«مكرونة بشاميل تحت القصف».. أهالي المخيمات في غزة: «بنحاول نعيش»
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
في أحلك الظروف مازال يضرب أهالي فلسطين أروع الأمثلة في الصبر، رافعين شعار «نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا»، وهو ما قامت به سيدة فلسطينية بعد إعدادها مكرونة بشاميل الحرب، بمكونات وخيارات محددة، دليلًا على محاولة العيش، وقوة السيدات اللاتي تحاولن رسم السعادة على وجه أسرهن، في ظل الأوضاع المأساوية الذي يعيشها سكان غزة.
«بعد 7 شهور حرب في غزة.. عملنا مكرونة بشاميل، الحمد لله على نعمة الله وفضله»، كلمات صدحت بها السيدة الفلسطينية مريم حاجي، خلال حديثها لـ«الوطن»، واعتبرتها بمثابة انتصار على العدوان.
ففي وسط الحالة المأساوية التي يعيشها القطاع، حاولت السيدة استعادة بعض ذكريات الأيام التي عاشتها في سلام بعيدا عن القصف المتواصل، لتعد وجبة المكرونة المفضلة لديهم، مرددة: «بنحاول نعيش في الحرب».
يحمل كل رب أسرة على عاتقه توفير الطعام لأبنائه، حتى في ظل انعدام الموارد، فيسعى الأب لتوفير النفقات والمكونات، وتفكر الأم فيما سوف تعد وتطهو، كلا منهما يبحث في اتجاهه عن ما هو قادر على فعله، وفقًا لـ«حاجي»: «كل المكونات كانت صعبة إننا نوفرها، لكن حاولنا على مراحل، وبالعافية قدرنا نوفر أبسط الأشياء»، راجية ابتسامة الأطفال، لمحاولة الشعور بالحياة، داعيين الله أن يمحو آلام الحزن وأثار الحرب الوحشية.
وبمكونات بسيطة أعدت السيدة المكرونة البشاميل، ولم تسع الأرض طفليها للتعبير عن فرحتهما: «حطيت بصل وثوم وفلفل وبندورة وملح وفلفل، زودت في بهارات اللحم، عشان مورد اللحم ما كان متوفر منه كتير للخلطة عشان يحسوا بطعم اللحم، وضيفت لتر مياه، وملعقة لبن وزيت ودقيق، وخلطتهم ورصيتها، وسويتها على الوقود في صينية كبيرة»، ليشترك في تناولها أهل الخيمة، ليرتسم على الوجوة أثرًا مبهجًا، تعكس حب الفلسطينين للحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة مكرونة بشاميل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعم أهالي غزة لمواجهة المجاعة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواصل الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، تقديم دعمها الإنساني للأسر النازحة في منطقة «مواصي خان يونس»، جنوب قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة.
وفي ظل استمرار إغلاق المعابر وتعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أطلقت عملية «الفارس الشهم 3»، مبادرة جديدة لشراء مستلزمات تكيات الطعام من السوق المحلي، مما أسهم في توفير وجبات غذائية يومية إلى ما يقارب 50 ألف نازح.
وتأتي هذه الجهود الإنسانية، في لحظة بالغة الخطورة، إذ يواجه سكان غزة خطر المجاعة نتيجة النقص الحاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية.
وأكدت عملية «الفارس الشهم 3»، أن هذا التحرك يأتي في إطار التزام دولة الإمارات الثابت بمساندة الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الإنسانية الرامية إلى التخفيف من معاناة سكان القطاع في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية.
وتواصل المبادرة تنفيذ برامجها الإغاثية الشاملة، بما يشمل توفير المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية، لضمان وصول الدعم إلى أكبر شريحة من الأسر المحتاجة في المناطق المتضررة.
وفي السياق، أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» مشروعاً عاجلاً لحفر آبار مياه بدائية في جنوب قطاع غزة، في ظل تعطل معظم محطات المياه نتيجة نقص الوقود، وإغلاق المعابر، حيث يعاني مئات الآلاف من السكان أزمة مياه خانقة وصعوبات شديدة في الحصول على المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي.
يأتي ذلك في ظل استمرار النزوح وتدهور البنية التحتية، ما يفاقم الأعباء الصحية والإنسانية على الأهالي.
وأعلنت عملية «الفارس الشهم 3» خلال مؤتمر صحفي، بدء تنفيذ المشروع الإنساني الذي يسعى إلى توفير مصدر مياه للنازحين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
الجدير بالذكر، أن مشروع حفر آبار المياه ممتد في عدد من مخيمات النزوح في جنوب قطاع غزة، ويستفيد من أكثر من 200 مخيم للنازحين، حيث تسعى عملية «الفارس الشهم 3» من خلال مشاريعها الإنسانية إلى إيصال المياه للسكان في مختلف المناطق المنكوبة، ومواصلة تنفيذ مشاريع التكيات والمخابز اليدوية، لإسعاف الوضع الكارثي في القطاع.