«فريدة» تطلب الخلع بعد شهرين زواج.. ما السر؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أيام قليلة قضتها الفتاة العشرينية «فريدة. ن» داخل عش الزوجية، التي قررت أن تخرج منه وهي منتصرةً لكرامتها، بعد زيجة مدبرة جعلتها تنظر للحياة من زاوية مختلفة، ونضجت عن قبل مرورها بتلك التجربة، التي وصفتها بالمريرة، خلال حديثها مع «الوطن»، ورغم قصر المدة إلا أنها لجأت لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع بسبب طبع زوجها الذي وصفته بالمتهور، فما القصة التي جعلتها تطلب الطلاق بعد مرور شهرين من الزواج، وما علاقة مواقع التواصل الاجتماعي؟
حكاية خداع الزوجانتهت من دراستها الجامعية، وكعادة أي فتاة من عائلتها عرض عليها والدها الزواج من ابن صديقه وشريكه، الذي بدأ في العمل معهم بعد أن أنهى دراسته، سعدت كثيرًا لأنها كانت تعلم أنه لا سبيل لزواجها إلا بتلك الطريقة التقليدية، ووافقت على التعرف عليه.
وقالت خلال حديثها: «في البداية كان شاب متدين وبيشتغل بجهد ومتفتح للحياة ووافق على إني أشتغل بعد الجواز علشان أهلى معارضين للفكرة»، وبعد الزواج مباشرةً يمكن أن نقول بساعات قليلة، تأكدت فريدة أنه يمتلك طباعا صعب التأقلم معها، ومع مرور الأيام وصلت الحياة بينهما لطريق مسدود.
بعد أسبوع من إتمام الزيجة انقلبت الحياة بينهما رأسًا على عقب، وعلمت أنه كان يخدعها بطباعه التي أظهرها لها وقت الخطبة، وأن معاملته المهذبة واحترامه للنساء، وتشجيعها على البحث عن عمل، واندماجه معها في حياتها، كان مجرد طعم لإتمام الزواج ليس أكثر، وشرحت الزوجة ما حدث معها بعد الزواج، قائلة: «بعد الجواز بقي واحد تاني وبدأ أسلوبه يتغير معايا، ويتحجج بأنه مضغوط في الشغل، وبدأ يمنعني عن الخروج حتى مع أهلي، ويرافقني في كل مكان».
وعندما علم أنها بدأت تشتكي لعائلتها من تصرفاته معها، بدأ يمنعها من التواصل والخروج معهم، وفي البداية اقتصرت العلاقة بينهما على أنهم يأتوا هم لزيارتها بشرط أنه يكون متواجدا بحجة أنهم يزيدون من حدة الخلافات والمشاجرات بينهما، ولكن بعد 40 يوما منع ذلك عنها.
دعوى خلع بعد شهرينوعندما رفضت وتمردت على تصرفاته، أغلق جميع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وبدأ يأخذ منها هاتفها طوال اليوم حتى لا تتواصل مع أهلها وتقوم بشكواه، فقررت ترك المنزل دون رأيه، لكنه ذهب لوالدها وطلب منه أن تعود معه ورفضت؛ ليهددها بتركها معلقة، فلجأت فريدة لمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة وأقامت دعوى خلع حملت رقم 40123 أحوال شخصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى خلع دعوى طلاق طلاق مواقع التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يستعرض أهم مستجدات مدونة الأسرة بعد جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك
زنقة20ا الرباط
قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إن مضامين مراجعة مدونة الأسرة، تهْدف إلى تجاوز بعض النقائص والاختلالات، التي ظهرت عند تطبيقها القضائي، ومواءمة مقتضياتها مع تطور المجتمع المغربي وديناميته، وما تفرضه متطلبات التنمية المستدامة، وكذا ملاءمتها مع التطورات التشريعية، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها بلادنا.
وأضاف وهبي، صباح اليوم الثلاثاء في لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام الوطنية بحضور رذيس الحكومة عزيز اخنوش وعدد من الوزراء والمسؤولين، خصص لعرض المضامين الرئيسية لمراجعة مدونة الأسرة بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط “نحن اليوم، أمام مراجعة جوهرية لنص مدونة الأسرة، تستجيب للمبادئ والمرجعيات، كما حددتها الرسالة الملكية السامية، ووفق الضوابط والحدود التي وَضَعتها؛ غايتها إنجاز صيغة جديدة لمدونة الأسرة تُناسب مغرب اليوم، قادرة على الاستجابة للتطورات المجتمعية التي يشهدها، في حِرص شديد على أن تكفل مقتضياتها، في الآن ذاته، تعزيز مكانة المرأة وحقوقها، وحماية حقوق الأطفال، والمُحافظة على كرامة الرجل”.
