مقتل 25 مدنيا خلال اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في دارفور
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أعلنت منظمة حقوقية سودانية، أمس الثلاثاء، أن 25 مدنيا قتلوا في اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي كانت ملاذا آمنا للعديد من النازحين بعد أن بقيت لفترة طويلة في منأى عن الحرب الدائرة بين الطرفين منذ عام.
وقالت منظمة "محامو الطوارئ"، إن 25 شخصا قتلوا وأصيب 100 آخرون في الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء الغربية لمدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين.
وتوثق منظمة "محامو الطوارئ" -كما تقول- الانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين في الحرب الدائرة بالسودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023.
وقال مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي، أمس الثلاثاء، إن العشرات من المصابين المدنيين وصلوا إلى المستشفى بسبب الاشتباكات.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنهم يعانون من نقص في الدم والكوادر الطبية.
الاشتباكات في الفاشر
وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات دفعت مئات النازحين إلى الهروب من مخيم أبوشوك إلى مدينة الفاشر القريبة بعد تصاعد المعارك ووصولها إلى قلب المخيم.
وتسيطر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) على 4 عواصم من ولايات دارفور الخمس، باستثناء الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة متمردة.
وكانت هذه المجموعات تلتزم حتى الأمس القريب بعدم المشاركة في القتال، مما حال دون تفاقم الأوضاع.
لكن الوضع تغير الأسبوع الماضي بإعلان المجموعات المتمردة قرارها بالمشاركة في القتال ضد قوات الدعم السريع، متهمة إياها بـ"الاستفزازات والانتهاكات".
ومع هذا التغيير، اندلعت اشتباكات في ولاية شمال دارفور على جبهتين، الأولى بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة غربي الفاشر وفي مدينة مليط، والثانية بين قوات الدعم والجيش في الفاشر نفسها.
وزادت هذه الاشتباكات من القلق الدولي بشأن مستقبل الفاشر، التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع المساعدات والإغاثة.
وخلال عام واحد، أسفرت الحرب في السودان عن سقوط آلاف القتلى، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
كما دفعت هذه الحرب السودان إلى حافة المجاعة، مع تدمير البنية التحتية المتهالكة بالفعل وتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قصف مدفعي عنيف من الدعم السريع على الفاشر.. قتلى وجرحى
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أحدث موجة من التصعيد العسكري بين الطرفين.
ووفق بيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، فإن الهجوم نفذ باستخدام مدفعية ثقيلة استهدفت أحياء سكنية في المدينة، ما أسفر عن سقوط الضحايا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات خاصة.
وأكد البيان أن جميع المصابين يعانون من "إصابات بالغة"، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات التي تواجه بالفعل نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قوات "الدعم السريع" بشأن القصف، في وقت تواصل فيه الأخيرة خوض معارك شرسة للحفاظ على مواقعها المتبقية في دارفور، بعد أن فقدت السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في ولايات أخرى.
ويأتي التصعيد في الفاشر رغم إعلان الجيش السوداني تحقيق تقدم ميداني واسع، حيث تمكن خلال الأسابيع الماضية من استعادة مناطق استراتيجية، أبرزها السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، إلى جانب وزارات حكومية ومقار أمنية وعسكرية هامة، بما في ذلك المطار الدولي.
وفي ظل تقلص المساحات الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، لم تعد الأخيرة تهيمن سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، بالإضافة إلى جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور، بحسب تقارير عسكرية.
وتشهد الفاشر، حالة من التوتر والترقب، حيث يخشى السكان من استمرار القصف، وسط تراجع الخدمات الأساسية وانقطاع الاتصالات في بعض الأحياء نتيجة القتال العنيف بين الطرفين، وكما أشارت مصادر طبية إلى أن المستشفيات تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص الإمدادات، مما يجعل إنقاذ الجرحى أكثر صعوبة.
واندلعت حرب مدمرة في السودان منذ نيسان / أبريل 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح نحو 15 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، ولكن تقريرًا أكاديميًا صادرًا عن جامعات أمريكية أشار إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير، مقدرًا العدد بنحو 130 ألف قتيل، وسط استمرار القتال واتساع رقعة الدمار.