لابيد يصف نتنياهو بأنه "تهديد وجودي"
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يقول لابيد: "كل ما تبقى من السيد أمن، ويقصد السيد نتنياهو، هو أطلال من بئيري إلى كريات شمونة". سام سوكول بالتعاون مع مجلس تحرير تايمز أوف إسرائيل
اتهم زعيم المعارضة يائير لابيد ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعضهما بالضعف فيما يتعلق بالأمن يوم الاثنين، وتبادلا الانتقادات اللاذعة بشأن الهجوم الإيراني الضخم بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل في نهاية هذا الأسبوع.
في خطاب للصحافة قبل الاجتماع الأسبوعي لحزبه "يش عتيد" في الكنيست صباح الاثنين، والذي عقد هذا الأسبوع على الرغم من العطلة التشريعية، أعلن لابيد أن نتنياهو وحكومته "أصبحا يشكلان تهديدا وجوديا لإسرائيل".
وادّعى لابيد أن سياسة نتنياهو أدت إلى تآكل الردع الإسرائيلي، وذكر لابيد أن أصدقاء إسرائيل وأعداءها "ينتقدون ضعف الحكومة الحالية".
وأضاف لابيد: لقد كنت في واشنطن الأسبوع الماضي لعقد اجتماعات مع الإدارة بأكملها. لقد كانوا مصدومين من هذه الحكومة ومن الافتقار إلى المسؤولية والاحترافية وسوء الإدارة. وكل ما تبقى من السيد أمن (أي نتنياهو) هو أطلال من بئيري إلى كريات شمونة، وعنف الإرهابيين اليهود الذين أصبحوا خارج نطاق السيطرة، والخسارة الكاملة للردع الإسرائيلي.
وردا على انتقادات لابيد، اتهم حزب الليكود بزعامة نتنياهو زعيم المعارضة بالنفاق وانتقده لأنه قضى عطلة نهاية الأسبوع في الخارج بينما تعرضت إسرائيل لهجوم من قبل إيران.
وقال حزب الليكود في بيان في إشارة إلى الاتفاق البحري الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع لبنان ووقعه حزب الليكود في ذلك الوقت، إن "لابيد، الذي وقع اتفاق استسلام مشين مع حزب الله وفضل البقاء في الخارج هذا الأسبوع بينما تعرضت إسرائيل للهجوم، ليس هو الرجل الذي يجب أن يبشر به".
لكن لابيد يجد أن الاتفاق على الحدود البحرية بين البلدين يمثل اعترافا رسميا من قبل دولة معادية بدولة إسرائيل، في حين وصف نتنياهو الاتفاق بأنه استسلام من قبل إسرائيل لتهديدات منظمة حزب الله.
وذكر مكتب لابيد من خلال بيان: أن الردع الإسرائيلي في لبنان انهار عندما سمح نتنياهو لحزب الله بنصب خيام داخل الأراضي السيادية لدولة إسرائيل، على عكس لابيد الذي توصل إلى اتفاق بحري رغم معارضة حزب الله، في إشارة إلى الخيام التي نصبها عناصر حزب الله. على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق بين البلدين العام الماضي.
وبالنسبة لإيران فإذا كان نتنياهو يدّعي أنه عمل كل هذه السنوات على القضية الإيرانية، فكيف أصبحت دولة على عتبة امتلاك أسلحة نووية وأرسلت مئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز لمهاجمة دولة إسرائيل؟
قد يكون التوتر بين الاثنين هو السبب وراء عدم قيام نتنياهو بدعوة لابيد لتحديث أمني بعد هجوم يوم السبت، على الرغم من إرسال دعوات لرئيس حزب "الأمل الجديد"، جدعون ساعر، ورئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان.
وفي حديثه مع تايمز أوف إسرائيل، أكد مصدر في حزب "يش عتيد" تقريرا سابقا نشره موقع "واللا" الإخباري، ذكر أن "مكتب نتنياهو لم يحاول ترتيب اجتماع".
