تحت مرأى ومسمع الإدارة.. موظفو مستشفى أبوتشت يجمعون التبرعات لشراء الأدوية للمرضى!
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أثار منشور قام بوضعه أحد موظفى مستشفى أبوتشت على وسائل التواصل الإجتماعى الإندهاش من أهالى المركز حيث وصلت أحوال تردى الأوضاع المالية والعلاجية فى المستشفى الى درجة طلب التبرعات من أهل الخير لشراء الأدوية الناقصة فى وحدة الغسيل الكلوى، وقام الموظف بحسن نية بنشر منشوره معلنا عن فرحته بتوفير الدواء اللازم لمرضى الغسيل الكلوى مستشهدا بأية قرآنية “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، وذلك بعد أن أبلغه مدير المستشفى بالنقص فى هذا الدواء وقد تمت علي إثره عمليات التبرع والشراء موجها شكره لكل المتبرعين تحت مرأى ومسمع من الإدارة بالمستشفى والصحة بالمركز، بل ودعا المنشور الى تشجيع أهل الخير على التبرع من أجل سد حاجة المرضى من ذوى الدخل الضعيف فى الدواء حيث لا يستطيعوا شراؤه من الصيدليات الخاصة لقلة إمكاناتهم المادية.
وما زاد الأمر غرابة أن هذه الدعوة جاءت بعدما إستجاب الدكتور محمد العديسى مدير إدارة الكللى الصناعية بمديرية الصحة بقنا وقام بزيارة لوحدة الكللى السبت الماضى بعدما تم نشر صورة على مواقع التواصل الإجتماعى لشكل جركن المياه المخصصة للغسيل الكلوى وعدم توافرها بالإضافة الى المستوى المتردى من الوجبة المقدمة للمرضى بالقسم، مما دفع العديسى الى القيام بالتفتيش على المستشفى والوحدة وتوجيه تحذيراته للشركة الموردة للمواد الغذائية للمستشفى.
وصرح الدكتور محمد العديسى للوفد بأن النقص الذى تعانى منه مستشفى أبوتشت فى كمية المياه المخصصة للغسيل الكلوى إنما تعانى منه محافظة قنا بالكامل، موضحا أن حجم كمية المياه المراد توريدها تصل الى 4000 جركن بينما يصل المحافظة 1500 فقط يخدمون العديد من المستشفيات “ قنا العام أبوتشت وقوص ونقادة ونجع حمادى” وهو ما لا يكفى.
وأضاف العديسى أن مديرية الصحة بقنا خاطبت هيئة شراء الموحد للدواء بزيادة حصة المحافظة، وفيما يتعلق بحصول مستشفى أبوتشت على حصتها المحدودة من مستشفى فرشوط فى المركز المجاور بشكل مميكن ورسمى يظهر على جهاز المديرية من أجل التسجيل الرقمى للتوريدات، أوضح العديسى أن قيام لجوء مستشفى أبوتشت الى أخذ حصة محدودة من فرشوط يرجع الى التكلفة العالية لقيام السيارة بالذهاب الى مدينة قنا وقطع مسافة تزيد عن 200 كيلو متر بشكل يومى أو مرتين فى الأسبوع تستغرق وقتا طويلا كما أنها تتكلف أكثر من 600 جنيه فى المرة، مما يستعيض عنه بالحصول على نسبة ولو كانت ضئيلة من حصة مركز فرشوط فى مياه الغسيل الكلوى لحين زيادة حصة المحافظة من هذه المياه .
وأكد العديسى أن هناك نقص أحد الأدوية اللازمة لمرضى الكللى لعلاج تجلط الدم “ كليكسان” وهو ليس موجودا أيضا فى الصيدليات الخاصة، وتمت الإستعاضة عنه ببديل “ الهيبارين” بالإضافة الى نقصان الوصلات اللازمة فى عمليات الغسيل الكلوى وقال أن الوصلة التى تصنع محليا والتى يبلغ سعرها 25 جنيه فقط ليس متوفرة على عكس مثيلتها المستوردة التى تتكلف 150 جنيه، وهو ما دفعنا للتفاوض مع هيئة الشراء الموحد وتوصلنا فى النهاية الى سماح الهيئة لإدارة مستشفى أبوتشت بإصدار إذن للشراء المباشر من شركات معتمدة من الهيئة بقيمة 125 ألف جنيه وإستصدار فواتير يتم تحصيلها من الهيئة مشيرا توفير الوصلات اللازمة لأجهزة الغسيل الكلوى التى تتم بشكل يومى أو مرتين فى الأسبوع لكل مريض يتردد على المستشفى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى أبوتشت الغسیل الکلوى
إقرأ أيضاً:
«إي إف چي للتنمية الاجتماعية» تتعاون مع جامعة المنيا لتعزيز خدمات الغسيل الكلوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مؤسسة إي إف چي للتنمية الاجتماعية، اليوم الخميس، وهي مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح تدعم مبادرات وجهود التنمية المستدامة، أنها نجحت في توقيع اتفاقيتي شراكة استراتيجية لتنفيذ مبادرتين رئيسيتين بهدف تحسين خدمات الغسيل الكلوي في مستشفى جامعة المنيا، وذلك بالتعاون مع جامعة المنيا لمواجهة النقص الحاد في خدمات الغسيل الكلوي بالمنطقة، مما يسهم في تحسين الرعاية الطبية للمرضى من الأطفال والكبار.
