العراق ينفي علمه بإطلاق صواريخ من أراضيه في الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بغداد لم تتلق أي تقارير أو مؤشرات تثبت إطلاق صواريخ أو مسيرات من الأراضي العراقية ضمن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل مساء السبت الماضي.
وأضاف السوداني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية أمس الثلاثاء "لم تصل إلينا تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو مسيرات من العراق أثناء الهجوم الإيراني، وموقفنا واضح من عدم السماح بزجّ العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا الأمر".
وأضاف أن "العراق منذ بداية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان من أوائل المحذرين من خطورة استمرار هذا الصراع وتداعياته الخطيرة، لأن المنطقة لا تتحمل هذه الأحداث وعلى الجميع الضغط لوقف هذا التصعيد".
وأكد السوداني أن السلطات العراقية تعمل على إبعاد البلاد عن ساحة الصراع "مع الاحتفاظ بموقفنا المبدئي تجاه ما يحصل من عدوان على غزة والأراضي الفلسطينية، لأن هذا هو جذر المشكلة".
ووصف رئيس الحكومة العراقي الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية إيران في دمشق مطلع الشهر الجاري بأنه "خرق واضح، وينافي القانون الدولي وهو الذي دفع إيران للرّد" وقال إن العراق بذل جهدا لاحتواء الموقف.
وأكد السوداني أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية وقف التصعيد وعدم الانخراط في المزيد من أعمال الرّد المتبادلة، لأنها تؤثر على أمن وسلامة شعوب المنطقة.
واعتبر أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر تتمّ إعاقتها وما يحصل في لبنان وسوريا من تصعيد مؤخرا هو من تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إن الفلسطينيين يتعرضون لعملية إبادة أمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي، الذي فشل هو ومنظوماته وقوانينه في الحفاظ على المدنيين الأبرياء.
وأضاف أن سقوط الضحايا من النساء والأطفال أمر غير مقبول، وهو أصل المشكلة، لأنه بمجرد وقف هذه الحرب ستشهد المنطقة انفراجة واستقرارا، واعتبر أن التغاضي عن جذر هذه المشكلة يعني المزيد من التداعيات واتساع ساحة الصراع في منطقة حساسة بالعالم.
والعراق حليف لكل من واشنطن وطهران، وكان المجال الجوي العراقي طريقا رئيسيا للهجوم الإيراني غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل. ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، هم ودولا أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.
ويقوم السوداني حاليا بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتقى في وقت سابق بالرئيس بايدن في البيت الأبيض وناقش معه الأوضاع في المنطقة ومستقبل مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية إضافة إلى مناقشة اتفاق يتيح إبقاء بعض القوات الأميركية في العراق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
توقف الغاز الإيراني يهدد بانهيار الكهرباء في العراق
بغداد اليوم- بغداد
حذر رئيس اللجنة المالية النيابية، عطوان العطواني، اليوم الخميس، (20 شباط 2025)، من "انهيار" منظومة الكهرباء الوطنية مع التوقف المفاجئ للغاز المستورد من إيران لتشغيل محطات كهرباء في العراق.
وذكر بيان لمكتب رئيس اللجنة، تلقته "بغداد اليوم"، ان اللجنة استضافت اليوم وزير الكهرباء زياد علي فاضل والكادر المتقدم في الوزارة "وبحث الاجتماع خطة الوزارة لموسم الصيف المقبل، والسبل والمشاريع المتعلقة بزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، وتحسين الخدمات، وتعظيم الإيرادات المالية وما تم تنفيذه من البرنامج الحكومي".
كما ناقش الاجتماع، وفقاً للبيان "ابرز التحديات التي تواجه عمل وزارة الكهرباء ومنها تزايد الضائعات وضعف الجباية وزيادة الأحمال، فضلا عن ملف إيقاف استيراد الغاز الإيراني وتداعيات ذلك على عمل المنظومة الوطنية".
وأضاف "كما تطرق الاجتماع الى ملف تثبيت عقود 315، وجرى الاتفاق على تنسيق الجهود بين اللجنة المالية والوزارة، لحسم هذا الملف، وبما يحفظ الحقوق".
بدوره، استعرض وزير الكهرباء خطط وزارته على صعيد زيادة انتاج الطاقة وتوزيعها والمشاريع التي قيد الإحالة فيما يتعلق بالتحول الذكي وإنتاج الطاقة الشمسية، فضلا عما تحقق من إيرادات مالية خلال العام الماضي، حيث أشار الى انه قدم خطة تلتزم بها الوزارة أمام الحكومة بتحقيق 4 تريليونات دينار خلال 2025.
وأكد رئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني خلال الاجتماع "على زيادة الإيرادات، لا يعني فرض رسوم جديدة على المواطن وإنما تحقيق الإيراد المخطط" مبينا ان "ما تحققه الوزارة من ايراد لا يوازي ما يتم انفاقه على هذا القطاع، وتقديراتها يجب أن تكون صحيحة".
ونوه الى، ان "أبرز التحديات التي تواجه وزارة الكهرباء هي مشكلة الضياعات وزيادة الأحمال وضعف الجباية" مشيداً "بقرار شمول المناطق الزراعية بمشروع التحول الذكي، وخطط الوزارة يجب أن تواكب النمو السكاني".
ورأى العطواني، ان "رسم السياسة العامة لقطاع الطاقة الكهربائية وادارته ملف مركزي، ولا يحق للمحافظين التدخل به، خاصة فيما يتعلق بمشاريع الخدمة والجباية".
وحذر من، ان "التوقف المفاجئ عن استيراد الغاز الإيراني يهدد المنظومة الوطنية بالانهيار، وبذلك فإن العقوبات تستهدف العراق وليس إيران كونه المتضرر".