أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تستضيف أبوظبي المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 (AVPN Global Conference 2024) في الفترة من 23 إلى 25 إبريل 2024، ويُعقَد للمرة الأولى في منطقة غرب آسيا، ويجمع أكبر شبكة للمستثمرين الاجتماعيين في آسيا في منطقة غرب القارة.
يجمع المؤتمر أكثر من 1,500 من قادة الاستثمارات الاجتماعية من مختلف أنحاء العالم تحت شعار «آسيا واحدة، مستقبل واحد» لعقد الشراكات وتقديم الابتكارات واستقطاب التمويل الجديد اللازم لتحقيق التأثير الاجتماعي المستدام في آسيا، ويقدِّم فرصة للمؤسَّسات العاملة في مجال الاستثمارات الاجتماعية للاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل والتعاون لصالح آسيا، وتجاوز التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المُلِحَّة فيها.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وعضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية: «تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أنَّ التحديات العالمية تتطلَّب حلولاً مشتركة، وتعكس استضافتنا للمؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 التزامنا ببناء مستقبل أفضل للجميع، من خلال العمل المشترَك والابتكار والاستثمار المستدام، ونتطلَّع إلى تحفيز التقدُّم وعقد الشراكات الجديدة نحو أهدافنا التنموية المشتركة، من خلال تسخير مكانة أبوظبي الرائدة وقدرتها على توحيد صفوف مختلف الجهات الفاعلة».
وأضافت معاليها: «إنَّ مؤتمر هذا العام سيكون الأشمل مقارنة بالدورات السابقة، حيث يربط بين شمال آسيا وجنوبها وشرقها وغربها، ليعكس إمكانات أبوظبي والشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية، وقدرتها على توحيد الجهود في القارة باستقطاب المؤتمر للمستثمرين وأصحاب الأعمال الخيرية والشركات وصُنّاع السياسات والباحثين ورجال الأعمال والمنظمات العالمية المؤثِّرة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، وجميع المناطق شرقاً حتى أستراليا ونيوزيلندا».
وقالت ناينا سوبروال باترا، الرئيس التنفيذي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية: «باقتراب الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تظل فجوة التمويل البالغة 1.5 تريليون دولار في آسيا عقبة واضحة، وتتفاقم الأزمة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة. ورغم ذلك، يشهد مجال العمل الإنساني والخيري تطورات واعدة في آسيا، حيث ارتقى العديد من الأطراف المعنية الجدد إلى مستوى التحدي المتمثّل في معالجة القضايا الأكثر إلحاحاً في المنطقة. ويُعَدُّ المؤتمر العالمي منصة رائدة لتوحيد منظومة الاستثمار الاجتماعي، حيث يجمع المستثمرين الاجتماعيين الجدد والخبراء لتأكيد التزامهم المشترك بتحقيق الأثر الاجتماعي المستدام. وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة إرثاً راسخاً في مجال العمل الخيري، وتتيح استضافتها لهذا المؤتمر العالمي استشراف آفاق أوسع، وتعزيز قوة العمل الجماعي لتحفيز العمل الهادف في جميع أنحاء آسيا».
أخبار ذات صلة «جامعة محمد بن زايد» تسلط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي بمجال الاستدامة الرئيس التنفيذي للمدينة لـ«الاتحاد»: 4 مليارات درهم مشاريع جديدة في «مصدر» بحلول 2030وتتضمَّن أعمال المؤتمر محاور عدة تشمل دور المستثمرين المؤثِّرين في الوصول إلى الحياد الكربوني، وتحفيز التحوُّل نحو الطاقة النظيفة من خلال التمويل المختلط، وتسخير الذكاء الاصطناعي للإسهام في المجالات الخيرية، والتأثير من خلال تمكين الشباب.
ويستضيف المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 مجموعة من المتحدثين الخبراء والشخصيات البارزة التي قدَّمت إسهامات كبيرة في مجالات التنمية العالمية، والاستثمارات ذات الأثر الاجتماعي، والمبادرات الخيرية الاستراتيجية، والمستثمرين وأصحاب الأعمال الخيرية وروّاد الأعمال الاجتماعيين وصُنّاع السياسات والقادة الحكوميين.