وهكذا، يشير وهبي، فإن من بين ما تم اعتماده، تأسيسا على مقترحات الهيئة والرأي الشرعي للمجلس العلمي الأعلى، يمكن الإشارة، على الخصوص، إلى إمكانية توثيق الخِطبة، واعتماد عقد الزواج لوحده لإثبات الزوجية كقاعدة، مع تحديد الحالات الاستثنائية لاعتماد سماع دعوى الزوجية، وتعزيز ضمانات زواج الشخص في وضعية إعاقة، مع مراجعة للإجراءات الشكلية والإدارية المطلوبة لتوثيق عقد الزواج”.
كما تم اعتماد، يضيف وهبي، إمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك؛ بالإضافة إلى تحديد أهلية الزواج بالنسبة للفَتى والفَتاة في 18 سنة شمسية كاملة، مع وضع استثناء للقاعدة المذكورة، يُحدد فيها سن القاصر في 17 سنة، مع تأطيره بعدة شروط تضمن بقاءه، عند التطبيق، في دائرة “الاستثناء”؛
وأوضح وهبي انه تم اعتماد إجبارية استطلاع رأْي الزوجة أثناء تَوثيق عقد الزواج، حول اشتراطها عدم التزوج عليها، من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج. وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط؛وفي حال غياب هذا الاشتراط، فإن “المبرر الموضوعي الاستثنائي” للتعدد، سيُصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانِع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى، يُقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية.
واكد وهبي أنه تم الإعتماد على إحداث هيئة، غير قضائية، للصلح والوساطة، يكون تدخلها مطلوبا، مبدئيا، في غير حالة الطلاق الاتفاقي، مع حصر مَهَمتها في محاولة الإصلاح بين الزوجين، والتوفيق بينهما في ما يترتب عن الطلاق من آثار؛
وتم أيضا، يشير وهبي، جعْل الطلاق الاتفاقي موضوع تعاقد مباشر بين الزوجين، دون الحاجة لسلوك مسطرة قضائية، وتقليص أنواع الطلاق والتطليق، بحكم أن التطليق للشقاق يُغطي جُلها، وتحديد أجل ستة (6) أشهر كأجل أقصى للبت في دعاوى الطلاق والتطليق؛
كما تم وفق وهبي، تأطير جديد لتدبير الأموال المكتسبة أثناء العلاقة الزوجية، مع تثْمين عمل الزوجة داخل المنزل، واعتباره مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية؛ واعتماد الوسائل الالكترونية الحديثة للتبليغ في قضايا الطلاق والتطليق، مع قَبول الوكالة في هذه القضايا باستثناء مرحلة الصلح والوساطة.
وتابع أنه تم اعتبار حضانة الأطفال حقا مشتركا بين الزوجين أثناء قيام العلاقة الزوجية، مع إمكانية امتداده، في حال الاتفاق، بعد انفصام العلاقة الزوجية، وتعزيز الحق في سُكْنى المحضون، بالإضافة إلى وضع ضوابط جديدة فيما يخص زيارة المحضون أو السفر به؛ وعدم سقوط حضانة الأم المطلقة على أبنائها بالرغم من زواجها؛
وحسب وهبي تم وضع معايير مرجعية وقيمية تُراعى في تقدير النفقة، وكذا آليات إجرائية تساهم في تسريع وتيرة تبليغ وتنفيذ أحكامها؛
وقال المتحدث ذاته انه تم الاعتماد على جعل “النيابة القانونية” مشتركة بين الزوجين في حال قيام العلاقة الزوجية وبعد انفصامها. وفي الحالات التي لا يَتَأتى فيها الاتفاق بين الزوجين، على أعمال النيابة القانونية المشتركة، يُرجع، في ذلك، إلى قاضي الأسرة للبت في الخلاف الناشئ، في ضوء معايير وغايات يحددها القانون.
واضاف أنه تم تحديد الإجراءات القانونية التي يتعين على المحكمة سلْكها من أجل ترشيد القاصر، وتعزيز الحماية القانونية لأمواله، وفرض الرقابة القضائية على التصرفات التي يُجريها وليه أو وصيه أو المقدم عليه؛
وتم إقرار. ووفق وهبي حق الزوج أو الزوجة بالاحتفاظ ببيت الزوجية، في حالة وفاة الزوج الآخر، وفق شروط يحددها القانون.
وتم الإعتماد على تفعيل مقترح المجلس العلمي الأعلى، بخصوص موضوع “إرث البنات”، القاضي بإمكانية أن يهب المرء قيد حياته ما يشاء من أمواله للوارثات، مع قيام الحيازة الحُكمية مقام الحيازة الفِعلية. يقول وهبي.
وأشار إلى أنه تم الاعتماد على فتح إمكانية الوصية والهبة أمام الزوجين، في حال اختلاف الدين.
وبالنظر إلى أن الأمر يتعلق بمراجعة عميقة لمدونة الأسرة، أكد وزير العدل، أنه سيتم تبني صياغة بعبارات حديثة، من خلال استبدال بعض المصطلحات سيما إذا تَوقف العمل بها في منظومتنا القانونية والقضائية.