وبموجب هذه الاتفاقيات الاستراتيجية، قامت مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية بتنفيذ مشروع شامل لإعادة تأهيل وتوسعة جناح الغسيل الكلوي للأطفال في مستشفى جامعة المنيا، وذلك لتلبية الحاجة الماسة إلى خدمات رعاية الغسيل الكلوي للأطفال في محافظة المنيا. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب الحريق المدمر الذي تسبب في أضرار جسيمة بالمنشأة، وهو ما أسفر عن حرمان عدد كبير من الأطفال من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم. وتجدر الإشارة إلى أن جهود المؤسسة شملت إعادة تأهيل وتوسعة الجناح بالكامل، وترميم المساحات المتضررة، وإضافة وحدة جديدة للغسيل الكلوي، وتحويل المساحات غير المستغلة إلى غرف علاج مجهزة بالكامل.
كما تم تحديث المعدات عبر استبدال أجهزة الغسيل الكلوي التالفة وإصلاح القابل للاستخدام وتركيب أجهزة غسيل كلوي جديدة. بالإضافة إلى ذلك، قامت المؤسسة بتحسين مستوى الرعاية المقدمة للمرضى من خلال توفير أسرّة جديدة لغرف العناية المركزة، وأجهزة تنفس صناعي، وشاشات مراقبة، ومعدات لمعامل التحاليل، وأسرّة غسيل كلوي خاصة للأطفال، فضلًا عن تعزيز معايير الأمن والسلامة عبر تركيب نظام متطور للحماية من الحرائق. وقد ساهمت هذه الجهود في تعزيز القدرة الاستيعابية لجناح الغسيل الكلوي لاستقبال 107 طفل شهريًا بدلًا من 75 طفل، وهو ما ساهم في زيادة عدد جلسات الغسيل الكلوي بنحو 15,330 جلسة سنويًا. ولم تقتصر الجهود على الجوانب الطبية، بل شملت أيضًا تحسين البيئة العلاجية عبر تزيين القسم برسومات جدارية من إبداع أطفال العاملين بالمؤسسة، وإنشاء مساحة مخصصة للطاقم الطبي.
وفي هذا السياق، صرحت هناء حلمي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إي اف جي للتنمية الاجتماعية ورئيس قطاع الاستدامة بمجموعة إي اف چي القابضة أن الدور الذي تلعبه المؤسسة لا يقتصر على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين فقط، بل يمتد ليشمل تحسين مستويات الرعاية الصحية للأطفال ممن يعانون من مرض الفشل الكلوي. وأكدت حلمي أن تطوير وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى جامعة المنيا وتوفير بيئة صحية بالوحدة سوف يساهم في الارتقاء بمستوى النتائج المرجوة للأطفال المصابين بهذا المرض.
من جانبها، أوضحت منى ذو الفقار، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية ورئيس مجلس الإدارة لـمجموعة إي اف چي القابضة، أن المؤسسة لديها عقيدة راسخة بأن الحصول على خدمات الرعاية الصحية ليس رفاهية وإنما هي حق أصيل لجميع افراد المجتمع، وهو ما يعكس التزامها بتعزيز البنية الأساسية لخدمات الرعاية الصحية، فضلًا عن توفير الخدمات العلاجية الحرجة التي تساهم في إنقاذ حياة المواطنين بالمجتمعات التي لا تحظى بخدمات الرعاية الصحية المناسبة، وذلك من خلال المبادرات التي تتبناها المؤسسة.
وأشارت ذو الفقار إلى أن هذه الشراكة مع مستشفى جامعة المنيا تعكس الالتزام المتجدد من جانب المؤسسة بتوفير الحلول المستدامة في قطاع الرعاية الصحية والتي سينعكس مردوده الإيجابي المستدام على المجتمعات الأكثر احتياجًا.
وامتدادًا للنجاح الذي أحرزته المؤسسة على صعيد مبادرة الأطفال، تمكنت مؤسسة إي اف جي للتنمية الاجتماعية من تعزيز جهودها لتلبية الطلب المتنامي على خدمات الغسيل الكلوي للكبار في محافظة المنيا، حيث قامت بإنشاء وحدة جديدة للغسيل الكلوي مزودة بسبعة مزودة بسبعة أجهزة متطورة والتي تسمى بوحدة طوارئ للحالات المرضية التي تستدعي التدخل الفوري، وهو ما ساهم في تقديم 7,644 جلسة غسيل كلوي إضافية سنويًا وهو ما ساهم أيضًا في تقليل قائمة انتظار المرضى. وقد تضمنت التعزيزات التي قامت بها المؤسسة أيضًا رفع كفاءة محطة المياه لتلبية الطلب المتزايد وتعزيز الكفاءة الاستيعابية للمرضى، بالإضافة إلى إنشاء معمل متطور للتحاليل الطبية لخدمة جميع أقسام وتخصصات المستشفى وهو ما أثمر عن تحسين دقة تشخيص المرض وزيادة كفاءة العلاج المقدم للمرضى.
كما خضعت الوحدة الجديدة لمجموعة من التحسينات، ومن بينها توريد وتركيب سيراميك مضاد للبكتيريا، وتركيب أجهزة التكييف، فضلًا عن توظيف نظم حديثة للسلامة من الحرائق.
وأضافت حلمي: "مع وجود أكثر من 60,000 مريض غسيل كلوي في مصر ونسبة مرتفعة للحالات في المنيا، من الضروري الاستثمار في البنية التحتية المستدامة للرعاية الصحية وزيادة القدرة الاستيعابية لوحدة الغسيل الكلوي للكبار وإنشاء معمل حديث يضمن حصول عدد أكبر من المرضى على رعاية عالية الجودة في الوقت المناسب."
وتعكس هذه المبادرات التزام مؤسسة إي إف چي للتنمية الاجتماعية الراسخ بتعزيز فرص الحصول على الرعاية الصحية في المجتمعات التي تعاني من نقص الخدمات، وضمان حصول المواطنين في محافظة المنيا على خدمات رعاية الغسيل الكلوي اللازمة.