن الخيار الأول يتمثل في هجوم واسع على المنشآت الإستراتيجية، لكنه استبعد إقدام إسرائيل على مهاجمة منشآت نووية إيرانية أو نفطية.

ويبرز خيار الهجوم "المحدود" مثل ضرب أحد مصانع الصواريخ الإيرانية أو كلها أو مستودعات "كي تجني ثمنا باهظا من الموقع الذي استخدمته إيران"، وفق نوعام أمير.

ويتعلق الخيار الثالث -وفق محلل الشؤون العسكرية- بهجوم أدنى من عتبة الحرب، في إشارة منه إلى شن هجوم مكثف ومؤثر لكن دون إعلان المسؤولية عنه، إضافة إلى خيار اغتيال أحد القادة الكبار في الحرس الثوري الإيراني أو أحد القادة الكبار في التنظيمات التابعة لإيران.

"ترك الحساب مفتوحا"

من جانبه، تساءل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقا يسرائيل زيف عن مدى صحة فتح الجبهة مع إيران، والتي وصفها بـ"الأكثر تعقيدا والأكثر تكلفة وذات نفس طويل"، مضيفا أن الأمر مع إيران يمكن أن يستمر لسنوات، قبل أن يقول إنه خطأ إستراتيجي.

وتابع زيف في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية "يجب ترك هذا الحساب مفتوحا، وربما يرتكب الإيرانيون هذا الخطأ مجددا بحيث نتمكن عبر التحالف نفسه من التحول من الدفاع إلى الهجوم من أجل ما يستحق ذلك؛ فالقضاء على البرنامج النووي الإيراني والمنشآت النفطية التي تشكل مصدر الدخل المالي لإيران يستحق ذلك".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

مستشار كبير لخامنئي: إيران تجهز للرد على إسرائيل

ذكرت وكالة تسنيم بأن مستشار كبير لخامنئي قال إن إيران تجهز للرد على إسرائيل، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

إيران تجري محادثات مع دول أوربية بشأن قضايا نووية والوضع في فلسطين ولبنان اختطاف حاخامٍ إسرائيلي في الإمارات والكيان يتهم إيران

وفي إطار آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ستجري محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة قضايا نووية والوضع في فلسطين ولبنان يوم 29 نوفمبر الجاري.

 

وأكد بقائي للصحفيين اليوم "الأحد" أن نواب وزراء الخارجية من إيران والدول الأوروبية الثلاث سيجتمعون يوم الجمعة لتبادل وجهات النظر وأوضح قائلاً "في هذه الجولة من المحادثات، المقررة في نيويورك، سيتم مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك فلسطين ولبنان، إضافة إلى القضايا النووية"،بحسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.

ومن المقرر أن يأتي الاجتماع لمتابعة الحوارات السابقة التي عُقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.

من ناحية أخر،نقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن مصادر دبلوماسية إيرانية قولها إن إيران ستجري محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوربي في 29 نوفمبر، بهدف استكشاف سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وانسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2018 وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية الصارمة على إيران.

مقالات مشابهة

  • مستشار مرشد إيران يكشف استعدادات الرد على الاحتلال الإسرائيلي
  • مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
  • لاريجاني: ندرس خيارات متعددة للرد على إسرائيل
  • مستشار خامنئي يؤكد: إيران تستعد للرد على إسرائيل
  • لاريجاني: إيران تستعد للرد على إسرائيل
  • مستشار كبير لخامنئي: إيران تجهز للرد على إسرائيل
  • مستشار خامنئي: عسكريون يدرسون خيارات مختلفة للرد على إسرائيل
  • لمواجهة حسابات إسرائيل.. إيران لا تزال تجهز للرد
  • طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل
  • مستشار خامنئي: إيران تجهز للرد على إسرائيل