سلطت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، الضوء على "سلوكيات" و"أخلاقيات" بعض عناصر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الحرب، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات "أصبحت تحت المجهر بشكل متزايد".

وتظهر مقاطع فيديو نشرها جنود إسرائيليون لأنفسهم عبر الإنترنت مؤخرا، عن حوادث تتراوح بين "المقالب" إلى "الأعمال الإجرامية المحتملة"، وفقا لمنتقدين ومسؤولين إسرائيليين.

وحسب الشبكة، فإن العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها منذ بدء الصراع، والتي أعاد نشطاء مؤيدون للفلسطينيين نشرها، تظهر جنود الجيش الإسرائيلي وهم يفجرون المباني في غزة أثناء القتال، ويلوحون بالملابس الداخلية النسائية مثل الأعلام، ويعبثون بممتلكات السكان بعبارات ساخرة.

ويقول الناشط الفلسطيني، يونس الطيراوي، للشبكة الأميركية، إنه "شاهد آلاف مقاطع الفيديو لجنود من الجيش الإسرائيلي، وهم يتصرفون بشكل غير لائق".

ويضيف الطيراوي: "يمكنك أن ترى أن جميع الجنود معجبون بمنشوراتهم".

"انتهاكات خطيرة"

ويدين النشطاء الصور ومقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت، فيما يقول خبراء الأخلاقيات العسكرية، إن بعض الحوادث التي تم التقاطها بالفيديو والصور، تظهر "انتهاكات خطيرة"، رغم الحظر المفروض على الجنود من استخدام الهواتف وتصوير الأنشطة العسكرية في غزة، وفق "إيه بي سي".

ويقول الأستاذ في جامعة تل أبيب والمؤلف الرئيسي في مدونة الأخلاقيات الخاصة بالجيش الإسرائيلي، آسا كاشر: "الصور ومقاطع الفيديو التي رأيتها، والتي التقطها الجنود ليست ملفقة وهم مخطئون، وأنشطتهم هناك خاطئة".

بعد قرار "العدل الدولية".. إسرائيل تحقق في "انتهاكات مشتبه بها للقانون الدولي" ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي بدأ التحقيق في عشرات الحوادث التي جرت خلال الحرب الحالية مع حماس في قطاع غزة، وهي ممارسات وقعت بسبب "تجاوز القادة على الأرض صلاحياتهم أو يشتبه في انتهاك قوانين الحرب الدولية".

فيما يعتبر أورين زيف، الصحفي الإسرائيلي الذي كان أول من أبلغ عن مقاطع الفيديو داخل إسرائيل، أن المنشورات كانت "رمزا لاتجاه مثير للقلق في المجتمع الإسرائيلي والجيش".

ويقول لشبكة "إيه بي سي نيوز": " فقدان أي بوصلة أخلاقية ورؤية الفلسطينيين على أنهم بشر بشكل عام، هي عملية طويلة استمرت لعقود.. بالطبع بعد 7 أكتوبر، أعتقد أنه من الصعب جدا على الجمهور الإسرائيلي العام وبالتأكيد على الجنود، أن ينظروا إليهم كبشر وعدم التمييز بينهم وبين حماس والأشخاص الذين ارتكبوا المذبحة في أكتوبر".

"عقوبة شديدة"

وتعليقا على ذلك، يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه "ملتزم بقواعد الأخلاق" الخاصة به، إذ يقول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، للشبكة، إنه على علم بمقاطع الفيديو التي نشرها الجنود، مؤكدا أنهم "سيواجهون عقوبة شديدة".

ويضيف: "هذا جيش الشعب. ونحن نتبع الجوهر والقيم والقانون الدولي. أولئك الذين صنعوا الفيديوهات، سيقابلون بعقوبة شديدة".

وحسب "إيه بي سي نيوز"، فقد شوهدت مجموعة من الجنود الإسرائيليين في أحد الأحياء في غزة، قبل تفجير عبوات ناسفة في مقطع فيديو، صوره جندي إسرائيلي وتم التحقق منه.