وواصل لابيد مهاجمة رئيس الوزراء، ودعا وزيري الوحدة الوطنية بيني غانتس وغادي آيزنكوت للمساعدة في إسقاط الحكومة خلال خطاب ألقاه في الجلسة الكاملة للكنيست.
وأضاف: "طريقة التأثير هي مساعدتنا في الإطاحة بهذه الحكومة. وسوف نشكل حكومة ذات تأثير أكبر بكثير". وقد يكون بيني غانتس رئيساً للوزراء، كما لا يوجد مواطن لا يرحب بآيزنكوت كوزير للدفاع في إسرائيل.
وجادل لابيد بأن مواقف غانتس وآيزنكوت يتم تجاهلها من قبل القيادة الحالية، وأكد أنه من خلال المساعدة في تقويض الحكومة "يمكنهم التأثير حقًا على مصير هذا البلد بطريقة إيجابية وجوهرية وعميقة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعا غانتس نتنياهو إلى "لاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات في سبتمبر"، وهو التماس رفضه رئيس الوزراء. ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يريد ما يقرب من ثلاثة أرباع الجمهور الإسرائيلي أن يستقيل نتنياهو على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة، ويفضل نصف البلاد أيضًا إجراء انتخابات مبكرة للكنيست.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أفيغدور ليبرمان الكنيست الإسرائيلي انتخابات بنيامين نتنياهو بيني غانتس حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة يائير لابيد حزب الله من قبل
إقرأ أيضاً:
حدث أمني يتسبب بتعليق جلسة محاكمة نتنياهو
أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بتعليق الجلسة السادسة لمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة ربع ساعة بعد تلقيه تحديثا أمنيا.
فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أوصى بنقل جلسات نتنياهو من المحكمة المركزية في القدس إلى مدينة تل أبيب، موضحة أن هذه التوصية تأتي على خلفية اعتبارات أمنية حساسة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قرار الشاباك يستند إلى "معلومات سرية للغاية"، دون الكشف عن طبيعة هذه المعلومات.
وتشير التقارير إلى أن النقل المقترح للجلسة يستهدف ضمان أقصى درجات الحماية الأمنية لرئيس الوزراء، وسط أجواء سياسية مشحونة وقضايا فساد أثارت انقسامات داخلية في البلاد.
حزب الله يحدد موقعا لدفن حسن نصر الله
حدد حزب الله اللبناني موقعا لدفن جثمان زعيمه السابق حسن نصر الله، حسبما أفادت مصادر الحزب لصحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن موقع دفن حسن نصر الله سيكون "قطعة أرض على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".
وأضافت أن الموقع "سيكون مزارا".
وقالت المصادر إن "الاستعدادات جارية لتشييع جثماني نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يدفن الأخير، حسبما أوصى، في بلدته دير قانون بقضاء صور".
وقتل نصر الله ومن بعده صفي الدين، في هجمات إسرائيلية عنيفة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، على ضاحية بيروت الجنوبية.
وتردد اسم صفي الدين كخليفة محتمل لنصر الله، لكن الوقت لم يسعفه لتسلم مهام قيادة حزب الله رسميا.
لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وفي التفاصيل، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ"إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر و 22 ديسمبر 2024".
وأشار لبنان في الشكوى بحسب وزارة الخارجية أن الخروقات الإسرائيلية "من قصف للقرى الحدودية اللبنانية تفخيخ للمنازل تدمير للأحياء السكنية وقطع للطرقات تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب".
وإذ جدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وما زال يظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجددا في جحيم الحرب ودعا مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرارات الدولية ذات الصلة" وفق وزارة الخارجية.
وطالب لبنان بتعزيز الدعم لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه".
وأمس الاثنين، أفادت صحيفة "الأخبار" بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة "للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية".
وأفادت مصادر مطلعة بأن "ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة".
وفي 27 نوفمبر الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حزب الل"ه اللبناني وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.