وتشمل قائمة المتحدثين معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسموّ الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله آل سعود، الرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الملك خالد في السعودية، وروبرت روزن، مدير الشراكات الخيرية في مؤسَّسة بيل ومليندا غيتس، وداتو أميرول فيصل وان ظاهر، المدير العام لشركة خزانة ناشيونال بيرهارد من ماليزيا.
ويستكمل المؤتمر النجاح الذي حقَّقته دورة عام 2023، التي حضرها أكثر من 1,300 مشارك من أكثر من 44 دولة في هذا الحوار العالمي، بإطلاق أُطُر عمل وأوراق بحثية ومبادرات تشمل إنشاء صندوق بقيمة 3 ملايين دولار يركِّز على الصحة العقلية للشباب.
للمزيد من المعلومات عن المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني avpn.asia/conference.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي آسيا الأعمال الإنسانية من خلال فی آسیا
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف المنتدى الحضري العالمي.. خبراء: تطور غير مسبوق في التنمية العمرانية وتحسين حياة المواطنين.. ويمثل فرصة سانحة للترويج السياحي والاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
القاهرة على موعد مع حدث عالمي في الرابع من شهر نوفمبر الجاري، حيث تستضيف المنتدى الحضري العالمي، والذي تنطلق فعاليات الدورة الـ 12 من المنتدى «WUF12» بعد غد الاثنين، ويستمر خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، تحت رعاية رئيس الوزراء، حيث يتم تنظيم المنتدى من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل" بالتعاون مع الحكومة المصرية.
ويعد المنتدى ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، حيث تأسس المنتدى الحضري العالمي في عام 2001، ويستهدف بشكل أساسي دراسة تأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن والبلدات، كما يوفر المنتدى فرصة لتعزيز العلاقات والمشاركة وإثبات جدوى دمج الممارسات المستدامة والقائمة على السياق في البلدان المتقدمة والنامية.
مصر تستضيف المنتدى الحضري العالميونظرا للمكانة الكبيرة التي اكتسبتها مصر على مدار السنوات الماضية، وقع الاختيار على العاصمة المصرية القاهرة لتستضيف الدورة الـ 12 من المنتدى الحضري العالمي، والذي يعد بمثابة منصة عالمية لدراسة كافة أشكال التحضر والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن التحضر، كذلك يأتي تنظيم مصر للمنتدى لتكون أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبي بدولة كينيا، وثاني الدول العربية بعد استضافة أبو ظبي للدورة العاشرة في 2020.
وبعد 20 عامًا من انطلاق المنتدى الحضري العالمي من قلب القارة السمراء، يعود المنتدى من جديد إلى أفريقيا وعبر واحدة من أبرز نماذج التنمية العمرانية وهي مصر، التي كان لها دور ريادي على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية.
المنتدى الحضري العالمي منصة عالمية للتنمية العمرانيةوينعقد المنتدى كل سنتين ويعد أول وأكبر منصة عالمية على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة، وتأتي أهمية المنتدى لمصر كونه يتيح فرصة سانحة لعرض التجربة المصرية الرائدة في مجال التنمية العمرانية والتي انطلقت في ربوع الدولة المصرية، خلال 10 سنوات، كما يعزز من جهود مصر لتصدير العقار المصري للخارج، وطرح عدد من المشروعات والفرص الاستثمارية في مجال العقارات.
ويحظى المنتدى الحضري العالمي في دورته 12 باهتمام دولي بالغ، حيث يشارك فيه نحو 20 ألف من كبار المسؤولين حول العالم من أكثر من 185 دولة، الأمر الذي يعكس ثقة المؤسسات الدولية بمصر، كما أنه يمثل فرصة جيدة للتعريف والترويج للفرص الاستثمارية داخل السوق المصري.
