ظهرت بقايا لـ"ديناصور" صغير في منطقة جاسبور أودهام سينغ ناجار بولاية أوتارانتشال الهندية، نهاية عام 2017. حينها تناقلت وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت تفاصيل الخبر المذهل.

إقرأ المزيد نزهة على ظهر ديناصور!

الهيكل العظمي الغامض المكسو بجلد جاف، رُجح أن يكون لحيوان نفق منذ مدة قريبة. الرفات عثر عليه فني كهرباء أثناء عملية تنظيف دورية لمحطة مترو فرعية بالمنطقة، كانت حينها مهجورة منذ 35 عاما.

البقايا هي لكائن غامض صغير يبلغ طوله بين 15 إلى 20 سنتمتر، أطرافه السفلى أطول من العليا، وله ذيل. من تكوينه يبدو أنه كان يسير على قدمين اثنين.

تجمع العمال حول بقايا هذا الكائن الغريب. قاموا بوضع جثة الحيوان المجهول في حقيبة خاصة، ونقل إلى مختص محلي  خبير بالحيوانات. الخبير حين رأى البقايا ذهل من غرابة الكائن.

البقايا لم تكن تشبه السحالي المعروفة، وكانت بالفعل قريبة الشبه بديناصور قزم. وسائل الإعلام الهندية أفادت في ذلك الوقت بأن رفات الكائن الصغير الغامض نقلت إلى المختبر لإجراء التحاليل اللازمة بما في ذلك اختبار الحمض النووي لمعرفة فصيلته.

بعض المختصين وجدوا تشابها بين تكوين هذا الكائن وديناصورات "ثيروبود"، وهي مفترسة ومن ذوات القدمين. المشكلة أن هذا النوع من الديناصورات المفترسة انقرض منذ 60 مليون عام.

بعض الخبراء أشاروا من جهة أخرى إلى حيرتهم من الطريقة التي وصل بها هذا "الديناصور" المفترض إلى محطة المترو المهجورة!

طالب يدرس الدكتوراه في عالم الحفريات في جامعة دلهي يدعى آريان كومار، صرّح حينها لوسائل إعلام محلية باستحالة بقاء هيكل عظمي للديناصورات في حالة جيدة بعد مضي ملايين السنيين إلا في حالة متحجرة.

كومار قال في هذا الصدد:"انقرضت الديناصورات التي لا تطير على مدار 65 مليون سنة مضت، لكنها تشبه الثيروبودات، وهي فصيلة فرعية من الديناصورات التي تضمنت آكلات اللحوم ذات قدمين". الديناصورات التي يشير إليها هذا الباحث تتراوح في الحجم من "تي ريكس"، العملاق إلى " أنشيورنيس" الصغير.

اللافت أن التقارير الإخبارية عن رفات الكائن الهندي الغامض الذي يشبه الديناصور، سرعان ما اختفت، وتوقفت الأحاديث عنه، في حين أكد خبراء في علم الحيوان أتيحت لهم فقط فرصة رؤية صور لبقايا هذا "الديناصور" الذي يعتقد البعض أنه نجا من الانقراض ويعيش في الخفاء على الأرض خلف ظهور البشر، أنها على الأرجح لحيوان ثديي يعاني من اضطرابات وراثية، مشددين على أنها بالتأكيد ليست لديناصور، وأن العظام بلا شك هي لحيوان ثديي.  

مثل هذه البقايا التي يزعم أنها تعود إلى مخلوقات غريبة وقد عثر عليها في مناطق نائية في آسيا تتردد بين الحين والآخر في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. في أكثر من مناسبة اتضح سريعا أنها تزوير مفضوح من قبل أشخاص يسعون إلى الشهرة.

المشكلة أن البشر لديهم ملكة تخيل غنية. وقد تتحول حيوانات عادية بين الظلال القاتمة وخاصة في الأدغال إلى حيوانات أسطورية وكائنات منقرضة.

في ولاية أوتارانتشال التي عثر فيها على بقايا "الديناصور" المفترض، يتداول السكان روايات عن لقاءات غامضة مع سحالي يبلغ طولها حوالي 20 سنتمتر، تتحرك بسرعة عالية على قدميها الخافيتين، وتحفظ توازنها بذيل طويل.

أولى الروايات عن السحالي الغامضة في هذه الولاية الهندية كانت ظهرت في سبعينيات القرن الماضي. كتبت الكثير من القصص عن لقاءات مع هذه الكائنات الغامضة في الصحف المحلية، لكن لم يستطع أحد اصطياد عينة واحدة منها.  

هذه السحالي الهندية الأسطورية نجحت حتى الآن في المراوغة والإفلات من صياديها من البشر. لكن بعض علماء الحيوان يعتقدون أن الباحثين عن مثل هذه الحيوانات الغامضة، يلاحقون السراب، وأنهم لا يطاردون كائنات حقيقية بل أوهاما ترسمها مخيلتهم بتأثير تمازج الضوء والظلال وحفيف ورق الأشجار، وتطايرها مع الريح.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف ديناصورات

إقرأ أيضاً:

"ذا ديبلومات" تتساءل حول آفاق العلاقات الصينية الهندية خاصة بعد "التراجع العسكري"خلال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت مجلة "ذا ديبلومات" الأمريكية أن عام 2024 شهد تحولًا مهمًا في العلاقات بين الصين والهند، بعد سنوات من التوترات والتجمد في التواصل بين البلدين. 