ويقول الجندي إنه كان يهدم 21 منزلا، لإحياء ذكرى مقتل 21 جنديا إسرائيليا في كمين نصبته حماس في يناير الماضي.

وعندما سُئل عن الفيديو، يقول الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "يفحص أحداثا من هذا النوع بالإضافة إلى تقارير عن مقاطع فيديو تم تحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي ويتعامل معها بإجراءات تأديبية".

بعد الإقرار بـ"أخطاء فادحة".. الجيش الإسرائيلي يقيل ضابطين إثر الغارة على موظفي الإغاثة أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه كان يستهدف "مسلحا من حماس" عندما قتل سبعة عاملين إنسانيين في قطاع غزة، وأقر بأنه اقترف سلسلة "أخطاء فادحة" وانتهاكات لقوانينه الخاصة.

وأعمال الانتقام والعقاب الجماعي محظورة بموجب القانون الدولي، حسب كاشر، الذي يقول للشبكة الأميركية إنه "منزعج من حوادث مزعومة أخرى ارتكبها أفراد من الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك حادثة في الضفة الغربية حيث تم تصوير جندي وهو يؤدي صلاة يهودية عبر مكبرات الصوت في مسجد داهمه الجنود".

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "أبعد الجنود من الخدمة الذين ظهروا في هذا الفيديو".

وعلى الرغم من ارتفاع التوترات بسبب العنف الذي وقع في هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي تم تصويره ومشاركته أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه "يجب على القوات الإسرائيلية الالتزام بقواعد السلوك الخاصة بها"، حسب ما يقول رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق بالجيش الإسرائيلي، عاموس يادلين.

ويقول لشبكة "إيه بي سي نيوز": "إن ما يحدث ضد قواعد الاشتباك وضد أخلاقيات الجيش الإسرائيلي، وعلى القادة منع حدوث ذلك وفرض الانضباط".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، قُتل أكثر من 33 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مقاطع الفیدیو فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب / شاهد

#سواليف

أفادت تقارير إعلامية بأن انفجارا هز قاعدة عسكرية في صحراء النقب مما أسفر عن إصابة جنود إسرائيليين.

وذكرت التقارير أن عددا من الجنود أصيبوا بجروح خطيرة في الانفجار الذي وقع مساء أمس الأربعاء.

وبحسب المصدر نفسه، فإن عبوة ناسفة كانت من ضمن ذخائر تمت مصادرتها من جنوبي لبنان انفجرت بينما كان الجنود يتدربون في المنشأة العسكرية.

مقالات ذات صلة مكالمة هاتفية سرعت اتفاق غزة.. من المتصل وما الرسالة؟ 2025/01/16

وتداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر -فيما يبدو- نقل جنود مصابين إلى سيارات إسعاف.

مشاهد لعمليات إخلاء الحنود المصابين في الانفجار الذي وقع في القاعدة العسكرية بالنقب المحتل#مدفعجي #إسرائيل #النقب pic.twitter.com/aXeqpvxnt0

— مدفعجي (@madfajy) January 15, 2025

ونقلت مصادر إعلامية عن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أصيب 9 جنود إسرائيليين بجروح مختلفة جراء انفجار أسلحة وذخيرة في قاعدة تسئليم العسكرية.

مقالات مشابهة

  • الإعلام العبري: الجيش الإسرائيلي يبدأ بالانسحاب من محور فيلادلفيا
  • الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في محيط غزة
  • انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب / شاهد
  • انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لاستقبال الرهائن من غزة
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعاني وعناصر حماس يتحصنون في الأنفاق وبين الركام
  • جنود في جيش الاحتلال يعترفون بارتكاب جرائم في قطاع غزة
  • جنود إسرائيليون يعترفون بارتكاب جرائم حرب في غزة.. نشعر بالندم
  • جنود للاحتلال يعترفون في رسالة بممارستهم جرائم حرب في غزة
  • جنود إسرائيليون يتقدمون من مركز للجيش في رأس الناقورة.. وهذا ما قاموا به