أبرز فعاليات الدورة الـ 12 من المنتدى الحضري العالمي بالقاهرةويشهد المنتدى تنظيم 560 فعالية، ومعرض يشارك فيه عدد 102 منظمة دولية ومحلية من 49 دولة ويقام المعرض على مساحة أكثر من 6 آلاف م2، كما يشهد المنتدى 6 جلسات حوارية رفيعة المستوى و9 جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة ومن أهم تلك الجلسات الجلسة الخاصة بمصر والتي ستمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة التنموية والحضرية والعمرانية التي قامت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية فيما يخص التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، البنية التحتية الحضرية، كما سيناقش المنتدى تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ومن المقرر بث الجلسات الرئيسية للمنتدى بلغات الأمم المتحدة الست، إضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، كما يتضمن المنتدى تسليط الضوء كذلك على التجربة المصرية على المستوى العالمي، والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسيتم كذلك استعراض إنجازات الدولة المصرية فى التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء منازل آمنة، وتنفيذ مشروعات إسكان بديل للقضاء على العشوائيات.
وتتضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ 12، إقامة معرض حضري ويعد نافذة لعرض تجارب العالم المختلفة في ملف التحضر، كما سيكون هناك فرصة لمشاركة متميزة من الشباب حيث أن هناك تنسيقًا مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي للإشراف على ملف إدارة المتطوعين من الشباب واختيارهم، وستتولي الأكاديمية الوطنية للتدريب -عضو التحالف الوطنى- تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التي سيقومون بأدائها خلال المنتدى، ويتولى الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم بدورهم تنظيم وتنسيق أنشطة المنتدى وفعالياته كاستمرار لدورهم في تنظيم الفعاليات الكبرى والدولية التي جرت على أرض مصر خلال السنوات الماضية.
خبراء يوضحون أهمية المنتدى الحضري العالمي لمصروأكد خبراء الاقتصاد أن المنتدى الحضري العالمي يحمل أهمية خاصة لمصر حيث تبعث رسائل السلام والفكر الحضاري الراقي لكل شعوب العالم، كما يعكس قوة التجربة العمرانية الجديدة في مصر كما يعبر عن معايير الأمن والاستقرار الداخلي بالدولة على جميع المستويات.
وفي هذا الشأن أكد الدكتور عمرو صالح، استاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي الأسبق، أن استضافة مصر للمنتدى الحضري شهادة جديدة من قبل المؤسسات الدولية لما حققته مصر من تطور غير مسبوق في تحسين جودة الحياة والارتقاء بمعيشة المواطنين في مصر عبر سلسلة من المبادرات التنموية في شتى المجالات.
وأضاف "صالح" في تصريحات تليفزيونية، أن المبادرات التنموية المصرية تضمنت كافة مناحي الحياة بداية من الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي والحياة الكريمة لملايين المواطنين.
وتابع: "مصر نجحت في تحقيق العديد من النجاحات فجانب تطوير العنصر البشرى والعمل على تحسين المعيشة حققت مصر طفرة كبيرة في تطوير البنية التحتية والمدن الذكية والتي شملت التنمية الحضرية كاملة، لافتا إلى أن مصر تقدم نموذجا تنمويا فريدا اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا من خلال بنية تحتية قوية وعنصر بشرى قوى".
من جهته، قال الخبير الاقتصادي أحمد خطاب، إن المنتدى الحضري العالمي سيكون لها عوائد اقتصادية كبيرة على مصر، حيث تأتي في مقدمة هذه العوائد أن المنتدى يمثل فرصة غير مسبوقة للترويج السياحي وكذلك التسويق للمشروعات التي تقام على أرض مصر الأمر الذي يحقق رواج اقتصادي للاستثمارات المقامة على أرض مصر.
وأضاف خطاب أن مصر نجحت في تنظيم العديد من الأحداث العالمية وعلى رأسها مؤتمر المناخ العالمي COP-27، وهو الامر الذي وضع مصر على خريطة الدول الأبرز لاستضافة معظم المؤتمرات العالمية والمحلية والدولية.