وذكرت المجلة أنه في خطوة فاجأت العديد من المراقبين، اتفقت الصين والهند على استكمال التراجع العسكري على الحدود المتنازع عليها؛ ما يمهد الطريق لإعادة تطبيع العلاقات، ومع بداية عام 2025، يثار السؤال حول ما إذا كان هذا التخفيف سيستمر وكيف ستتطور العلاقات في المستقبل القريب. ولفتت المجلة إلى أنه بعد أزمة 2020 التي نشأت جراء اشتباكات حدودية دامية بين القوات الصينية والهندية، تجمدت العلاقات بين الدولتين بشكل حاد، ورغم محاولات للتخفيف، ظل التوتر مستمرًا على الحدود، وكانت العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين تتسم بالبرود، أما في عام 2024، فقد تحققت انفراجة مهمة، حيث تم الاتفاق على إتمام التراجع العسكري وتحديد مناطق عازلة على الحدود.

 

وخلال أكتوبر 2024، تم التوصل إلى اتفاق بين الصين والهند لإنهاء التراكم العسكري على الحدود المتنازع عليها، إلى جانب إقامة مناطق عازلة وتنظيم الدوريات المشتركة.. كما تلا هذا الاتفاق أول لقاء رسمي بين الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ 2019، في قمة بريكس في روسيا. وكانت العوامل التي ساعدت على التخفيف متعددة، إدراك الصين والهند أن استمرار المواجهة العسكرية والتوترات السياسية كانت له تكاليف باهظة على كلا الجانبين؛ ما دفعهما إلى البحث عن طرق لتخفيف التوتر، كما أن هناك ضغطا اقتصاديا كبيرا؛ دفع الجانبين إلى تحسين علاقاتهما، حيث كان للركود الاقتصادي والقيود التجارية، دورا مهما في تحسين علاقاتهما الاقتصادية، لاسيما وأن الهند تعتمد - بشكل كبير - على مكونات صينية في صناعات الإلكترونيات والأدوية.. في حين أن الصين تعترف بأهمية الهند كسوق محتمل.

 

ورأت المجلة أن التنافس الصيني الأمريكي خلق ظروفًا مواتية لتحسين العلاقات بين الصين والهند، حيث أدركت الصين أن محاولاتها للضغط على الهند بشأن الحدود؛ أدت إلى تقارب الهند مع الولايات المتحدة بشكل أكبر مما كان متوقعًا، وهذا التوجه دفع بكين إلى إعادة النظر في سياستها تجاه دلهي. ومع حلول عام 2025، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان التخفيف الذي بدأ في 2024 سيستمر، وتشير العديد من العوامل إلى أن هذا التخفيف قد يستمر.

 

وأشارت المجلة إلى أن التخفيف ليس مجرد اتفاق عابر؛ إنه عملية طويلة تتطلب استكمال انسحاب القوات من الحدود، بالإضافة إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة والتقدم في التعاون التجاري، ومن المتوقع أن تزداد الضغوط الاقتصادية على البلدين في ظل تباطؤ النمو العالمي وزيادة التجارة الثنائية بينهما، كما أن استمرار التنافس بين الصين والولايات المتحدة سيزيد من حاجة الصين والهند للتعاون في مواجهة التحديات العالمية. ورغم التفاؤل الذي يحيط بالتخفيف؛ فإن عام 2025 قد يحمل بعض التحديات التي قد تعرقل تقدمه، فإدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية في الولايات المتحدة تمثل عاملًا غير قابل للتنبؤ، وتطرح العديد من الأسئلة المهمة، هل سينفذ ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على الصين والهند؟ ما السياسة التي ستتبعها الإدارة تجاه الصين؟ وكيف ستؤثر هذه السياسة على التجارة بين الصين والهند؟ وكيف ستتعامل دلهي مع تصاعد التوترات بين الصين وأمريكا، في ظل شراكتها مع واشنطن وتحسن علاقاتها مع بكين؟ وثانيًا، لا تزال الهند تشعر بعدم الثقة تجاه الصين بعد أزمة 2020، ما قد يجعلها تتخذ مواقف حذرة في أي مفاوضات جديدة، وتطالب بضمانات ملموسة لتجنب أي تصعيد آخر.

 

واختتمت المجلة قائلة إن عام 2024 كان عامًا فارقًا في العلاقات بين الصين والهند، حيث شهد بداية التخفيف بعد سنوات من التوتر. ومع ذلك، تبقى التحديات الكبرى قائمة، ويظل السؤال حول استمرارية هذا التخفيف في 2025 قائمًا، وعلى الرغم من أن العوامل الاقتصادية والسياسية قد تسهم في استمراره؛ فإن غياب الثقة وتفاقم التوترات الإقليمية قد يكونان عائقًا أمام تحقيق تطبيع كامل للعلاقات.
 

مقالات مشابهة

  • عدسات المصورين توثق جمال الطبيعة بمهرجان «شتانا في حتا»
  • مصرع 3 أشخاص بتحطم مروحية لخفر السواحل الهندي
  • بالفيديو.. “مُثقف” سعودي يطرب أحد أصدقائه بأغنية سودانية نادرة ويحكي قصة صاحبتها الفنانة الحسناء التي ولدت في العام 1920 وتغزل فيها شاعر الحقيبة بأغنية شهيرة وينشر صورة لها
  • خبير استراتيجي: الطبيعة الجبلية أثرت على أهل اليمن
  • ما قلّ ودل
  • اكتشاف طريق الديناصورات آكلة اللحوم في بريطانيا
  • «الفرقة الهندية» في «مهرجان الشيخ زايد».. فلكلور الإيقاعات البنجابية
  • "ذا ديبلومات" تتساءل حول آفاق العلاقات الصينية الهندية خاصة بعد "التراجع العسكري"خلال 2024
  • "صحارى العالم" بحديقة الحيوانات في العين.. متعة الطبيعة والمغامرة
  • ضباب دخاني كثيف يخيم على العاصمة الهندية