أردوغان يعلق لأول مرة على ادعاءات تصدير بلاده ذخائر إلى الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ادعاءات تصدير بلاده ذخائر ومواد متفجرة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وقال أردوغان في كلمة له عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة، الثلاثاء، إن بلاده "لم تسمح ببيع أي مواد يمكن استخدامها لأغراض عسكرية لإسرائيل حتى قبل وقت طويل من ارتكابها للمجازر في غزة".
وأضاف أن تركيا هي "البلد الذي قاد فرض قيود الصادرات لإسرائيل عقب السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من هذه الحقيقة، تعرضت حكومتنا للأسف لاتهامات غير عادلة وجائرة وانتهازية"، حسب وكالة الأناضول.
وتابع: "مثلما احتضنا جيراننا السوريين عندما بدأ الصراع لأول مرة قبل 13 عامًا، وكما لم ندر ظهورنا للفارين من الحرب في أوكرانيا، وكما حشدنا مواردنا عندما نفث داعش إرهابه في العراق، وكما بذلنا الجهود لإنهاء النزاع بين إخواننا في السودان، سنواصل القيام بواجبنا الأخوي خلال أزمة غزة أيضا".
واعتبر أردوغان أن بلاده "رسخت مكانتها بصفتها الدولة الأكثر تقديما للمساعدات إلى غزة من خلال السفينة الخيرية التاسعة التي انطلقت اليوم بحمولة 3 آلاف و774 طنا".
وتصاعدت المطالبات الشعبية في الشارع التركي بوقف التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، سيما عقب تداول تقارير عن استمرار تصدير أنقرة مواد متفجرة وذخائر وأسلحة إلى "إسرائيل"، وهو الأمر الذي نفته أنقرة بشكل قاطع.
وقبل أيام، أعلنت وزارة التجارة التركية فرض قيود على الصادرات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف دفعها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب حديث وزير الخارجية هاكان فيدان عن استياء أنقرة من منع "إسرائيل" بلاده من تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات على غزة.
وأوضحت الوزارة أن قرار تقييد الصادرات يشمل 54 منتجا، منها حديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك والأسمدة الكيميائية ووقود الطائرات.
التجارة التركية مع الاحتلال بالأرقام
تشير بيانات هيئة الإحصاء التركية الرسمية "TÜIK" إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي احتلت المرتبة الـ 13 على قائمة صادرات تركيا بحجم تجارة قدره 5.4 مليارات دولار في عام 2023.
وفي الربع الأول من عام 2024، انخفضت صادرات تركيا إلى الاحتلال بنسبة 21.6 بالمئة، وفقا لبيانات جمعية المصدرين الأتراك "TİM".
وفي الربع ذاته، بلغت حصة الصادرات للاحتلال 2.06 بالمئة من إجمالي الصادرات، وكانت هذه الحصة بلغت في الفترة ذاتها من عام 2023، 2.69 بالمئة.
وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، كشفت بيانات جمعية المصدرين الأتراك عن زيادة في المواد الغذائية المصدرة من تركيا إلى دولة الاحتلال بعد أشهر من العدوان المتواصل على قطاع غزة.
كما تصدرت الشركات التركية قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال خلال الأشهر الثلاثة التي تلت العدوان على قطاع غزة، بحسب وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الاحتلال غزة تركيا تركيا فلسطين أردوغان غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إلى دولة الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: تركيا قد تكون شريكاً رئيسياً في هيكلة الأمن الأوروبي
يقول دبلوماسيون ومحللون، إن تركيا برزت كشريك رئيسي محتمل في إعادة هيكلة الأمن الأوروبي، في وقت تسعى فيه القارة جاهدة لتعزيز دفاعها والبحث عن ضمانات لأوكرانيا، في أي اتفاق لوقف إطلاق النار، يتم التوصل إليه بمساعي من الولايات المتحدة.
وتشعر الدول الأوروبية، بالقلق من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي شكلت تحولاً جذرياً في سياسة واشنطن وأنهت عزلة روسيا، مع ورود احتمال للتقارب أيضاً، وزادت في المقابل الضغوط على كييف بعد مشادة غير مسبوقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعرضت العلاقات عبر الأطلسي للخطر.
Turkey could be a vital partner as Europe, Ukraine seek new security framework https://t.co/paYvBR8acn
— The Straits Times (@straits_times) March 13, 2025ويقول محللون إن "مساعي الأوروبيين للحفاظ على القدرات العسكرية لأوكرانيا، والاتفاق على ضمانات أمنية بالتوازي مع تعزيز دفاعاتهم دون واشنطن، أتاح فرصة نادرة لتركيا لتعميق العلاقات مع أوروبا، رغم خلافات مستمرة بشأن سيادة القانون ومشكلات بشأن الحقوق البحرية مع اليونان وقبرص، ومحاولة أنقرة التي تراوح مكانها منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وقال سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق ومدير مركز الدراسات الاقتصادية والسياسة الخارجية: "الدول الأوروبية التي اعتقدت حتى اليوم أنها تتمتع برفاهية إقصاء تركيا ترى الآن أنها لم تعد قادرة على استبعادها".
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، بعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أمس الأربعاء، إنه قدم "مقترحاً واضحاً لتركيا لتتحمل أكبر قدر ممكن من المسؤولية المشتركة، من أجل السلام في أوكرانيا والاستقرار الإقليمي".
أردوغان يدعم هدنة "الجو والبحر" في أوكرانيا - موقع 24قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه يؤيد فكرة الهدنة "في الجو والبحر"، التي اقترحها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن "تركيا لديها وجهات نظر مهمة للغاية، بشأن ما هو مطلوب لتحقيق السلام في أوكرانيا". وأضاف أن "أردوغان نجح في تحقيق توازن في علاقته مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحرب، لذلك من المنطقي أن يكون مشاركاً".
ولدى تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي. وبدأت في السنوات القليلة الماضية في إنتاج طائراتها ودباباتها وحاملات طائراتها، كما تبيع طائرات مسيرة مسلحة لدول حول العالم بما في ذلك إلى أوكرانيا. وبلغ إجمالي صادراتها من الصناعات الدفاعية 7.1 مليار دولار في 2024.
ويقول أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، إن على أوروبا إشراك تركيا في إعادة هيكلة بنيتها الأمنية بطريقة "مستدامة ورادعة".
وقال مسؤول تركي طلب عدم ذكر اسمه، إن ليس هناك أي خطط واضحة حتى الآن بشأن هيكل أمني أوروبي جديد، أو المساهمات المحتملة لتركيا فيه، لكن هناك خطوات من شأنها أن تعزز التعاون.
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية، أن أنقرة وأوروبا لديهما مصالح مشتركة من بينها مكافحة الإرهاب والهجرة، وأن المشاركة التركية الكاملة في جهود الدفاع التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، أمر بالغ الأهمية، لكي تصبح أوروبا لاعباً عالمياً. وأضاف أن تركيا جاهزة لفعل ما في وسعها للمساعدة في تشكيل الإطار الأمني الجديد.