خبير عسكري: إسرائيل تحشد لدخول رفح وهناك أسئلة كثيرة لن يجيب عنها سوى مصر
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تشير زيادة استعدادات إسرائيل العسكرية إلى نيتها التوجه لعملية جديدة ستكون غالبا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حسبما يقول الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.
ورغم تعدد الجبهات التي يمكن لإسرائيل الاشتباك فيها حاليا، ومن بينها لبنان أو سوريا أو إيران، فإن رفح قد تكون هي الخطوة المقبلة، حسبما أكد الفلاحي في تحليل للجزيرة.
جدير بالذكر أنه تم استدعاء لواءين من قوات الاحتياط وزيادة أعداد كتائب المدفعية وغرف العمليات المتنقلة، فضلا عن اعتماد الخطط الهجومية، وهو ما يشير إلى احتمال التوجه نحو عملية في رفح أو القاطع الأوسط في غزة، برأي الفلاحي.
وتتطلب أي عملية عسكرية واسعة تقدير موقف وتعبئة ودراسة أرض المعركة إلى جانب الإسناد الناري الكبير، إضافة إلى تحديد مناطق إيواء للمدنيين الموجودين في المكان، وكلها أمور أنهتها إسرائيل باستثناء توفير أماكن إيواء للنازحين، حسب الفلاحي الذي رجح أن يتم اتخاذ خطوات في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة.
طبيعة العملية المحتملةوعن طبيعة العملية المحتملة، قال الفلاحي إنها تحتاج إلى ترتيب مع الجانب المصري بشأن دخول القوات الإسرائيلية إلى محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية، مشيرا إلى أن هذا الترتيب لم يحدث حتى الآن بناء على الرفض المصري للعملية.
لذلك، فإن السؤال حاليا يتعلق بالطريقة التي ستدخل بها قوات الاحتلال بأسلحة ثقيلة إلى هذه المنطقة، وهو سؤال لا أحد يملك إجابة عنه سوى الجانب المصري، حسبما يقول الخبير العسكري.
وفي حال بدأت العملية فعليا -يضيف الفلاحي- فسوف تندفع القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد، كما فعلت في توغلاتها السابقة لتطويق المنطقة، وإذا تم إجلاء المدنيين، فلن يكون أمامهم سوى خان يونس أو الحدود المصرية.
ومع مواصلة القاهرة رفض عبور الفلسطينيين حدودها ورفض الفلسطينيين مغادرة أراضيهم، فإن الواقع يفرض إيجاد حل لهؤلاء المدنيين قبل أي هجوم، حسب الفلاحي.
ومن الناحية العسكرية، فإن القاعدة تقتضي الهجوم من محاور متعددة حتى تتمكن القوات من رؤية الواقع على الأرض تجنبا للوقوع في مناطق ضعف، مما يعني أن أي هجوم سيكون واسعا ومن عدة جهات وبأسلحة مختلفة، برأي الفلاحي.
وفي ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يكون قادرا على الذهاب لجبهة أخرى قبل إنهاء مهمته في رفح، خصوصا أنه لا يمتلك كثيرا من القوات لكي يقاتل على أكثر من جبهة في وقت واحد، حسب الخبير العسكري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مصر ترفض التهجير وتدعم حل الدولتين
قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الوقفة التضامنية أمام معبر رفح، التي شهدت مشاركة واسعة من فئات الشعب المصري كافة، تعكس موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، موضحا أن الحضور الكبير من الأحزاب والنواب والسياسيين، يؤكد أن الشعب المصري يرفض تماما أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين.
مصر ترفض التهجير وتدعم حق الفلسطينيين في أرضهموأضاف اللواء عبد المحسن، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر دائما ما أكدت أن تهجير الفلسطينيين سواء كان قسريا أو طوعيا، أو اقتلاعهم من أراضيهم، هو أمر يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القيادة المصرية تدعم الحق الفلسطيني في العودة إلى أرضه، مشيرا إلى أن هذه المواقف ثابتة ولا يمكن التراجع عنها.
مصر تدعو إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينيةوأوضح أن مصر تعمل بشكل مستمر على توحيد الصف الفلسطيني، مشيرا إلى أن القيادة المصرية تواصل دعم السلام، وتعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني من خلال حل الدولتين، الذي يعد الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أن مصر ستظل شريكا مخلصا في تحقيق هذا الهدف.