إسرائيل معزولة أمام خيارات صعبة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
في الوقت الذي تتوالى فيه تصريحات المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول التجهيز لضربة عسكرية لإيران، رداً على الهجمات الإيرانية بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، تجد دولة الاحتلال نفسها وحيدة في موقف صعب تفاضل فيه بين عدم الرد والتأكيد على استنزاف قوتها في حرب غزة، أو الرد العسكري وفتح جبهة جديدة من القتال قد تكون بداية لانهيارها السريع، خاصة في ظل تصاعد العمليات في الحدود الشمالية مع لبنان.
وبالأمس، أكدت مصادر أمريكية وأكد أيضا مسؤولون أمريكيون أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة تكرار الدفاع عن إسرائيل مثلما حدث في التصدي للهجمات الإيرانية، لأنَّ إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خطوة عسكرية ستتخذها إسرائيل.
ومما يزيد من ضعف الموقف الإسرائيلي، أنها لا تجد دعما أمريكيا أو غربيا لتنفيذ الرد العسكري على إيران، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي إن التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل، كما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي لا يُريد توسيع نطاق الصراع أو تعميقه، ناهيك عن الضغوط الغربية والدولية التي تحاول منع إسرائيل من الرد على إيران.
إنَّ القوة العسكرية الإسرائيلية تشتت بين الحرب في غزة والقصف المتبادل على الحدود اللبنانية، واستنزفت قدرتها العسكرية بشكل كبير، وإذا انفضت عنها الحماية الأمريكية والغربية فستُلقن درسا قاسيا في الأيام المقبلة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مغردون: أين الرد اللبناني على قصف إسرائيل للنبطية؟
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "استهدف شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله خلال نقلهما أسلحة ووسائل قتالية في منطقتي الشقيف والنبطية"، زاعما أنه مصمم على العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان "على الرغم من محاولات حزب الله العودة لنشاطه جنوب لبنان".
ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارتين تسببتا في إصابة 24 شخصا وألحقت دمارا بالمواقع المستهدفة، وأدت لاندلاع حريق تمكنت فرق الإطفاء من محاصرته.
ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الغارتين الإسرائيليتين بأنهما تشكلان عدوانا وانتهاكا إضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا لترتيبات وقف إطلاق النار والقرار الدولي 1701.
ووفقا لوسائل إعلام تابعة لحزب الله، فإن القصف الإسرائيلي على النبطية هو الأول من نوعه منذ اتفاق وقف لإطلاق النار أواخر نوفمبر/كانون الثاني الماضي، ووصفت القصف بالخرق الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورصدت حلقة (2025/1/29) من برنامج "شبكات" بعض تعليقات المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على قصف النبطة والخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال جمال في تعليقه "قصف النبطية لا يظهر إلّا حالة التخبط ومحاولة من محاولات قادمة يائسة لتغيير النتيجة النهائية".
إعلانووفق زياد، فإن "العدو قصف النبطية.. للمرة المليار يتم خرق الاتفاق ولا يوجد أي رد".
أما ليلى فتساءلت عن دور الدولة اللبنانية "ما هذه الدولة؟ أعطوا مهلة حتى 18 فبراير/شباط (المقبل) ليكملوا القصف والقتل وهم يتفرجون، إذا رددنا مصيبة وإذا ما رددنا مصيبة".
ويقول خالد "رغم الألم من قصف النبطية، فإن غدر الصهاينة كان يتطلب إعطاء الحق لحزب الله -الذي آثر الامتثال للرغبة الوطنية وقرار الدولة- للرد على الخروقات، إلا إذا كان الجيش اللبناني قادرا على الرد".
يذكر أن القصف الإسرائيلي جاء بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة تمديد الاتفاق بين إسرائيل ولبنان حتى 18 فبراير/شباط المقبل. بينما طالب الأمين العالم لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إسرائيل بالانسحاب، مؤكدا أن الحزب لن يقبل "بأي مبرر لتمديد مهلة الستين يوما".
29/1/2025