RT Arabic:
2024-12-22@13:27:37 GMT

تراجع التصنيع في أوكرانيا يتسارع بجهود روسيا

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

تراجع التصنيع في أوكرانيا يتسارع بجهود روسيا

تقوم روسيا بشكل ممنهج بتدمير قدرات أوكرانيا الصناعية. حول ذلك، كتب المحلل الاقتصادي غليب بروستاكوف، في "فزغلياد":

أظهرت الأيام الأخيرة تغيراً في أساليب الحرب من الجانب الروسي. لقد اكتسبت المواجهة المديدة أخيرًا طابع استهداف الموارد، ما يعني أن تدمير قاعدة موارد العدو أصبح محور الهجمات على أراضي أوكرانيا.

يجري توجيه ضربات كبيرة لقدرات توليد الطاقة في مناطق خاركوف وزابوروجيه ونيكولاييف وأوديسا وحتى في لفوف. ومن الواضح أن هذه الهجمات تهدف إلى تدمير توازن نظام الطاقة الأوكراني ككل، بحيث يفشل النظام في أوقات ذروة الاستهلاك. وهذا يعني أن الحديث لا يقتصر على عمل انتقامي، بل إن الضربات ذات طبيعة استراتيجية وبعيدة المدى.

بشكل عام، الحديث يدور عن زيادة منهجية في تكلفة الحرب بالنسبة للغرب. فلن تتدفق الحبوب ولا الكهرباء ولا الغاز من أوكرانيا إلى أوروبا على نطاق صناعي. بل، على العكس من ذلك، سوف تستورد أوكرانيا الكهرباء والغاز من الاتحاد الأوروبي، وهذا يشكل عبئا لا يطاق على اقتصاد الاتحاد الأوروبي الذي ضعف بسبب أوكرانيا.

"سوف تخسرون كل شيء"، هذه هي تقريبًا رسالة روسيا إلى الغرب وحلف شمال الأطلسي. فمن خلال ضرب البنية التحتية الحيوية، توضح موسكو بكل جدية أن أي مساعدة لن تنقذ الاستثمارات في أوكرانيا، ولن تؤدي إلا إلى تعظيم خسائر الغرب في أوكرانيا. سوف يبتلع ثقب أوكرانيا الأسود كل الأموال التي يخصصها الغرب.

وفي حين أن روسيا، التي تعد هذه المناطق تابعة لها، مستعدة للاستثمار في إعادة إعمارها، كما تعيد إعمار ماريوبول الآن، فإن "استثمارات" الغرب في مثل هذه الحرب لن تؤتي ثمارها أبدا. لفترة طويلة جدًا، قاومت موسكو استكمال عملية تجريد أوكرانيا من السلاح ونزع النازية من خلال تدمير الصناعة، لكن تزايد المخاطر في هذه المواجهة وحجم الدمار الذي حدث بالفعل، جعل هذا التوجه مُسوغًا للأسف.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا

20 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: على وقع التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، لاسيما حلف شمال الأطلسي، وجهت موسكو انتقادات جديدة للحلف.
فقد أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن الناتو يستعد للحرب مع روسيا، مشيراً إلى أن بلاده تأخذ في الاعتبار هذه المخاطر في التخطيط العسكري ولا تنصح الغرب بتجربة ذلك.

*تجنب المواجهة
وقال في مقابلة مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”: “إن من مصلحة الجميع ألا يصل الوضع إلى هذا النوع من التجارب”

كما أوضح أن بلاده ملتزمة بسياسة تجنب المواجهة المباشرة مع الناتو، لكنها أرسلت إشارات ورسائل لعدم اختبار قوتها.

إلى ذلك، شدد على أن ما وصفه بالسلوك العدواني لحلف شمال الأطلسي والمخاطر المباشرة المرتبطة به على أمن روسيا تؤخذ في الاعتبار في بنائها العسكري وفي عملية التخطيط بمجال الدفاع. وختم مؤكدا أن أمن البلاد سيتم ضمانه في ظل جميع السيناريوهات.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبرارير 2022، دعمت دول الحلف الدفاعي بشكل شبه تام كييف سياسيا وعسكرياً، وأطلقت مفاوضات من أجل ضمها إليه، ما أثار حفيظة موسكو التي أبدت أكثر من مرة مخاوفها من تمدد الناتو في محيطها.

كما اشترطت أيضا للتفاوض مع أوكرانيا وقف مساعي انضمامها إلى الحلف الأطلسي، من ضمن شروط أخرى بطبيعة الحال.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • أوكرانيا تنقل الحرب إلى "قلب" روسيا
  • بهجمات "الدرونز".. أوكرانيا تنقل الحرب إلى قلب روسيا
  • فوق عدة مقاطعات..روسيا تؤكد تدمير 19 أوكرانية دون طيار
  • موسكو: مبعوث ترامب لم يتواصل بعد مع روسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
  • موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • أوكرانيا تجمع بيانات هائلة من الحرب مع روسيا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
  • «بوتين»: الحرب جعلت روسيا أقوى وهذه شروطي للسلام مع أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
  • بوتين: موسكو مستعدة للتوصل إلى تسوية بشأن الحرب .. وأوكرانيا تقصف مصفاة نفط جنوب روسيا